الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بعد 18 عام من الاعتقال واحتضنت جنان فارسها رغم أنف الاحتلال...بقلم ثائر نوفل أبو عطيوي


في مشهد انساني مهيب استقبلت العروس "جنان سمارة " ، من محافظة سلفيت في الضفة الغربية خطيبها الأسير المحرر "عبد الكريم مخضر"، بالورود والأزهار والرياحين والزغاريد ، بعد اعتقال دام 18 عاماً في سجون الاحتلال ، ليكون اللقاء المعتق بشوق الحنين بعد طول انتظار ...

 ورغم سنين الانتظار لم تفقد العروس " جنان" مذاق الحلم وطعم الأمل مع الأيام المعتق بحتمية الانتصار على السجن والسجان ، في رسالة للاحتلال مفادها الوطني والانساني أن الفلسطيني سيبق متمسكاً في التضحية والعطاء وحب الوطن وروح الانتماء للحياة بكل تفاصيلها ، ليكون العنوان لحكاية ونحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا ...

جنان سمارة ... العروس المثالية للمرأة الفلسطينية التي شقت طريق الحياة في انتظار شريك حياتها الفارس المناضل ، الذي كان صمودها يمنحه القدرة أكثر على  استنهاض الأمل بالحرية واللقاء أكثر وأكثر ، لأن الانتماء هنا تكاملي بين عبد الكريم وجنان ، لتكتمل الصورة التعبيرية لعالم الفكرة والانسان .

مشاهد اللحظات الأولى للقاء عروس فلسطين "جنان" بعريسها وفارس أحلامها المناضل الإنسان "عبد الكريم" ، مشاهد تعجز عن وصفها كل الكلمات والعبارات ، ويقف القلم حائراً بل عاجزاً عن تسيطر أروع الحكايات ، لحكاية أول لقاء وأول نظرة وأول ابتسامة ودمعة تشق طريقهما معا لفرحة أعتقلت أنفاسها ثمانية عشر عاماً في الأسر والاعتقال بسجون الاحتلال.
وانتصرت أخيراً الفارسة "جنان" على عتمة السجن وقيود السجان ، لتأخذ بيد فارسها "عبد الكريم" إلى الحياة المشرقة وبر الأمان ، لتحكي لأبنائها القادمين أن شاء الله حكاية عشق وطني معتقة بعشق الروح للروح ولحبيب وفارس انتظرته بفارغ الصبر الوطني والعاطفي ، لتعلن للعالم بأسره معنى الانتماء الحقيقي للشريك الانسان بثوب معطر بالوفاء والعطاء لذكريات لم تستطع هزيمتها جدران الاحتلال ولا السنين المثقلة بالصبر والشوق والقيود والأغلال.
وانتصرت العروس الفلسطينية  "جنان سمارة " مرتين ، مرةً بصبرها وصمودها وقوة ارادتها وانتظارها لعريسها 18 في سجون الاحتلال ، والمرة الثانية اليوم عندما وضعت فارس أحلامها الأسير المحرر "عبد الكريم " حباً وطواعية في قفص الزوجية عنوان الحب والمودة والحياة الانسانية. 

2020-09-28