السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كاتب تونسي : آلاف الساسة العرب أعضاء في الحركة الماسونية العالمية

 

كشف الأكاديمي التونسي محمد الطاهر الشايبي صاحب كتاب "الماسونية في الوطن العربي" أن "الحركة الماسونية العالمية لديها ملايين الأعضاء، الذين ينشطون في جمعيات ثقافية، ورياضية، وخيرية، بينهم آلاف السياسيين العرب والمغاربيين وشخصيات تونسية لديها تأثير في مؤسسات صنع القرار في الدولة والأحزاب".

وحذر الشايبي في ملتقى علمي نظمه مركز تونس لجامعة الدول العربية، من ظاهرة انخراط سياسيين ومثقفين وفنانين من تيارات وديانات مختلفة في الحركة الماسونية اليوم أيضاً، بالرغم من كون الانتماء "كان يهم أساساً الأوروبيين واليهود والمسيحيين قبل الحرب العالمية الثانية".

بدوره، كشف خليفة شاطر في دراسة مطولة أن من بين 46 شخصية ماسونية في تونس بعد الحرب العالمية الثانية هناك 3 شخصيات تونسية مسلمة فقط، والبقية من اليهود.

لكن المؤرخ والكاتب لطفي الشايبي سجل أن وثائق فرنسية موثوق بها تؤكد انتماء شخصيات تونسية ومغاربية وعربية وإسلامية للحركة الماسونية العالمية، بينها رموز سياسية وقع الكشف عن الدفاتر التي تنص على أسمائها عند غزو ألمانيا لباريس في 1942 ثم عند كشف الجنرال الفرنسي فيشي عن كثير من تلك الأسماء من بينها رئيسا الحكومة لاحقا محمد الصالح المزالي، وصلاح الدين البكوش، والوزير والكاتب عبد الجليل الزاوش، وبعض رموز حركة الشباب التونسي والحركة الوطنية الثقافية التحديثية أواخر القرن 19 ومطلع القرن 20.

وقد اعترف المزالي في كتاب عن مسيرته الذاتية كتبه في السبعينيات من القرن الماضي بانتمائه للحركة الماسونية، وأن اسمه وقع الكشف عنه ضمن الأرشيف الذي ضبطته القوات الألمانية عند احتلال فرنسا في 1942.

كما لم يستبعد الشايبي انخراط شخصيات رمزية أخرى مباشرة وغير مباشرة في الحركة الماسونية "عن قصد أو عن حسن نية" من بينها الزعيم الوطني محمود الماطري، والشيخ عبد العزيز الماطري، وزعيم الكفاح الوطني الجزائري الأسطوري الأمير عبد القادر ثم بعض تلامذته ورموز التيار الوطني الجزائري والمغربي في القرن العشرين.

وكالات

2020-10-09