الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أهمية الحوار والحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية....بقلم سري القدوة

تتصاعد الاهمية التاريخية في ايجاد قواسم العمل الوطني والاستفادة من الاخطاء وتجاوزات الماضي والسعى الي ايجاد قواسم مشتركة بين جميع التنظيمات السياسية من اجل التصدي لمؤامرات الاحتلال ومشاريع الضم الاسرائيلية العنصرية والخروج في استراتجية شاملة للدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية بعيدا عن المصالح الحزبية الخاصة والعلاقات الشخصية والتركيز على المصالح الوطنية العليا والأهداف المتكاملة لخلق الاجواء المناسبة والابتعاد عن اثارة المشاكل الداخلية والسعى لانجاز اهم ملف على الساحة الفلسطينية والمتمثل في المصالحة الوطنية وطى صفحات الانقسام ونتائجها السلبية والمضي قدما نحو بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وحماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

 

إن المرحلة الحالية الحرجة والظروف الموضوعية التي تمر بها القضية الفلسطينية هي الأخطر والأدق التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وهذا الامر يدفع كل التنظيمات والفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها الفكرية والعقائدية ان تكون بوصلتها نحو فلسطين وان يكون الجميع دون استثناء احد على قدر تحمل المسؤولية ومستوى تحديات المرحلة الراهنة والعمل على بناء الحاضنة الجماهيرية بعد ان تم انهاء كل اتفاقيات اوسلو وحماية مؤسسات الدولة الفلسطينية والتصدي لكل مشاريع الاحتلال والتي هي الاخطر على الحقوق الفلسطينية.

 

ان المرحلة الحالية تطلب العمل على بذل الجهود لحماية انجازات الثورة الفلسطينية المعاصرة وبناء استراتيجية المواجهة وحماية مؤسسات الدولة الفلسطينية والعمل مع جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني للتجسيد الحقيقي والواقعي للوحدة الوطنية الفلسطينية كأساس ثابت لمواجهة التحديات الراهنة والتي يفرضها الاحتلال والهادفة للنيل من المشروع الوطني الفلسطيني واستحقاق قيام دولة فلسطين المستقلة والسعي الي الانفكاك عن الاحتلال وبناء المؤسسات الاقتصادية المستقلة الفلسطينية.

 

ان المعركة ضد مشروع الضم ليست بالمعركة العابرة ولا يمكن ان نقول انها انتهت اطلاقا بل ان المعركة قد بدأت وعلينا اخذ الحيطة واليقظة التامة والحظر من الاحتلال وسياسته القائمة على مبدأ ترحيل الشعب الفلسطيني وإفراغ الارض من سكانها الاصليين ولذلك فان معركتنا مع الاحتلال طويلة ولا بد للشعب الفلسطيني ان يجسد وحدته الفلسطينية عمليا وان يكون على قدر تحمل المسؤولية بهذه المحلة المهمة والصعبة حيث يخوض معركة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وحماية الدولة الفلسطينية ويقف شعبنا الفلسطيني موحدا بكل قواه السياسية ولن يتخلى عن شبر واحد من أرضه ولا عن أي من حقوقه الوطنية التاريخية المشروعة والثابتة والمتمثلة في تقرير المصير والاستقلال والعودة والمساواة وحماية الهوية الوطنية والحضارية للشعب الفلسطيني.

 

ان الشعب الفلسطيني يقف اليوم موحدا وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ويخوض معركة التحدي فلا علم الا العلم الفلسطيني ولا راية الا راية فلسطين الدولة المستقلة وان جماهير الشعب الفلسطيني تقف موقفا موحدا وفي جميع اماكن تواجدها من اجل تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق القرارات الدولية.

 

ان جماهير الشعب الفلسطيني جسدت الوحدة الوطنية وكانت هي الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات ووقفت مواقف الصمود الاسطوري وقبلت التحدي واليوم تقف في وجه مؤامرات التصفية الاسرائيلية متحدية مؤامرات الاحتلال وسياساته وتقف موحدة وصفا واحدا في وجه سياسات الاحتلال وصفقة ترامب ـ نتنياهو ومشروع الضم وتطبيقاته وتؤكد تمسكها بالوحدة الوطنية ووحدة الأرض الفلسطينية ووحدة التمثيل السياسي تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثله الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

 

 

سفير النوايا الحسنة في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

[email protected]

 

2020-07-04