السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هل الكورونا عقابٌ للأهل والطّلّاب والمُعلّمين؟.... الوسط اليوم

خلّونا نعلّي أصواتَنا، ونُسمّع المسؤولينَ والجهاتِ المسؤولةَ في وزارةِ المعارفِ مَطالبَنا وتذمُّراتنا، ومثلما يقول المثل: (العيار اللّي ما يصيب، يدْوِش) ويُزعزع الثوابت.

   احتلَّ وباءُ الكورونا كوبيد19 العالمَ بأسْرِهِ، وشكّلَ نوعًا مِن الحربِ النّفسيّة، فخلّف في المجتمعاتِ قاطبة انعزالًا كلّيًّا، وشللًا كاملًا وشاملًا في جميع المَرافق، وتركَ خسائرَ وآثارًا سلبيّة مُدمّرة، اقتصاديًّا، اجتماعيًّا، سياسيًّا، صحيًّا، وأهمُّها الضّغط النّفسيّ الأشدّ خطورةً للمجهول والغموض، إذ إنّ جزءًا من الإعلام المتصاعد، أخذ يُصدّرُ أخبارًا في بعضِها تهويلُ، وفي بعضِها الآخرِ حقائقُ صادقة، وبعضِها معلوماتٌ طبّيّةٌ مُشوّشة وإشاعات، ممّا يزيد في التّوتّر، التّوجُّس، الفزع، الهلع، الخوف، القلق، التّهديد، الاكتئاب، العجز، الاضطراب وأضرار نفسيّة حدّ الوسواس والهوس في نفوس الأمم.

هل المجتمعاتُ تَملكُ وعيًا كافيًا، وشعورًا ناضجًا بالمسؤوليّة الإيجابيّة لحماية الأفراد والمجتمع، في مثل هذه الأزماتِ والطّوارئ، من خلال الالتزام بتعليماتِ ونصائحِ الصّحّة العالميّة، من حيث النّظافة، التّهوئة، الرّعاية الصّحّيّة المُطمئِنة، الاقتصاد وعدم التّبذير، تعزيزًا للمناعةِ والتّعاونِ والتّطوُّع، وتفاديًا لانتشارِ العدائيّةِ والعدوى عند ذوي المناعة الضّعيفة، وفي نفس الوقت، لرفع المعنويّات، واتّخاذ الإجراءاتِ الاحترازيّةِ بمرونةٍ وإيجابيّة، وإيجادِ بدائلَ مُنتِجةً نافعةً مُجدِية، ولمَلْءِ الفراغِ والقضاءِ على الوساوس.

وفي ظلِّ هذه الأوضاع الكورونيّةِ الصّعبة، على الصّعيدِ النّفسيّ وما تركتْهُ الكورونا مِن آثارٍ نفسيّةٍ على الأهل والطّلّاب والمُعلّمين، ومن فوضى عارمةٍ على صعيدِ المجتمع، ارتأى الوسط اليوم أن يُجري بحثًا ميدانيًّا أوّليًّا حولَ التّعليم مِن البيتِ وعبرَ النّتّ:

1*كيف يمكن أن نملأ أوقات الطّلّاب بمختلفِ شرائحِهِم العُمريّة، وإشغالُهم بشكلٍ مُفيدٍ في البيتِ، وبشكلٍ مُوجّهٍ مِن المَدارس؟

2*ألعاب تسلية؟ ألعاب تدريسيّة؟ قصص؟ تلفزيون؟ برامج ترفيهيّة؟ رياضة؟ مسابقات؟ تواصُل من خلال مجموعاتٍ نتّيّةٍ بالصّوتِ والصّورة؟

3*من خلال برامج تعليم موجِّهة، عبرَ وسائل التّكنولوجيا المختلفة، وتعليم عن بُعدٍ عبر النت؟

4*مَن يَراقبُ سيرورةَ الأمورِ بشكلٍ فعليٍّ لا شكليّ؟

5*هل الطّلّاب مُهيّؤونَ لهذه الطّريقة مِن قبْلِ الكورونا بسلاسة؟

6*هل المُعلّمُ جاهزٌ ومُهيّأ لأسلوب تعليم طلّابِهِ عن بُعد، وتمرير الموادّ التّعليميّة بشكلٍ مُمنهجٍ مدروس، أم أنّه نوعٌ مِن الاجتهادِ الفرديّ؟ أم هو جزءٌ مِنَ التّخبُّطِ وتوتيرِ الأعصاب؟

