الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو بعد محاولات لكبح التظاهرات

 تظاهر الآلاف من الإسرائيليين، مساء أمس، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شارع بلفور في القدس، وأمام منزله الخاص في قيسارية، وفي عدة ميادين وساحات وجسور، لمطالبته بالاستقالة على خلفية تهم الفساد وسوء إدارة حكومته لأزمة "كورونا".

ورغم محاولات نتنياهو استغلال فرض الإغلاق الشامل لمواجهة انتشار فيروس كورونا، والدفع باتجاه حظر التظاهرات، إلا أن هذا القرار الذي صادقت عليه حكومته، فشل في اجتياز التصويت داخل "الكنيست".

وانطلقت عدة قوافل مؤلفة من أكثر من ألف سيارة باتجاه شارع بلفور، قبل أن يتجمع المتظاهرون أمام مقر نتنياهو الرسمي، مرددين الشعارات ورافعين اللافتات المطالبة باستقالته، كما تجمع المئات في ميدان "رابين"، وساحة "ديزنغوف" في تل أبيب، إضافة إلى مئات السيارات التي سارت باتجاه منزله الخاص في قيسارية.

وقال يوفال يلين، أحد منظمي القافلة التي توجهت إلى القدس، لصحيفة "هآرتس"، إن "الهدف هو إظهار أن الناس قد سئموا من نتنياهو"، موضحًا أن "القافلة تسمح للجميع بالمشاركة ... أنا شخصيًا أقود السيارة ونوافذها مغلقة ولن أخرج من السيارة في أي مرحلة".

ومنذ أربعة شهور، يتظاهر الآلاف أسبوعيًا ضد نتنياهو وحكومته، وقالت حركة "الرايات السوداء"، إحدى القوى الرئيسية في التظاهرات الاحتجاجية، إنهم تواجدوا عند 315 تقاطع طرق، وفي أكثر من 100 حي، ويقدّرون أن "عشرات الآلاف" قد انضموا للتظاهرات هذه الليلة.

وأضافت الحركة في بيان لها: أن "هذا هو أكبر عدد من المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات على الجسور وتقاطعات الطرق قبل 14 أسبوعا".

وقال بيان مشترك صدر عن 7 حركات احتجاجية، ""سنتظاهر ضده "نتنياهو" في بلفور حتى يرحل!".

وأضاف البيان أن "نتنياهو وحده المسؤول عن أزمة فيروس كورونا، وهو يحاول الآن تدمير الديمقراطية. إنه مهووس من التظاهرات في بلفور لأنها تكشف الأكاذيب التي يحاول إخفاءها"، و"عشية يوم الغفران، يقول الإسرائيليون لنتنياهو: أنت الخاطئ الذي أمامنا، إرحل!".

وفي رده على التظاهرات، قال رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست النائب ميكي زوهر من حزب "الليكود"، إن "حكومة الوحدة يجب أن تنفصل في أسرع وقت ممكن" ، مشيرًا إلى أن بيني غانتس، وزير الجيش والشريك الرئيسي لنتنياهو في الائتلاف، وحزبه "أزرق أبيض" يعملان على تقويض الائتلاف وسط ما أسماه بـ "الاحتجاجات الخلافية".

كما اتهم زوهر حزب "أزرق أبيض" بالمسؤولية عن التوجه إلى إغلاق شامل، مدعيًا أنه "خلال الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا، وعندما عمل نتنياهو دون تدخل منهم، نجحنا بشكل كبير؛ واليوم يتدخلون فقط من أجل تدميرنا معهم".

في وقت سابق يوم السبت، أفاد عدد من المتظاهرين بأن الشرطة منعتهم من مغادرة "موديعين"، وأبلغتهم أنهم لن يتمكنوا من التظاهر سوى 1000 متر بعيدًا من منازلهم.

وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن عددا من المتظاهرين تعرضوا لأحداث عنف ومضايقات من مؤيدين لنتنياهو.

وأعرب وزير الصحة يولي إدلشتاين مساء السبت عن رفضه للتظاهرات، قائلا: إن المتظاهرين "استغلوا التأخير في الكنيست للإضرار بصحة المحيطين بهم".

وأضاف إدلشتاين: "سننهي يوم الثلاثاء العملية التشريعية وسيتم تقييد الاحتجاجات".

2020-09-27