الأربعاء 8/10/1445 هـ الموافق 17/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
سيدنا الخضر (عليه السلام) مخترق الزمان وعابر الأديان...د.روزلاند دعيم

زيارة الخضر (ع) لدى المعروفيّين الموحّدين

يحتفل الموحدّون المعروفيّون بزيارة سيدنا الخضر (ع) في الخامس والعشرين من كانون الثاني من كل عام.

مولده ونسبه

هو بليا أو تاليا بن ملكا بن فالق بن عابر بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام ـ ورد اسمه عند أهل الكتاب أنه من أولاد إبراهيم الخليل عليه السلام أو أنه من أسباط هارون بن عمران (ع).

كان الخضر(ع) من أبناء الملوك، فآمن بالله تعالى وانفرد لعبادته، وليس لأبيه ولد غيره. وُلد باليمن، وسُمِّي "خضر" لاخضرار الأرض حوله إذا صلّى. ظهر الخضر (ع) متعبّدًا في شبه جزيرة الأندلس، وكان معاصرًا لذي القرنين، وكان وزيره ومستشاره في جميع أموره، ورافقه للبحث عن عين الحياة. ظهر متمِّمًا لشريعة إبراهيم وممهِّدًا لشريعة موسى. وكان يدعو الناس إلى شهادة "لا إله إلا الله، إبراهيم خليل الله"

عابر الأديان

يُعتبر الخضر (ع) مخترقًا للزمان وعابرًا للأديان بحسب الرسالة التي يقوم بها؛ فقد تعدّدت الروايات حول شخصيّته وكراماته بين الديانات المختلفة، وتعدّدت أسماؤه، فهو عند اليهود النبي إلياهو (سفر الملوك الأول، وسفر الملوك الثاني)؛ عند المسيحيين إيليا النبي (مار إلياس)، يعتمد المسيحيّون قصة إيليا النبي كما وردت في التوراة (العهد القديم)، ويقدّسونه لنبوّته أولاً، ولمحاربته آلهة البعل حربًا مشابهة لحرب المسيحيّة ضد الوثنية ثانيًا. في الإنجيل المقدّس، العهد الجديد، ظهر النبي موسى (ع) مع النبي إيليا (ع) للسيد المسيح (ع) عندما كان مع تلاميذه في جبل الطور - طابور (متى 17؛ مرقس 9: 2-6). وترد في العهد الجديد العلاقة بين إيليا النبي ويوحنا المعمدان (متى 11: 12-15؛ 17: 11-13؛ مرقس 9: 11-13). ووردت قصته مع كهنة البعل في عدة مواضع (رومية 11). ويُسمى أيضًا مار إلياس. مار جريس، جاورجيوس، جرجس، جرجيس [ورد الحديث بالتفصيل عن مار جريس في مقالة سابقة، ويرد الرابط في نهاية هذا الحوار، وسنفرد حوارًا كاملًا عن مار إلياس] لذا نجد العديد من الكنائس تحمل اسم مار إلياس أو ما جريس في البلاد والأردن وسوريا، خاصة وأن شخصيّة الخضر (ع) له مكانة عند الفئات الدينية المختلفة في الشرق؛ عند المسلمين الخضر أبو العباس، العبد الصّالح وقد وردت قصة العبد الصالح في القرآن الكريم في سورة الكهف (60 - 82) وبحسب التفسير يُقصد بالعبد الصالح الخضر [سترد مقالة مستقلة بهذا الصدد]؛ وعند الدّروز الخضر وأبو العباس، وأبو إبراهيم.

مقامات الخضر (ع)

يوجد في فلسطين التاريخية 71 مكانًا مقدّسًا يحمل اسم النّبي الخضر (ع)، بأسمائه المختلفة؛ ومنها المقامات والكنائس والمساجد والمُغر والأديرة والزّوايا والغُرف والمزارات والأشجار والقرى. ومن أهم الأماكن المقدّسة الّتي تحمل اسم النّبي الخضر (ع) لدى المعروفيّين الموحّدين: المغارة في حيفا المعروفة باسم مغارة الخضر (مدرسة الأنبياء على لسان الكنيسة ومغارة الياهو على لسان اليهود)، والمغارة في البعنة - دير الأسد، ومقام الخضر الشّماليّ في كفر ياسيف، ومقام الخضر (ع) في البانياس، وفي بقعاثا في هضبة الجولان، ومقام سيدنا ابو ابراهيم (ع) في دالية الكرمل، ودير المحرقة على جبل الكرمل.

