الثلاثاء 14/10/1445 هـ الموافق 23/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
البحرين: التطبيع مع إسرائيل قد يغير قواعد ولن نستورد بضائع المستوطنات

شدد وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني على أن "الأمن الدولي يتوقف على أمن الشرق الأوسط، ولأي تحد تواجهه المنطقة تأثير مباشر على العالم بأسره".

وأشار الزياني، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال مشاركته في منتدى "حوار المنامة" إلى أن الأمن في الشرق الأوسط مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن العالمي منذ سبعين عاما على الأقل، مضيفا أن هذا الارتباط ازداد قوة في الآونة الأخيرة.

وتابع: "كان أحد الأسباب التي دفعت البحرين إلى بدء حوارات المنامة هذه هو أننا أدركنا أنه لا يمكن معالجة الأمن الإقليمي بشكل فعال إلا كجزء لا يتجزأ من الأمن العالمي، وليس هناك تحد للأمن الإقليمي الآن لا يؤثر على العالم أجمع".

وأشار الزياني إلى أن دول المنطقة تحتاج إلى أن يواصل أصدقاؤها وحلفاؤها في مختلف أنحاء العالم دعمهم القوي لجهودها الرامية لحماية السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، مضيفا: "على مدى عقود طويلة كان العالم يعتبر الشرق الأوسط منطقة مضطربة، ونحتاج إلى تغيير هذه الرؤية عاجلا وإظهار التزامنا بالاعتماد المتبادل والتطلعات المشتركة".

وشدد الزياني على ضرورة أن تعمل دول المنطقة معنا لتحدي رواية خصومها وإثبات زيف ادعاءاتهم، وقال: "نحن بحاجة إلى رادع أمني مرن يكمله الردع الإلكتروني والردع الاقتصادي والدبلوماسية النشطة".

وذكر الوزير أن اتفاقات أبراهام (الاتفاق على تطبيع العلاقات الذي أبرمته الإمارات والبحرين مع إسرائيل في سبتمبر) "قد تغير قواعد اللعبة" في المنطقة، مؤكدا تطلعه إلى الجلسة العامة الختامية للمنتدى غدا كفرصة لمراجعة الأفق الناتجة عن هذا الاتفاق بشكل أعمق مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي

ونفت الحكومة البحرينية موافقتها على استيراد البضائع الإسرائيلية المنتجة في المستوطنات بالضفة الغربية والجولان المحتل.

ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة نفيه صحة التصريح المنسوب إلى زايد بن راشد الزياني الذي يترأس الوزارة خلال زيارته إلى إسرائيل مؤخرا بشأن استعداد المنامة للتعامل مع منتجات المستوطنات كإسرائيلية الصنع بغض النظر عن مصدرها.

وذكر المصدر أن تصريح الوزير "فهم في غير سياقه الصحيح"، مبديا التزام الوزارة بـ"موقف حكومة مملكة البحرين الثابت بشأن التمسك بقرارات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، الخاصة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية".

2020-12-05