7*هل هذا هو الحلُّ الأفضلُ للمُعلّمين والطّلّاب والمدارس في مرحلةِ العزل والحجْر؟

8*هل هذا الحلُّ هو بديلٌ ناجحٌ ومُجْدٍ يمكنُ تطبيقُهُ، ما مدى نجاعتِه؟ كيف ومتى؟

*9هل هذا الحلُّ هو بديلٌ فاشلٌ يشكّلُ عقابًا وانتقامًا؟

11*ما هي الصُّعوباتُ الّتي يواجهُها الأهل مع الإنترنت، الطالب، المُعلّم والموادّ التّعليميّة؟

12* ما هي الاقتراحاتُ كحلولٍ بديلةٍ لتعويضِ الأيّام الدّراسيّة؟

-----------------

1* تعليقُ أمّ: بصراحة، بالنّسبة لي أفضِّلُ أن يرسبَ ابني ويُعيدَ صفّهُ، أرحم من هذا الضّغط، فليس الضّغط تعليميًّا فقط، الأهمُّ هو الضّغط مِن الإنترنت الضّعيف، وبطبيعة الحال، النّفسيّاتُ مُتعَبةٌ بسبب أوضاعٍ نَمُرُّ بها، وأسلوبُ التّعليم الجديد يُشكّلُ ضغطًا زائدًا على الأمّ وعلى ابنها.

2* تعليقُ أمّ: لماذا كلّ هذا الضّغط علينا؟ يمكنهم أن يرسلوا لنا الموادّ على الواتس أب، والأهل يُصورونها، والطّلّابُ يَحلّونَها، وهذا أبسطُ مِن كلّ هذه التّعقيدات، وعندَ عودةِ الطّلّاب للمدارس، سيُراجعُ المُعلّمونَ الموادَّ للطلاب دون شكّ، وهذا أمرٌ مفروغٌ منه.

*3 تعليق الأم: الأولاد قاعدين معنا في البيت بخوف وقلق، وعندهم احتياجاتٌ أخرى غير التّعليم، فهُم بحاجةٍ لنا لنكونَ معهم ونلاعبَهم ونتحدّثَ معهم، ويمكن أن نملأ أوقاتَهم باللّعب والفكاهة والقصّة والخ وليس بالتّعليم..

4* تعليق الأم: للأسف، الأهل والطّلّاب فئرانُ تجارب، وهُم الفئةُ المُستضعَفة، وحتّى في ظلِّ الظّروفِ الصّعبةِ والضّغطِ النّفسيّ يَستغلّونَهم، بدلًا مِن مساعدتِهم والتّخفيفِ عنهم؟

5* تعليق الأم: التّعليمُ عن بُعدٍ يحتاجُ إلى تمهيدٍ سابق، وتهيئة المُعلّمين بجدارة، وتعليم الأهل أوّلًا بدوْراتٍ إرشاديّة، ليُساعدوا أولادَهم، والطّلّابُ يحتاجون إلى ممارسةٍ ومتابعة.

6* تعليقُ أمّ: كلُّ منهاج التّعليم غلط وخاطئ يحتاجُ لتغيير، وهذا أسلوب دكتاتوريّ في التّعليم وتوصيل الموادّ للطالب بالقوّة، ويبدأ الخطأ مِن وجود (30-40) طالب في الصّفّ الواحد مع مُعلّمٍ واحد، ومن السّاعة 8 صباحًا حتّى الساعة الثالثة عصرًا، وكلّها موادّ تعليميّة تحتاجُ إلى تركيز واستيعاب، فهذا أسلوبٌ فيه تعذيبٌ للطالب وتكريهٌ بالتّعليم وتنفيرٌ للمدرسة، فلماذا لا تكونُ في الصّفّ الواحد مجموعاتٌ صغيرة وعددُ مُعلّماتٍ أكثر، كما في المدارس اليهوديّة؟

