الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
صفقة القرن بين العدوان الشامل والرد المفقود ....يونس رجوب

حينما يكون الرد على سياق تكريس الهزيمة بنفس ألادوات التي أنتجتها. تكون بالضرورة كل الأعمال والاجتهادات الشعبية والرسمية مهزومة أيضا ولا تعدو كونها صحوة الاحتضار او تنازاع الروح بين الحياة والموت او رفة الطير المذبوح قبل نزاعة الأخير.وعلى الرغم من ذلك وبعيدا عن التعليق أو الشرح والتوضيح لردة الفعل الفلسطينية بشقيها الرسمي والشعبي دعونا نقرر في البداية القواعد والمرتكزات التالية كأساس للرد الصحيح المطلوب وطنيا على هذه الصفقة (التصفية شكلا ومضمونا للقضية الفلسطينية ) وذلك بصرف النظر عن من هو صاحب هذا الرد او اذا ما كان صاحب هذا الرد مهزوما أو هو المسؤول عن هذه الهزيمة.
1 - من يريد أن يتصدى لمشروع دولي شامل تقوده الولايات المتحدة الأمريكية (امبراطورية العدوان والاستغلال لثروات العالم عبر دول وهيئات ومنظمات عربية والاقليمية) يجب عليه أن يتحرر أولا من الربق الأمريكي وأدوات ومؤثرات هذا الربق في المنطقة والعالم وبالتالي استقرار إرادته الوطنية على محاربة هذا المشروع والإنخراط في التحالف الدولي المناهضة له وهو التحالف الدولي المتمثل في روسيا الاتحادية والصين الشعبية وكوريا الشمالية وإيران وفنزويلا وجميع أقطاب وأطراف كتلة ابركس الذي تأتلف فيه الحكومات والشعوب في العالم تحت شعار العدالة الدولية والتعاون الدولي لتصفية الهيمنة والاستعمار الأمريكي.
2 - يعمل فورا على بناء جبهة وطنية عريضة بين اوساط شعبه تضم كل الفصائل والاحزاب والتيارات والشخصيات الوطنية الفلسطينية دون استثناء على قاعدة الانخراط في النضال الجدي لهزيمة المشروع الأمريكي وتوابعه وأدواته في المنطقة وذلك في الداخل والخارج وبالتالي يقوم فورا بفتح منظمة التحرير الفلسطينية لقواها الوطنية والاسلامية الفلسطينية وتشكيل قياده موحده لنضالها من الأمناء العامين للفصائل والاحزاب والقوى المنضوية بين صفوفها لقيادة نضال شعبنا واعادة فك وتركيب مؤسساته وهيئاته التفيذية والتشريعية وفقا للنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وميثاقها الوطني واهدافها الأساسية وقرار شعبنا بضرورة اصلاح كل هيئاتها ودوائرها المركزية .
3 - يبادر فورا بهدم فجوة الفقر والجوع والعوز بين الضفة والقطاع التي حفرها الحصار والاجراءات الظالمة داخليا وخارجيا على قطاع غزة ويعلن عن رد الحقوق إلى أهلها على قاعدة الإنصاف والمساواة بين المناضلين والعاملين في القطاع العام.وابناء الشهداء والأسرى والجرحى وكل المتضررين من عدوان الاحتلال وتعدياته على قطاع غزة ويفتح باب المساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين كافة في الضفة والقطاع .
4 - يباشر فورا بتحرير مؤسسات السلطة الفلسطينية الأمنية والمدنية من عملاء الاحتلال والفاسدين واللصوص وسوقهم فورا لعدالة قضائنا الفلسطيني ومباشرة هذا الإجراء بالمسلطين علينا والمخترقين لاعلامنا الفلسطيني وسفاراتنا وبعثاتنا الدبلوماسية ونزولا إلى الوزارات والهيئات الحكومية والتنظيمية المركزية ودوائر الأمن وتصريف الشؤون العامة .
5 يبادر فورا ببناء دبلوماسية وطنية تقوم بتبرير حق شعبنا في رد الاذى والعدوان الأمريكي الصهيوني عن نفسه وبكل السبل والأشكال التي يجيزها حق الدفاع عن النفس .
6 يقوم بفك علاقة الحركة الوطنية الفلسطينية بأنظمة العمالة والارتهان في البلاد العرببة والاسلامية وبناء جبهة مقاومة عربية وإسلامية وإقليمية من شعوب المنطقة وحكوماتها الوطنية وخاصة الأردن و سوريا واليمن والجزائر والعراق وإيران وتونس وليبيا والشعب المصري العظيم الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء على مذبح حرية فلسطين وقضايا امتنا العربية العادلة.
7 يقوم بعمل استدارة خلفية حقيقية لرفع الظلم عن كل من وقع عليه الظلم من ابناء الحركة وابناء الشعب الفلسطيني عموما نتيجة لبطش العملاء والفسدة واستبدادهم بالمناضلين والإبطال خلال المرحلة السابقة من ترك الناس فريسة لهؤلاء الخونة وأصحاب السطوة والنفوذ من المنحرفين والفسدة.
8- يبادر باصدار مرسوم بقانون لحين انتخاب مجلس تشريعي جديد يقضي بلزوم عرض المحافظين ومدراء الأمن والدفاع المدني ووكلاء الوزارات وكبار المسؤولين في الدولة على مجلس الأمناء العامون للفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية والحصول على موافقتها لتعيينهم واسناد مهام العمل إليهم ومراقبتهم خلال قيامهم بالمهام الموكولة إليهم.
9 -يباشر فورا باراحة شعبنا من كل الوجوه البالية والدجالين والفاسدين والسحيجة وصبيان الجواسيس الذين تزخر بهم المواقع القيادية ووسائل الإعلام والمنابر الرسمية .وبالتالي خلق مناخ وطني تسود فيه الحقيقة والصدق أمام الشعب الفلسطيني وأمته العربية حيث يعلم ولي الأمر أكثر من غيره أن من أوصل قيادته وإدارته لحقوق شعبه إلى هذا المستنقع من الرداءة والانحطاط وعدم الثقة في القيادة هم هؤلاء السفلة أصحاب الوجوه البالية الذين لا زال موقعهم من الحق والحقيقة لا قراءة ولا كتاب.
10- يصمت هو واعلامه وإلى الأبد عن الحديث عن مشروع دولة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 لأن من يريد دولة تعمل له امريكا دولة وعلى أية أرض عربية كما تحدثت صفقة القرن اما من يريد وطن أو استرداد وطن (يفتح الله ) لذلك علينا أن ندرك الفرق بعد الآن بين الدولة والوطن.
1 1 - يعمل فورا على استرداد حركة فتح من أيدي المنتحلين لتاريخها الوطني وتنظيمها الثوري والجهلة والمرتجلين والهواة والمحتالين الذي اساؤو لسمعتها واسقطوها من وجدان الجماهير.

2020-01-30