يجري إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس هذه الفترة جولة خارجية رفقة وفد متكون من نائبه "صالح العاروري" و رئيس الحركة في الخارج "ماهر صالح" ، وأعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، ونزار عوض الله، وخليل الحية. وتعتبر هذه الجولة الخارجية الأولى لهنية، بعد انتخابه رئيسا لحماس، في مايو 2017 , حيث كانت تركيا اولىى محطات زيارته.
يجدر بنا التذكير أن هذه الجولة تمت بالتنسيق مع السلطات المصرية التي اشترطت امتناع هنية عن زيارة كل من لبنان و إيران.
الاصداء التي تصلنا من داخل الحركة تشير لخيبة امل واسعة لدى كبار أعضاء حماس في تركيا , حيث عبر عدد كبير عن قلقه بشأن تصرفات الحليف التركي , الذي اكتفى بتطمين هنية عن استعداد انقرة الكامل لدعم الحركة , لكن دون التعرض لاي بخطوات ملموسة .
وكان مسؤولو حماس يأملون في الحصول على دعم دبلوماسي واقتصادي أكبر لاسيما و ان الاوضاع تسير في القطاع من سيء لاسوء كل يوم في ظل انهيار اقتصادي و اجتماعي فاقمه الحصا المتواصل و جولات التصعيد التي لا تنتهي .
مصادرنا داخل القطاع تتحدث عن حالة لامبالاة تتملك الغزيين حيال جولة هنية الخارجية فضلا عن الاجتماعات مع رجب طيب اردوغان و التي لن تقدم او تؤخر أي شيء على حد تعبيرهم .
موقف تركيا المتململ لا يروق كثيرا للقيادات الحمساوية فرغم تعهدات أنقرة سابقا بالوقوف جنبا لجنب مع الحركة الإسلامية الا ان عدم اتخاذ إدارتها اي موقف واضح و صريح حيال نزاع حماس الاخير في مع السلطة الفلسطينية في رام الله بشأن الانتخابات , لم ينظر له بعين الرضا من المسؤولين في القطاع .