الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حصون من الألواح الخشبية في أمريكا تحسبا من اعمال عنف وشغب قُبيل الانتخابات

بدت مساحات واسعة وسط واشنطن، وبخاصة قرب البيت الأبيض، وكأنها تتحصن ضد إعصار عنيف سيجتاح البلاد، فقبل نحو 48 ساعة على الموعد المرتقب لانتخابات الرئاسة الأمريكية، يعمل أصحاب الأعمال التجارية في العاصمة واشنطن على تحصين الواجهات الزجاجية لمنشآتهم بألواح خشبية، تحسبا لأعمال عنف وشغب قد ترافق الحدث الأهم خلال هذا العام، وفقاً لـ "سكاي نيوز عربية".

وباتت الواجهات الزجاجية لمعظم الفنادق ومباني المكاتب والمقاهي والمطاعم مغطاة بألواح خشبية، مع بعض الحواجز المؤقتة التي تمتد على مسافة شوارع بأكملها أحيانا.

وبقيت واجهات العديد من الشركات مغطاة بألواح عملاقة من الخشب لأشهر، بعد أعمال عنف ونهب محدودة تخللت احتجاجات ضد عنف الشرطة، إثر مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصل إفريقي، أثناء توقيفه في مينيسوتا في مايو الماضي.

والآن تعيد تلك الشركات تثبيت ألواح خشبية على واجهاتها، كإجراء احترازي قبل يوم الانتخابات، المقررة الثلاثاء، من دون وجود أي تهديد وشيك أو تحذير رسمي.

قال جون لايل، وهو مشرف البناء في شركة عقارات محلية، أثناء إشرافه على أعمال تحصين واجهة المحلات في أحد الأبنية الكبرى في العاصمة: إن "مجريات الأمور في الأيام المقبلة ستعتمد على كيفية سير الانتخابات، وإذا كانت النتائج متقاربة فهناك احتمال أكبر لحدوث اضطرابات".

تابع لايل أن تحصين الواجهات "عمل فردي لا يستند إلى أي توجيهات رسمية"، وأن "على الناس، وبحسب تجاربهم السابقة وقدرتهم على تحمل المخاطر، أن يتخذوا قرارهم بشأن ما عليهم فعله".

وقد حذرت شرطة واشنطن، الأسبوع الماضي، السائقين من أنها قد تغلق بعض الشوارع وتمنع وقوف السيارات في عدة مناطق من المدينة، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بالتزامن مع تظاهرات مرتقبة.

يذكر أنه كانت هناك تقارير إعلامية عن احتمال حدوث اضطرابات بسبب الانتخابات. هذه أوقات متقلبة ومن الأفضل اتخاذ احتياطات كي لا نندم لاحقا" حسبما تقول إليسا بينتون، التي تمتلك وتدير مطعما في واشنطن، لموقع "سكاي نيوز عربية".

وتضيف أن "الأعمال تضررت كثيرا خلال الربيع والصيف، بسبب الاضطرابات وجائحة كورونا".

لكن بينيتون لا تتوقع حدوث أعمال شغب وعنف على نطاق واسع، لكنها تلخص الأمر بعبارة واحدة: "إنها سنة 2020 وما ندري ماذا ستحمل لنا بعد!". 

2020-11-01