الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
طريق المهاتما غاندي ليس لترامب

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول زيارة الرئيس الأمريكي المثيرة للجدل إلى الهند.

وجاء في المقال: عندما يجلس سترامب على طاولة المباحثات مع رئيس الحكومة الهندية، اليوم الثلاثاء 25-2-2020 في دلهي، سوف يصبح من الواضح أن زيارة النصب التذكاري لغاندي، رسول اللاعنف، لا تتعدى أن تكون خطوة شكلية بالنسبة للضيف. فالولايات المتحدة ستسعى إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الهند، التي يُنظر إليها كقوة موازنة لقوة الصين العسكرية المتنامية في المنطقة، وليس إلى السلام.

وفي الصدد، قالت رئيسة مركز الدراسات الهندية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تاتيانا شاوميان، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": " الحصول على أسلحة بالنسبة للهنود، مسألة أمن قومي. سوف يشترونها حيث يناسبهم، دون إعطاء أفضلية لأي بلد. العلاقات العسكرية-التقنية مع روسيا قائمة منذ أكثر من نصف قرن. ولا مصلحة للهند على الإطلاق بتقليص حجم هذه العلاقات".

وأضافت شاوميان أن الصين مهمة أيضا بالنسبة للهند. ومع أن" الصين جارة، تتمتع الهند بعلاقات خاصة مع الولايات المتحدة. على الأقل لوجود جالية هندية كبيرة في أمريكا. لكن دلهي، مهما أرادت واشنطن، لن تقدم على توتير علاقاتها مع الصين.. أي أنها ستنتهج سياسة خارجية تلبي مصالحها الوطنية".

من جانب آخر، انتقد حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض الحكومة لأنها سمحت لترامب باستغلال الزيارة في حملته الانتخابية. ورد ممثل حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بالقول: "الولايات المتحدة، حليفنا الطبيعي. من المهم أن يرحب به الناس ترحيبا حارا. يجب أن تخجل المعارضة من وصف الزيارة بمسرحية سياسية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

2020-02-25