مغارة سيدنا الخضر (ع) في حيفا

نجد في حيفا ثلاثة مواقع مقدسة للنبي الخضر (ع): 1. دير الرهبان الكرمليين (دير مار الياس) 2. تل شكمونه (تل السمك) 3. مغارة الخضر (مدرسة الأنبياء).

تقع مغارة الخضر (ع) على سفح الكرمل، جنوبي حيفا. ترتفع المغارة عن سطح البحر 50 مترًا، وهي مؤلّفة من مقصورتين، الصّغيرة وهي إلى الشّرق ويُعتقد أن إيليا النبي كان يصلي ويتعبد فيها، على حين كان يعلّم تلاميذه في الغربيّة، وهي الأوسع، ومن هنا اسمها مدرسة الأنبياء. يقدس المغارة اليهود والمسيحيّون والمسلمون والمعروفيّون (دعيم، 2015).

مغارة سيدنا الخضر (ع) في البعنة - دير الأسد

مغارة كارستية المبنى، وقد قام الشيخ طريف الرئيس الروحي للطائفة المعروفيّة (1889 – 1928)، فيه باب يُدخل منه إلى المقام. وقد قامت على صيانة المكان سيّدة من البعنة. وفي الستينات من القرن الماضي حاولت الطائفة المعروفيّة صيانة هذا الموقع نظرًا لقدسيته وللمكانة الدينية التي يحظى بها النبي الخضر (ع) عند المعروفيّين الموحّدين، ولقربه من قريتي ساجور وكسرى الدرزيتين، لكن سكان القريتين: البعنة ودير الأسد لم يوافقوا على ذلك. ويقول سكان دير الأسد إن بلدتهم كان اسمها "دير الخضر" قبل قدوم الشيخ الأسد إليها في أوائل الحكم العثمانيّ لفلسطين، لكن مقام الخضر (ع) بقي في الجبل، وهو على ارتفاع 370 م عن سطح البحر" (عرّاف، 1993).

مقام سيدنا الخضر (ع) في قرية كفر ياسيف

عاش في كفر ياسيف رجل درزيّ من آل صبح، كان يملك قطعة أرض بموقع يدعى "تين الخضر"، وبجوارها قبر قديم مشيّد يزوره المسلمون والمسيحيّون والدّروز، على أنّه للنّبي الخضر (ع)، فيضيئون الشّموع ويتبرّكون به. أمّد الله بعمر الرّجل، لكنّه لم يُرزق بأولاد، فصار يقضي جُلّ وقته في المحافظة على القبر وصيانته، وازداد تعلّقًا به، فلما شعر بدنو أجله أوصى بأرضه وَقفًا للخضر (ع)".

إنشاء المقام وأقسامه

يقع المقام في قرية كفر ياسيف ويرتفع عن سطح البحر 70 م، ويتألف من عدّة مبان:

المبنى القديم:

يُعتبر هذا المبنى مركز المقام ويقع في وسطه. وهو المبنى الأكثر أهميّة وقدسيّة في المقام. يتكوّن هذا المبنى من حجرة مستطيلة ذات عقد مُصلَّب، حيث يقع في الجهة الغربيّة منها الضّريح الذي ينسب للخضر (ع). لهذا الضّريح المبارك أهميّة خاصّة في تراث وتاريخ المعروفيّن الموحّدين، ولذلك عندما شرعوا بترميم ضريح النّبي شعيب (ع) بالقرب من حطّين، وجلبوا الرّخام من الشّام، استحسن مشايخ الطّائفة نقل رُخام ضريح النّبي شعيب (ع) إلى كفر ياسيف، ليجرى ترميم ضريح النّبي الخضر (ع) حفاظًا على القدسيّة وتوفيرًا للتّكاليف، وقد أنجزت هذه الأعمال تحت إشراف المرحومين الشّيخ طريف طريف والشّيخ صالح خير.

