الثلاثاء 7/10/1445 هـ الموافق 16/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ركاب عالقون في مطارات المانيا بعد قرار تعليق الرحلات الجوية مع بريطانيا وكندا تعلق الرحلات الجوية معا

وجد عشرات المسافرين الذين وصلوا من المملكة المتحدة أنفسهم عالقين في المطارات الألمانية ليل الأحد الاثنين، بعد قرار تعليق الرحلات الجوية مع بريطانيا بسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي اكتُشفت على اراضيه.

وقالت سيدة المانية "ارجوكم ساعدونا على الخروج"، بحسب ما اظهر شريط فيديو نشر على الانترنت.

في مطار هانوفر بشمال البلاد، طال الإجراء الجديد مجموعة من 63 راكبا عائدين من المملكة المتحدة لم يُسمح لهم بمغادرة موقع المطار، بحسب ما قالت الشرطة المحلية.

وتوجّب على الجميع الخضوع لفحص فيروس كورونا المستجد الذي اجراه لهم في الموقع طاقم طبي لبس افراده ملابس واقية، ويُنتظر صدور نتائجه الاثنين.

وفي الانتظار، خصّص المطار أسرّة في احد المباني التابعة له حيث سيمضي الركاب ليلتهم.

وقال أندرياس كرانتس المسؤول في هيئة الصحة المحلية لوكالة الأنباء الألمانية (دي بي ايه") إن "هدفنا هو منع السلالة الجديدة للفيروس من الانتشار في المنطقة".

ويسود توتر بين الركاب العالقين وخصوصا بين مجموعة من الأشخاص بينهم رضيع في شهره التاسع. وقالت الشابة الألمانية مانويلا توميس في فيديو نشرته صحيفة بيلد الألمانية "نحن في مطار هانوفر واحتجزنا رغما عنّا. خضعنا لاختبار ومُنعنا من مغادرة المبنى في انتظار النتائج".

وكان الوضع مشابها في مطار شتوتغارت، ولكن مع مجموعة أصغر من الركاب الذين وصلوا من المملكة المتحدة ونُقِلوا إلى مركز اختبار في موقع المطار، وفقًا لمتحدث باسم المنشأة.

وسيُسمح لهم بمغادرة المبنى إذا جاءت نتيجة الاختبارات التي خضعوا لها سلبية، ولكن سيتوجب عليهم ايضا الخضوع لحجر صحي لاحقا.

وقالت الشرطة المحلية "ندرك الإزعاج الذي يسببه هذا الأمر خصوصا قبل عيد الميلاد مباشرة"، مؤكدة "نبذل قصارى جهدنا لضمان احترام الظروف الأمنية عند دخول الاراضي" الالمانية.

وعلّقت ألمانيا على غرار العديد من البلدان، الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة منتصف ليل الاحد الاثنين (23,00 ت غ). وقد فُرضت تدابير رقابية مشددة على الاشخاص الذين وصلوا الى اراضيها مساء الأحد من المملكة المتحدة، بما في ذلك إخضاعهم لاختبارات كوفيد-19.

ويثير ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة قلق السلطات لانها قد تكون معدية بنسبة تصل الى 70 في المئة اكثر من سابقتها.

وقررت كندا على غرار العديد من الدول الأخرى تعليق رحلات الركاب الآتية من بريطانيا ، وذلك لمدة 72 ساعة، على خلفية ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في هذا البلد، على ما أعلنت أوتاوا الأحد.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان "نظرا إلى العدد الكبير من الإصابات المسجلة بسلالة من فيروس كوفيد-19 في أجزاء من المملكة المتحدة، اتخذنا قرار تعليق دخول كل رحلات الركاب التجارية والخاصة الآتية من المملكة المتحدة إلى كندا، وذلك لمدة 72 ساعة بدءا من منتصف الليل (05,00 بتوقيت غرينتش الاثنين)".

وقالت وكالة الصحة الكندية إن البيانات الأولية "تشير إلى أن السلالة التي اكتُشفت في المملكة المتحدة قد تكون معدية بنحو أكبر"، غير انها أضافت انه "لا يوجد دليل حتى الآن على أنّ طفرات (سارس-كوف-2) تؤثّر على شدة الأعراض أو الاستجابة المناعية أو على فعالية اللقاح".

وكانت قناة سي بي سي قد أشارت في وقت سابق إلى أن إشعارًا موجهًا إلى شركات النقل الجوي اوضح أن القرار لا ينطبق على رحلات الشحن أو في الحالات التي يجب أن تهبط فيها الطائرة لأسباب تتعلق بالسلامة.

ويأتي تعليق الرحلات الجوية بعد اجتماع يوم الأحد لعدد من أعضاء الحكومة مع رئيس الوزراء جاستن ترودو.

وقالت وكالة الصحة العامة إن الركاب الذين وصلوا إلى كندا من بريطانيا الأحد سيخضعون لإجراءات إضافية بما في ذلك عمليات تفقّد مشددة للحجر الصحي الذي يخضعون له.

واضافت ان المسافرين الذين وصلوا في الآونة الأخيرة من المملكة المتحدة سيتلقون ايضا بدورهم تعليمات جديدة من الحكومة الكندية، مذكّرةً بأنّ التدابير المعمول بها منذ مارس تتطلب من المسافرين الذين يصلون إلى كندا أن يخضعوا لحجر صحي مدة 14 يوما.

وكانت أحزاب من المعارضة الكندية قد سارعت بعد ظهر الأحد إلى دعوة الحكومة لتعليق الرحلات الجوّية مع بريطانيا على الفور، منتقدةً الحكومة بسبب تأخّرها في إغلاق الحدود في بداية تفشّي الجائحة.

وقرّرت العديد من الدول الأوروبية بما فيها فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وايرلندا تعليق الرحلات الجوية موقتًا من الأراضي البريطانية، ما يعكس القلق الذي يسود العالم جراء ظهور سلالة جديدة من الفيروس.
كما أعلنت الأرجنتين وتشيلي الأحد تعليق الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة.

واشارت كندا إلى أنها تعمل مع شركائها الدوليين، ولا سيما مع منظمة الصحة العالمية، "من أجل فهم أفضل لهذه السلالة وتداعياتها".
 

2020-12-21