الخميس 3/6/1446 هـ الموافق 05/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هل تعصف الانتخابات المقبلة بفتح؟...اسامة قدوس

 

 بعد زهاء عشرة سنوات من التسويف و التأجيل يتجدد الحديث هذه الأيام في الأوساط الإعلامية الفلسطينية  عن الانتخابات المرتقبة التي تعهد رأس السلطة الفلسطينية ابو مازن بإجرائها في غضون أشهر .

و تكتسب هذه الانتخابات أهمية كبرى كونها فرصة تاريخية للأحزاب الفلسطينية  للتوحد بعد سنوات من الفرقة و القطعية .

ترحيب القيادة الحمساوية بهذه الخطوة مثل صدمت حقيقية للعديد من الفلسطينيين الذين توقعوا تعامل سلبيا من حماس مع المقترح الرئاسي نظرا لتراجع شعبية الحركة الإسلامية في القطاع بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية , الا ان حماس بدت متجاوبة  للغاية ما طرح اكثر من علامة استفهام عن سر الموقف الحمساوي.

 وفقًا لبعض التقارير ، فان  العديد من الشكوك بدأت ترواد الرئيس محمود عباس , اذ يخشى ابو مازن و الذي لم يبرح كرسي الرئاسة لحظة طيلة الفترة السابقة من احتمال دخول حركة حماس في تحالفات تحت الطاولة مع قيادات فتحاوية كمروان البرغوثي مثلا خاصة و انها تملك تاريخا طويلا في عقد الصفقات السياسية التي تهدف لضرب الخصوم من الداخل .

يدرك الفتحاوية  اليوم ان الدور الأساسي الذي لعبته حركتهم في الدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني لن تشفع لهم في الانتخابات القادمة , فالإخفاقات التي  التصقت بالحركة مؤخرا جعلتها غير محصنة شعبيا كما سبق.

تمر حركة فتح بمرحلة دقيقة و حساسة للغاية تستوجب من قياداتها الالتفاف حول الحركة و تقديم المصلحة العليا على المصالح الشخصية , فالانتخابات على الابواب و أي تململ داخلي لن يخدم احدا سوى المنافسين.

2019-12-05