يجدر التنويه إلى أن المعروفيين الموحّدين، وخاصة رجال الدّين منهم، يعتقدون بأن هذا الضّريح يُعتبر "مقعدًا" للنبي الخضر (ع) وليس مدفنًا.

القاعة الجنوبية:

أُنشئت هذه القاعة عام 1965 تحت رعاية طيب الذكر الشّيخ أمين طريف (1898 – 1993)، وتمّ توسيعها نحو جهة الغرب في أواخر الثّمانينات وبداية التّسعينات من القرن العشرين، تحت رعايته. وبقرب الضريح قاعة واسعة تُستغلُّ لأداء الصّلوات أثناء الزّيارات العامّة، أو لإيفاء النّذور الدّينيّة، أو للاجتماعات العامّة الّتي تتناول شؤون الطّائفة المعروفيّة.        

الجناح الشّرقيّ للمقام:

يعتبر هذا الجناح الأحدث في المقام، وقد تمّ تشييده بمساعي الشّيخ موفق طريف؛ حفيد الشّيخ أمين طريف، الذي تولّى الرّئاسة الرّوحيّة للطّائفة المعروفيّة حسب وصيّة جدّه سنة 1993. وهذا البناء مستطيل الشكل وممتدّ من جهة الشّمال إلى جهة الجنوب ويُعتبر متعدد الأهداف، بحيث يكون القسم الأول منه كمكاتب لإدارة شؤون المقام، وإلى جنوبه قاعة للجلسات، ومن ثمّ ستة غرف لإيواء الزائرين، تفصلهم حديقة صغيرة عن قاعة النذور والمطبخ والمخزن العام للمقام. تمّ إلصاق الحجر الطبيعي (تلبيس بالحجر) على جدران هذا البناء، ونوافذه جُعلت كقناطر رومية متوازية.

الجناح الغربيّ للمقام: يُعتبر هذا الجناح حديثًا كما الجناح الشّرقيّ، ويقع إلى الجهة الغربيّة الشّماليّة من حجرة الضّريح، وهو بناء أرضيّ واسع بحيث يلتحم سقف هذا البناء بساحة المقام العامة (السّاحة الشّماليّة). يُستعمل هذا الجناح كقاعة عامّة للاجتماعات التي تتعلق بأمور الطّائفة المعروفيّة.

أمّا عن نظام وشروط زيارة المقام فقد أوردنا ذلك بالتفصيل حين حديثنا عن زيارة المقامات عامّة في حوار سابق [زيارة مقام النبي شعيب (عليه السلام) في حطين].

قصص ومعجزات 

يا ناصر الستّة على الستين

في قديم الزمان، عندما كان للسيف الحكم والسلطان، سافر ستة من الصالحين الموحّدين في قافة تجارية في الصحراء، وفي الطريق هاجمهم ستمائة من قُطّاع الطرق.

ثبت المدافعون، ثم تراجعوا فهم قله أمام كثرة، وكما يقال "الكثرة غلبت الشجاعة".

سألوا الله العون، من أين يأتيهم الفرج وهم في هذه الأرض المقطوعة؟

واستعدوا للموت، وما هي إلا برهة حتى تقهقر المعتدون مولين الأدبار تاركين وراءهم قتلى وجرحى.

دهش الصالحون من هذا النصر السريع، وحمدوا الله كثيرًا. ولما سألوا أحد الجرحى عن سبب فرار رفاقهم قال وهو يتلعثم من الخوف والدهشة: "لم يكسرنا إلا ذلك الفارس الأحمر خيّال الفرس الحمراء، الذي كان يضربنا بسيف من نار ولا تؤثر فيه حرابنا وسيوفنا".

علم الصالحون أن الله استجاب لدعائهم وأن منقذهم هو سيدنا أبو إبراهيم (ع)، ومنذ ذلك الوقت صار الموحّد المعروفي ينادي كلما شعر بالضيق "يا ناصر الستة على الستين".

