بعد أن أصبحت إيطاليا أكثر دول العالم تضررا من فيروس كورونا المستجد، من حيث عدد وفيات المرض، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 4 دول أوروبية أخرى تسير على النهج ذاته.
وتوقعت المنظمة الدولية أن يتكرر السيناريو الإيطالي في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا، بفارق زمني لا يتعدى أسبوعين، مشيرة إلى أوروبا أصبحت بالفعل مركز العدوى لوباء "كوفيد 19".
وأوضحت المنظمة أن إيطاليا باتت تحتل المرتبة الأولى عالميا بعدد الوفيات بفيروس كورونا الذي بلغ 4032، فيما وصل عدد الإصابات فيها خلال يوم واحد إلى 5987 إصابة.
وأعلنت سويسرا أن عدد الإصابات فيها يتزايد بشكل كبير حتى وصل 6665، بزيادة 1050 إصابة في يوم واحد، فيما بلغ عدد الوفيات 75 حالة بمعدل 20 وفاة يوميا.
من جانبها، قالت الحكومة الإسبانية إنها ستفعل كل ما هو لازم لمكافحة جائحة كورونا، وحذرت من أن "الأسوأ لم يأت بعد"، وذلك بعد تجاوز عدد حالات الوفاة في البلاد 1300 حالة ووصول عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى ما يقرب من 25 ألف حالة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، في إفادة صحفية، أمس السبت: "لم نتلق بعد وطأة أقوى وأكثر الموجات ضررا والتي ستختبر قدراتنا المادية والمعنوية لأبعد حد، بالإضافة إلى روحنا كمجتمع"، منوها بأن حكومته تعمل على خطط لإنتاج المعدات اللازمة لمكافحة كورونا في إسبانيا مثل الكمامات.
وأضاف سانتشيث أن إسبانيا لم تمر بمثل هذا الموقف الصعب منذ حربها الأهلية التي دارت فيما بين عامي 1936 و1939 والتي لقي خلالها نحو نصف مليون شخص حتفهم.
وأشاد سانتشيث بالاستجابة "المثالية" من قبل السكان وقال إنه لا يعتزم زيادة القيود التي وصفها بأنها الأشد في أوروبا.
ولم يشر رئيس الوزراء الإسباني إلى تمديد حالة الطوارئ، على الرغم من تحذيره من أن أسابيع صعبة تنتظر البلاد.
وأعلنت حكومته اليسارية قبل أسبوع حالة الطوارئ في كل أنحاء إسبانيا لمدة 15 يوما ومنعت خروج الناس من بيوتهم، إلا للضرورة القصوى.
وقفز عدد حالات الوفاة في إسبانيا من 1002 يوم الجمعة إلى 1326 يوم السبت، طبقا للبيانات التي نشرتها وزارة الصحة يوم السبت. وارتفع عدد حالات الإصابة من 19980 إلى 24926.
وفي فرنسا ذكرت وزارة الصحة في بيان أن البلاد سجلت 112 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال يوم واحد، مما رفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 562 حالة.
وفي ألمانيا، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس، السبت، بواقع 2705 حالات في يوم واحد، ليصل العدد الإجمالي إلى 16662، فيما توفي 47 شخصا.
ومن جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا المستجد انتشر في 6 بلدان جديدة.