 7* تعليقُ أب: هناك خللٌ في التّنظيم، فاليوم معظمُنا نمرُّ بظروفٍ نفسيّةٍ واقتصاديٍّة صعبة، مع الحجر والعزل والبطالة، ولا يمكنُ أن نشتري ونُوفّرَ لأبنائنا حواسيبَ ليتعلّموا، فلماذا تُجبرُ المدارسُ الأهلَ وتُشكّلُ ضغطًا عليهم، إضافةً إلى ضغطِ الكورونا اللّئيم؟ لماذا لا تُوفّرُ وزارةُ المعارف حواسيبَ للطّلّاب؟ لماذا لا تُمرّرُ دوراتٍ للأهل وللطّلّاب أوّلًا، خاصّةً وأنّ قسمًا كبيرًا مِن الأهل غيرُ منفتحينَ على عالمِ التّكنولوجيا؟ ألا يكفي أنّ الأهلَ يتحمّلونَ دفعَ أقساط المدرسة والرُّسوم والكُتب الدّراسيّة، رغمَ الأوضاع الاقتصاديّةِ الصّعبة؟

8*تعليقُ أمّ: هناك خللٌ في جهاز التّعليم ككلّ، فالمفروضُ في حالاتِ الطّوارئ وجودُ موادّ تعليميّةٍ ترفيهيّة أخرى، يُشغلون بها الطّلّاب، مثل الموسيقى، الرّياضة، الفنون والإبداع وإلخ..، وبهذه الموادّ يُمكنُ أن يَطمئنَّ الطّلّابُ وأهلُهم، والطّلّاب يُنمّونَ ميولَهم في الرّسم، الرّقص، العزف والخ..، فعلى المدرسة مسؤوليّةُ تنمية مواهب الطّلّاب منذ الصغر، لتساعدَ الجيلَ الصّغيرَ في معرفةِ ميولِهِ المدفونة.

9*تعليقُ أمّ: للأسف، في معظم مدارسنا التّفكيرُ مُربّعٌ يَحُدُّ مِن ذكاءِ الطّلّاب، فيهتمّون بالتّحصيل التّعليميّ والمواد التّعليميّة، فلماذا لا تسمحُ ولا تساعدُ الطّلّابَ على اكتشافِ دواخلِهم وقدراتِهم وطاقاتِهم؟ للأسفِ منهاجُنا لا يعملُ على بناءِ وبلورةِ شخصيّة الطّالب، ولا تطوير مهاراتِهِ الّتي هي أهمُّ مِنَ العلامات، ومع أنّ كثيرٌ مِن المدارس تتّبعُ تقنيّاتٍ جديدةً، وأساليبَ تعليميّةً جديدة، لكنّهم لا يروْنَ حقيقةَ الطالب إلّا بالعلاماتِ والأرقام.

10*تعليقُ أمّ: لمّا كنت طالبة في الجامعة، كنّا نزورُ مدارسَ يهوديّة، كنتُ أغارُ مِن جَمالِ ونظافةِ الصّفوفِ والبيئةِ المُريحة، وعددِ قليلٍ من الطّلّاب ليس كما في مدارسِنا العربيّة، وعندهم حصصُ رقصٍ وموسيقى وفنونٍ وزراعة، ورسوماتُ وفنونُ الطّلّاب في كلِّ زوايا وساحاتِ المدرسة، وعندهم مُعلّمون ومُعلّمات متقاعدون يتبرّعونَ في فعاليّاتٍ لا منهجيّة، ورحلاتٌ وجولات، وأجواءُ تعاوُنٍ ودعْمٍ بينَ المُعلّمين، فلماذا في مدارسنا العربيّة نشعرُ بالتّعذيب والعقاب؟ لماذا تتميّزُ مدارسُنا العربيّة بحُبِّ السّيطرة، واستخدام العقاب والفصل مع الطالب إنْ أخطأ؟  لماذا لا يستخدمونَ أسلوبَ التّقارُب؟ 

11*تعليق أب: للأسف، هذا الوضعُ انتقامٌ مِنَ الأهل وعقابٌ للطّلّاب، حتّى لا يخسرَ المُعلّمون معاشاتِهم، ولا الإجازةَ السّنويّة (تمّوز وآب).

