الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
وساطة إيرانية بين حماس ونظام الأسد؟

 لارا احمد

تحدثت عدد من الصحف العربية والفلسطينية مؤخراً عن التقارب الحاصل بين حركة المقاومة الإسلاميّة حماس ونظام بشار الأسد. يُذكر أنّ العلاقات القائمة منقطعة أو غير رسمية منذ اندلاع الثورة السوريّة. 

 

نقلت مصادر إعلاميّة فلسطينية وعربيّة أخباراً عن وجود اتصالات حثيثة بين مسؤولين تابعين للنظام السوري وآخرين ممثلين عن حركة حماس، وتأتي هذه الاتصالات في إطار مناقشة استئناف العلاقات الرسمية بين الطرفين.

 

وقد علّق مسؤول من حركة حماس على هذه الأخبار المنتشرة مؤخراً، وأكّد أنّ النظام السوري يحاول كسب شرعيّة دوليّة ويسعى إلى استعادة الاعتراف به من دول ومنظمات مختلفة.

 

يُذكر أنّ حركة حماس الفلسطينية تنتمي للمحور الإخواني في المنطقة، ما يجعل استئناف العلاقات مع نظام الأسد مصدر إحراج كبير لها.

 

جدير بالذكر أنّ النظام السوري قد عمد إلى مطاردة قيادات الإخوان المسلمين في سوريا وقد قتل منهم الكثير وفرّ البقيّة.

 

من ناحية ثانية، تشير مصادر إعلاميّة أنّ الراعي الأساسي لهذه الاتصالات بين حماس والنظام السوري هي إيران التي تسعى إلى تكوين حلف سياسي عسكري قوي في المنطقة من أجل اختراق أوسع وأسرع لمنطقة الشرق الأوسط.

 

هذا وقد نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية مقالاً تطرق إلى مسألة العلاقات الحمساوية السورية، وأكّد المقال أنّ إيران وميليشيا حزب الله يعملان على وساطة بين حركة حماس ونظام الأسد وذلك بغرض استئناف العلاقات بينهما.

 

كما أضافت الصحفية أن التصريحات المعلنة التي اكتست طابعاً غير رسمي من قبل مسؤولين في حركة حماس تكشف حقيقة هذه المساعي الإيرانية.

 

لا يزال من المبكر الجزم باستئناف حماس لعلاقاتها مع نظام بشار الأسد، ويُرجح محللون للشأن السياسي الفلسطيني أنّ حماس سترضخ في النهاية لضغوطات إيران نظراً للدعم العسكري واللوجستي الكبير الذي تقدمه إيران لهذه الحركة، وعليه يتساءل مراقبون: هل تستغل إيران ضعف حماس وحاجتها للدعم من أجل التدخل في قرارها الداخلي؟

2021-01-23