الأحد 22/11/1444 هـ الموافق 11/06/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأسير قعدان بلا طعام منذ 84 يوما


يواصل الأسير طارق حسين قعدان (48 عامًا) من بلدة عرابة جنوب غرب جنين اليوم الثلاثاء، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ84 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري.
الأسير قعدان (48 عاما) ابن بلدة عرابة جنوب غرب جنين أمضى من حياته ما يزيد عن 11 عاما في الأسر ومعظمها رهن الاعتقال الإداري.
وفي عتمة الزنازين، وبعيدا عن كاميرات التلفزة ووسائل الإعلام، يواصل قعدان إضرابه عن الطعام وسط ظروف قاسية للغاية، في تحد واضح للقهر وظلم السجان، يخوض معركة الأمعاء الخاوية مدعوما بعزيمته وإصراره وإسناد شعبي خجول، وصمت دولي مطبق شجع الاحتلال وجلاديه على التمادي في قمعهم واعتداءاتهم بحق الفلسطيني الأعزل.
"منى" شقيقة الأسير قعدان تقبع هي الأخرى منذ سنوات طويلة للاعتقال الإداري في سياسة انتقامية وعقاب تعسفي .
وقالت زوجة الأسير قعدان لـ "وفا"، إنه فقد ما يزيد عن 15 كيلو غرامًا من وزنه، ويعاني من شعور مستمر بالدوخة وزوغان في عينيه، ويشعر بالإرهاق الدائم بسبب إصابته بالضغط وارتفاعه الدائم، إلى جانب كسر ساقه، كما كان من المفترض ان تجرى له عملية قسطرة قبل اعتقاله.
وأضافت، "معنويات زوجي عالية، وهي تعيل أسرة تتكون من أربعة أبناء أحدهم الطفل الوحيد خالد وهو يعاني من مرض "ضمور العضلات"، وإحدى بناته قدمت الثانوية العامة في غيابه، وأثّر ذلك كثيرًا على نفسيتها، حيث كانت من المتفوقات في مدرستها إلا أن اعتقال والدها وغيابه، واقتحام منزلهم المتكرر أثر على تحصيلها العلمي، مشيرة الى أن طفلها خالد يعاني وضعا نفسيا صعبا بعد غياب والده القسري الذي كان يوصله إلى مدرسته ذهابا وإيابا وهو على كرسي متحرك .
إلى ذلك ذكر الأسير المحرر محمود شقيق الأسير طارق ، أن قوات الاحتلال اعتقلت طارق في بداية العام الحالي، وهذا الاعتقال الـ 17 له، وكان من المفترض أن ينتهي حكمه الإداري الحالي في 10/10، إلا أن الاحتلال وضمن سياسة التنغيص وقتل الفرحة في نفوس عائلته جدد اعتقاله بينما كنا ننتظر الإفراج عنه، دون توجيه أي تهمة له .

 

2019-10-22