12*تعليقُ أمّ: هذا البرنامجُ فاشلٌ مِن أساسِه، فالطّلّاب (هات يابو الهات) يستوعبون من مُعلّميهم ومن التّعليم المباشر عن قرب، وإذا استمرّ الوضعُ أسابيعَ أخرى، سيكثرُ الطّلاق، وستمتلئُ مستشفياتُ الأمراض النّفسيّة بالمرضى النّفسيّين!  

13*تعليق أب: الحسرة على المُعلّمين الصغار الجُدد، والمجبورين أن يلبوا اوامر وزارة المعارف، لكن المُعلّمين المسنين فحقهم ان لا يعملوا بالتّعليم عن بعد، ممكن لجهلهم، وممكن لفصلهم من جهاز التّعليم، وحصولهم على حقوقهم وأتعابهم، وخلاصهم من ...!

وجاءَ في لقائِنا مع فئةِ المُعلّمين:

1* تعليق مُعلّم: الأهلُ في تذمُّرٍ متواصلٍ مِن هذا التّعليم، والمُعلّم واقعٌ بين المطرقة والسّندان، فيتخبّط بشكلٍ عشوائيّ في تمرير الموادّ المُحوْسَبة لطلابه، وعليه أن يُصغي للأهل وتذمُّراتِهم وتوجيهِهم، إضافة لمشاكل الإنترنت والتّقنيّة، وكلُّ هذا يحتاجُ إلى أعصابٍ هادئة.

 2* تعليق مُعلّم: قسم كبير من الأهل يجهلون التعامل مع تقنية الحاسوب، وهناك عائلات ليس لديها حواسيب في البيت، أو ربما حاسوب واحد لا يكفي لكل افراد العائلة،  أو عائلات ليس لديهم حواسيب ولا شبكة إنترنت في منطقتهم، وهذه معضلة وماساة للمُعلّم وللأهل وللطلاب.

3* تعليق مُعلّمة: هذا الأسلوبُ صعبٌ جدًّا، فالمُعلّمُ عليه أن يُحضِّرَ دروسًا مُحوْسَبة لطلّابه،  وفي نفس الوقتِ عليه أن يُكرّسَ وقتا لأولادِهِ مع مُعلّميهم، وبصورةٍ أو بأخرى، سيُهملُ طلّابًا آخرينَ لا علاقةَ لهم بالحاسوب ولا بالدّراسة ..

4* تعليق مُعلّم: في الصّفّ (35-40) طالب، وبالكاد المُعلّم يتمكّنُ من توصيل الموادّ لهم خلال الحصّة، وطبعًا صعبٌ على المُعلّم توصيلُ المادّة خلالَ حصّةٍ واحدةٍ لطلّابِه عبرَ الحاسوب، خاصّةً وأنّ الطالبَ وأهلَهُ غيرُ مُهيّئين لهذه الطّوارئ.

5* تعليق مُعلّمة: هذا الأمرُ يتعلّقُ بالمدرسةِ نفسها وبطواقمِها، فهناك مدارسُ مُحتلنة بالحاسوب، وكوادر المُعلّمين محتلنين بالموادّ المحوسبة، وهناك طلّابٌ يتعلّمون في صفوفهم دروسًا تزامنيّة مع صوتٍ وصورة، وهناك تعاونٌ كبيرٌ بينَ المُعلّمين من أجل تقسيم المَهام، وهذا التّعليمُ ناجحٌ مع مجموعاتٍ قليلةٍ وجزئيّةٍ متمرّسة، وليسَ مع كلّ الطّلّاب في المدرسة، فالأمرُ معَ الطّلّاب الكبار سلِس، لكنّ المشكلة تكمنُ مع الجيل الصّغير، الّذي يحتاجُ إلى مراقبةٍ وحثٍّ وتحفيزٍ وتوجيهٍ في حلّ التّمارين بالصّورة الصّحيحة ..

6* تعليق مُعلّمة: القسمُ الأكبرُ مِن المدارس والمُعلّمين غيرُ مُهيّئين ولم يتحضّروا للوضع، وهُم مضغوطون وغيرُ مقتنعين بما يقومونَ به مع طلّابهم، لكنّهم مُلزَمون بتمرير الموادّ بشكل شبه عشوائيّ غيرِ مدروس، إرضاءً لوزارة المعارف، والحفاظ على معاشاتِهم ووظائفِهم.

