الأربعاء 12/10/1444 هـ الموافق 03/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
امرأة تحت المطر .. عطا الله شاهين

 تحت النافذة لا شيء أزعجه سوى صمت شفتيها...

 امرأة بشعَرها غير المصفف تبلل من غيمة ماطرة..

جلوسها المتوتر على رصيف نظيف بصمتِ عينيها،

وكأنها منزعجة من مشكلة..

دون توقف كانت تتصل عبر هاتفها الخلوي..

خيل لي بأنها تنتظر أحدا ما..

أشاحت بنظرها عنه، حينما رأته قلقا لمكوثها تحت المطر..

رأى في عينيها صمت،

لكن عينيها كانت تحكي حكاية..

لم يأت أي أحد صوبها..

المطر توقف والرياح خمدتْ

وبدا المشهد تحت النافذة صامتا،

لكن لا شيء هناك كان يشبه صمت عينيها!

ففي عينيها كل الحكاية..

امرأة انتظرت حبيبها، الذي لم يأت!

هاتفها الخلوي تبلل وصمت،

لكن صمت عينيها لم يكن يشبه أي صمت..

الشمس غابت والحبيب لم يأت!

امرأة تحت المطر...

2020-09-03