رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تقديم اعتذار صريح عن تعليقات الإسلاموفوبيا التي أدلى بها في عام 2018، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في جرائم الكراهية ضد المسلمين.
وفي صباح يوم الجمعة، قال جونسون على محطة LBC الإذاعية في لندن: "عندما أكتب هذه الأشياء، لم أقم أبدا بالتسبب في الألم أو الأذى. أريد حقا التأكد من أن الجميع يشعرون أن لهم قيمة، وأنهم لا يواجهون أي تحيز أو تمييز".
وتابع: "تحتاج فقط إلى العودة وإلقاء نظرة على السياق. الكثير من هذه الأشياء ظهرت إلى العلن لصرف الانتباه عن القضايا الأساسية لهذه الانتخابات".
وقد تعرض جونسون لانتقادات لوصفه النساء المسلمات اللواتي يرتدين البرقع بأنهن "يشبهن صناديق البريد" (في إشارة إلى ترك فتحة صغيرة في البرقع للنظر يرى أنها تشبه فتحة صندوق البريد)، كما قارنهن أيضا مع "لصوص البنوك".
وجاءت تعليقات جونسون في مقال كتبه لصحيفة "ديلي تلغراف" وأثار انتقادات من جماعات إسلامية وبعض النواب من الحزب الحاكم والمعارضة.
وفي المقال الذي كان يتحدث عن قرار حظر النقاب والبرقع في الدنمارك، حض جونسون على عدم منع غطاء الوجه الكامل، لكنه وصفه بأنه يبدو "سخيفا".
ولأول مرة منذ نحو قرن من الزمن، تجري بريطانيا انتخابات عامّة في شهر كانون الأول/ديسمبر، وذلك بعد حصول رئيس الوزراء بوريس جونسون على موافقة النوّاب في مجلس العموم على إجراء انتخابات مبكرة في مسعى للخروج من مأزق "بريكست".