7* تعليق مُعلّم: في هذا الوقتِ العصيب، لا أرى عندَ الأهل والطالب والمُعلّم الوقتَ الكافي ليعملوا المطلوبَ منهم، فالتّعليمُ عن بُعدٍ له كثيرٌ مِن القوانينِ والأساليب، يجبُ أن نتعوّدَ عليها بشكلٍ تدريجيٍّ وسلِس، وليس بهذه الطريقةِ وهذه الظروف، وفي يوم وليلة.

8* تعليق مُعلّم: أسلوبُ التّعليم عن بُعدٍ فاشلٌ، وقد حاولتْ وزارة المعارف في تجاربها السّابقة وليومٍ واحدٍ أن تجري التّعليم عن بُعد، وكُتبَ عن هذه المحاولةِ والتّجربةِ مقالةً تُؤكّدُ فشلها، فهل يُعقلُ وفي ظلِّ هذه الظروفِ القاسية أن تُطبّقَها وتَنجح؟ هل هو نوعٌ مِن العقاب للمُعلّم وللطالب؟ هل هو نوعٌ مِن التّعجيز؟

9* تعليق مُعلّم: المدير واقع تحت ضغط المفتش، والمُعلّمين تحت ضغط المدير، يحاولون في المدرسة ضبط الموضوع مع مُعلّمة الحاسوب، لكن يتّضحُ مِن رسائلِ المُعلّمين وتذمُّرات الأهل، أنّ الأمرَ غيرَ مضبوط،  فلا يمكنُ ضبط المهام بشكلٍ سهل، ممّا يُسبّبُ ضغطًا للجميع.

10* تعليق مُعلّم: هناك أهل في وظائفهم يعملون، ويتصلون بتذمر للمُعلّمين، وأن اولادهم لا يمكنهم التدبر وحدهم، خاصة ان في البيت حاسوب واحد فقط، لا يكفي لثلاثة او اربعة أبناء.

11* تعليق مُعلّمة: أنا لا أُمرّرُ موادّ لطلابي عن طريق التّعلّم عن بُعد، لأنّه بالعربيّ الفصيح، لا يوجد في كلّ الحارة وجانب بيتنا أعمدة بيزيك أو شبكة إنترنت، ولا يمكنني التّواصل مع أحد، وأنا حامل وفي حجر، خوفًا على الجنين، ولا أزور أحدًا، تماشيًا مع التّعليماتِ الصّحّيّة. 

12* تعليق مُعلّمة: مُعلّم الحاسوب يطلبُ منّي المشاركةَ بالتّعليم عن بُعد، لكنّي أرفضُ أن أعملَ شيئا لا أومنُ به، وأنْ أُوَرّط الطالبَ لأرتاحَ أنا، وأكسبَ بياضَ وجهي مِن المدير على حساب طلّابي، فعليهم أولا أن يضبطوا جهاز التّعليم الجديد، وأن يمرّ المُعلّمون والطّلّابُ بدوراتِ تأهيلٍ، لإستخدام الطريقة بصورةٍ صحيحةٍ عمليّة، لكن في هذه الأوضاع وكجزءٍ مِن الطاقم، أنا لا أعمل لأنّي غيرُ مقتنعة، ولو أنّ كلَّ مُعلّمٍ يقولُ ويعملُ ما يراهُ صوابًا، لتغيّرَ كثيرٌ مِن الأمور السّيّئةِ في التّعليم، والّتي تزدادُ سوءًا يومًا بعدَ يوم.

13* تعليق مُعلّم: أنا لا أمَرّرُ هذه الطريقة لطلّابي، لأني لا أعرف كيف بصراحة، ومِن جهتي، أفضّلُ أن أعوّضَ طلابي بالطريقةِ العاديّةِ بعدَ مرور هذه المرحلة، فهذا أحسن وأفضل من هذا الوضع المأساويّ، الّذي يُكرّهُ الطّلّابَ والمُعلّمينَ والأهلَ بالتّعليم وبالعلم.

2020-03-17