السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
وزارة الثقافة تختتم ملتقى المبدعين الشباب‎

 رام الله-الوسط اليوم:اختتمت وزارة الثقافة الفلسطينية فعاليات ملتقى المبدعين الشباب "دورة الشهيد الشاعر نوح إبراهيم الشاعر الشعبي لثورة 1936 " التي تواصلت على مدار ثلاثة أيام، شارك فيها مجموعة من الشباب المبدعين من فلسطين والشتات بتجاربهم الشخصية في الكتابة والترجمة والقراءة.
واختتم الملتقى فعالياته بندوة حول "الشباب..الكتابة والترجمة" شارك فيها كل من : حسام رمضان، جنى جرار، رشيد عناية، دنيا الطيب، أحمد خالد، نعمة وادي، حيث أدار اللقاء مجد أبو عامر، بحضور الكاتبة والمترجمة الدكتورة ريم غنايم ضيفة الملتقى التي تحدثت عن تجربتها في مجالي الكتابة والترجمة.
وقالت الكاتبة والمترجمة ريم غنايم إن مفهوم الترجمة بالنسبة للكثيرين فيها شيء يبدو بعيداً عن مفهوم الكتابة، فالمترجم ينظر إليه أنه وسيط ناقل بين حضارات، مضيفة أنه في العقود الأخيرة وبسبب كثرة الدراسات في المجال الثقافي اتخذ مفهوم الترجمة أبعاداً أخرى أكثر عمقاً، نقاد قالوا في الترجمة إنها خيول بريد التنوير وأن المترجمين محررو اللغات من سجونها، وهم الكتاب النادرون، فالترجمة لها تعريفات وأبعاد مختلفة، وتحدثت عن الاشكاليات العديدة التي أثيرت بخصوص الترجمة، وترجمة الأدب الفلسطيني إلى الأدب العالمي.
وأكدت غنايم أننا نمتلك طاقات شبابية إبداعية تعمل بشكل فردي بحت، فنحن بحاجة لمؤسسات راعية، ومعارض منهجية ودور نشر للاهتمام بهذه الطاقات، نحن لا ينقصنا مبدعون وباحثون ولا ينقصنا كتاب بل نريد تعزيز الرعاية والدعم لحركة الترجمة والإبداع للحفاظ على العطاء للأجيال، وبحاجة لأن نبني ثقافة مستقبلية تحمي التاريخ والأدب وحركات الترجمة وتحمي ثقافتنا، وتعزز أهمية وجود حركة ثقافية فلسطينية تقوم بالتشبيك مع الثقافة العربية والعالمية المتنوعة والفريدة.
وتحدث المشاركون عن إصداراتهم الأدبية وتجاربهم مع الكتابة والترجمة والتحديات التي واجهتهم وخططهم المستقبلية، وأهمية وجود مؤسسات حاضنة لهم، فهم من خلال رواياتهم وشعرهم يحاولون مخاطبة الشباب الفلسطيني والعربي، وأكد المشاركون أن عالم الترجمة واسع و مرتبط ارتباطاً كبيراً بعالم الكتابة، وأن هناك مساحات إبداعية خاصة بالمترجم وأسلوب خاص به.
وأضاف المشاركون أن المترجم يتسلح بالقراءة والثقافة قبل أي شيء، وأن الترجمة هي أداة تنمية حضارية، وهي جسر للتواصل الثقافي بين الشعوب، وهي الوسيلة الأنسب لتغيير الصورة النمطية عن العرب في الخارج، وشددوا على أهمية دعم إصداراتهم الأدبية وترجمتها من العربية إلى اللغات الأجنبية.

 

2020-12-12