الجمعة 28/10/1444 هـ الموافق 19/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
جولة جديدة من جولات المصالحة الفلسطينية..هذه المرة من مصر

 أسامة الأطلسي

يعقد في الوقت الحاليّ وفدان الأول من حركة فتح والثاني من حركة حماس سلسلة من اللقاءات في العاصمة المصريّة القاهرة، وتأتي هاته اللقاءات في إطار إحدى جولات مشروع المصالحة الفلسطيني، هذا المشروع الذي أمّل الشعب الفلسطيني به نفسه طويلًا لكنّ تاريخا من الصّراع السياسيّ المحتدم منع دون إنجاحه.

 

ليست هذه المرّة التي يلجأ فيها الفرقاء السياسيّون في الساحة الفلسطينية إلى إعداد مشروع وطنيّ لتوحيد الطبقة السياسيّة الفلسطينيّة، إلّا أنّ حروبًا من التّصريحات وحملات من الاعتقالات والكثير من الصّراع الكلامي والسياسيّ قد حال دون الغاية المنشودة. 

يُذكر أنّ آخر مرّة حاول فيها الفرقاء السياسيّون الوصول إلى اتفاق فلسطيني كانت قبل 3 سنوات من الآن إلّا أنّ المشروع باء بالفشل كسابقيه. 

الآن، ورغم التقدم الذي أحدثه مشروع المصالحة في بعض جوانبه فإنّ الحديث عن اضطرابات في المسار بين الحين والآخر ليس غريبًا للمتابعين عن كثب. في مصر، تحدّثت بعض المصادر الإعلاميّة عن وجود توتّر بين الجانبيْن، دون إيراد الكثير من التفاصيل. 

من ناحية ثانية، تحدّث آخرون عن انعكاس فوز بايدن بالانتخابات على المشهد السياسيّ الفلسطيني، وقد ذهب البعض إلى أنّ حركة فتح قد تتخلى عن دعم حماس في حال قرّرت إدارة بايدن الوقوف إلى جانب الضفة الغربية ومنظمة التحرير الفلسطيني، وهو ما يثير مخاوف  بعض قيادات حماس. 

هذا وقد عبر أحد كبار قياديي عن استغرابه من إصرار العاروري ممثل الحركة في مفاوضات المصالحة على المضي قدما في هذا المسار رغم رفض فتح تقديم الضمانات اللازمة لحماس و تأكيد تمسكها بإنهاء الانقسام حتى مع ضمان دعم الإدارة الأمريكية الجديدة لها .

من غير الحكيم الجزم بمآل مشروع المصالحة في مناخ سياسيّ ضبابيّ لا يُمكن الفصل فيه. يدعم الكثيرون فكرة أنّ المشروع لا يزال في مهده وأنّ أي عاصفة قد تقتله، في حين يريد آخرون التمسّك بخيط الأمل الأخير لوحدة فلسطينية حقيقية.

 
2020-11-22