الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
'صه'.... بقلم سيما صيرفي

يا مَنْ جَوى صَعْبَ المَنالِ بِكَفِّهِ

وحاذى نَصيبَ المستعانِ بِبَصِّه

 

صَهْ، صَوْتُ ذا الموتِ الّذي سَبّبْتَهُ

قَدَماكَ أقْسى مِنْ مَسامِعِ لَحْنِهِ

 

كُلُّ القُلوبِ مَدافِنٌ إنْ قُطِّعَتْ

وَ لُهامُ قَلبي هالِكٌ في نَبْضِهِ

 

إنْ بِتَّ تَتْرُكُني فَأَنْتَ مُعَقَّدٌ

مَنْ ذا يُقاوِمُ غامِضاً في سَهْلِهِ

 

تَبّاً لِضَنْوٍ مِنْ سُدىً أَجْحَفْتَهُ

في راحَةٍ لِلْقَلْبِ إِنْ أَيْقَنْتَهُ

 

إنّي أَسيرٌ في رِياحٍ عاتِياتٍ

قَيْدي بِأَمْرٍ صادِقٍ كَسَّرْتُهُ

 

لا تُصْمِتوا قَلْبي بِما أَسْمَعْتُهُ

لا العَهْدَ خانَ أَبَدْ ولا فَجَّ البُحورْ

 

لا تَطْلُبوا جُلَّ الهوى مُسْتَهْدَفٌ

الجَفْنَ لا إنِّي أَرى سَقَمَ القُفورْ

 

وَالعَقْلُ مِنِّي هَلْ سَما؟ دَعْني إذاً

وِحْدي هُنا، لَمْلِمْ جِراحَكَ كُنْ صَبور

 

أَرْجوكَ لا تُعْطي الحُبى سَعْياً إِلى

سَجْني بِقُضْبانٍ سِتائِرَ في قُصورْ

 

إجتاحُني ضُمّْ الأَنا مُسْتَبْشِراً

لِلْحُبِّ أَفْكارٌ فَلا سُبُلاً تَبورْ

 

مِنْ أَيُّ عِطْرٍ بالثِّيابِ رَشَشْتَني

وَمِنْ أَيُّ وَرْداتٍ عَصَرْتَهُ في البَكورْ

 

لَوْ أَنَّ عِطْراً طَيِّباً كُلُّ المُنى

لا لَمْ تَعُدْ مَظْلومَةً كُلَّ النِّساءْ

 

إنَّ المُروءةَ للْثَّرى لَنْ يُفْطَمُ

ظِلاًّ حَمَتْ حبّاتُهُ أُنْثى الشِّتاءْ

 

مَنْ يَرْضَعُ الدُّنْيا وَيَشْتُمُها إِذاً

بِأَبي وَأُمّي ساذِجٌ سَدًّ الحَياءْ

2020-04-06