الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ناديه شكري تكتب : لن يتوقف قلم الصحفي

أحيانا كثيرة تحدث حالة من الملل لأي صحفي أوكاتب فيشعر بأن القلم غير قادر على الكتابة وسط الأحداث الكثيرة التى نشاهدها أو نسمع عنها كل يوم ويقول لا فائدة من الكتابة فلن ينصلح حال هذا المجتمع فالحوادث والشواهد تدل على ذلك شئ لا يصدقه عقل بشري...!

والغريب بأنه أصبح الآن مرتكبى الجريمة فى السنوات الأخيرة  ليس من فئة اللصوص وتجار المخدرات والمنحرفين فقط  بل دخل عالم الجريمة المشاهير فى مجال الفن والطب وغيرها وهم القدوة ولهم شعبية وجمهور يعشقهم ولكن فى وقت ما لا يتوقعه أحد تنقلب المعايير فيصبح نجم الجريمة وحديث المجتمع...بالحق أستطيع أن أقول هل هذا هوالمنطق الذى نفكربه الآن بأن يكون الإنتقام هوالحل الوحيد للقضاء على أي مشكلة تواجهنا فى حياتنا حتى لو كان الثمن بأن تكون النهاية فى السجن والحكم بالإعدام وضياع المستقبل وفقدان العائلة والإستقرار..؟

أين العقل وقت ارتكاب الجريمة...؟

لماذا يفكر فى الإنتقام وينسى بأن الله موجود..؟

بالفعل يعجز القلم عن التعبير عما نراه الآن ولكن من الجانب الآخر يتراجع قلم الصحفي ليكتب من جديد عن النماذج  المضيئة وسط مجتمع مظلم تحكمه المادة والمصالح ليجد شخصية مثل المقاول فكيهة التى قررت أن تخرج للعمل فى مجال البناء مع العمال الرجال وهى في عمر صغير للإنفاق على أشقائها وتمر بها سنوات العمر سريعاًَ دون أن تتزوج وسط هذا العمل الشاق الذى أختارته مختلفت تماماًَ على طبيعتها كأنثى فهى  شخصية تستحق التقدير والإحترام لحبها للعمل فالعمل شرف قبل كل شئ .. أيضاًَ  شخصية دينا مراجيح التى تعمل في مجال المراجيح لتربية أبنائها وإصرارها على الحياة بالرغم من الظروف الصعبة التى واجهتها لتصبح حديث الميديا بالفعل هي بنت بلد جريئة وبتصارع الظروف من أجل حياة ويوم أفضل .. بالحق يوجد نماذج كثيرة تجعل الصحفى يتمسك بقلمه للكتابة فلا يستطيع أن يتوقف عن فكره وهدفه من أجلهم.      

2021-01-07