ويتناقل المعروفيّون أخبارًا مفادها أن سيدنا أبو إبراهيم (ع) يظهر في كل مرة تشتدّ المحن بهم فيردّ عنهم الأعداء، ويخوض إلى جانبهم غمار كل حرب تكون دفاعًا عن الأرض والعرض والدين، فقد رويت حوادث كهذه إبان ثورة الدّروز ضد إبراهيم باشا وضد الفرنسيين.  

في دالية الكرمل مغارة لسيدنا "أبو إبراهيم" شُيِّد فوقها مقام يزوره المعروفيون الموحدون وينذرون به، ويعتقد سكان دالية الكرمل أن له فضل على قريتهم، فقد أنقذها من الخراب والاعتداءات.

سيدنا الخضر (ع) والاستسقاء

في سنة من السّنين حلّ فصل الشّتاء وانتظر النّاس المطر، ولكنّه انحبس، وكادت مياه العيون والآبار في كفر ياسيف (بلدة في الجليل، يقع بها مقام الخضر الشمالي) والمنطقة أن تجفّ، وخاف النّاس أن تُمْحِل تلك السّنة فيموتوا من العطش والجوع.

قرّر أهالي كفر ياسيف أن يطلبوا الرّحمة من الله سبحانه تعالى، فراحوا يرددون أغاني الاستسقاء، [أو ما تُسمى بالتّغييث، ولا تكون مقصورة على فئة دينيّة دون غيرها بل يشارك بها الجميع]. وصاروا يتنقّلون من حارة إلى حارة، ومن بيت إلى بيت، لكنَّ المطر لم ينزل. في اليوم التّالي قرَّروا زيارة الأماكن المقدّسة، فزاروا الكنيسة والمسجد والخلوة، وهم يتضرّعون إلى الله تعالى أن يرسل الغيث.

وفي النهاية اجتمع أهل القرية جميعهم، في مقام النّبي الخضر (ع) وأخذ الرّجال والنّساء والأطفال يردِّدون الدعاء للخضر(ع) وأخذ القيِّم يرشّ عليهم ما تبقّى في إبريقه من ماء، [من عادات الاستسقاء لتُحاكي الطبيعة هذه العملية فتُمطر]، وفجأة اسودّت السّماء، وأبرقت وأرعدت، وهطل مطر غزير، فشربوا وزرعوا وامتلأت الآبار، وصارت السّنة سنة خير.

الإسكندر والخضر (ع)

الحادثة الأولى:

لما فتح الإسكندر أنطاكية وقتل مرزبانها رستم، واستجاب له أهلها، تحصّن شروين ابن المرزبان رستم ومَن معه من أرباب دولته في قلعتها الحصينة، وقد استعدوا للقتال. فكتب الإسكندر لشروين كتابًا وقدّم فيه الأعذار والإنذار والترغيب والترهيب وأمره فيه بالرُّجوع إلى الله تعالى وترك عبادة النار.

حمل النّبي الخضر (ع) الكتاب ونهض به، فلمّا وصل باب القلعة وعرفوا أنه رسول الملك فتحوا له أبواب القلعة، وجلس شروين مجلسًا عظيمًا، وحوله خواصّه وأرباب دولته بكل مظاهر العزّ والفخامة، وأمر بدخول النّبي الخضر (ع)، فدخل وسلّم فردوا عليه السلام، وتعجبوا من حُسن منظره وسأله عمن يكون، فقال: أنا الخضر مشيره ووزيره ووليه بإذن الله تعالى.

تشاور ابن المرزبان مع خواصّه في أمر الخضر(ع) فأجمع رأيهم أن يقتلوه بحيلة خوفًا من غضب الإسكندر وهلاك ملكهم، وقرّروا حفر حفرة عميقة أمام مجلس شروين وتغطيتها ببساط حتى يقوم شروين باستدعاء الخضر (ع) للمثول أمامه، فيدوس على البساط ويسقط في الحفرة ويموت، ثم يطمّ التراب عليه.

جلس شروين على سريره واستدعى السّيد الخضر (ع) ليرد عليه الجواب. فلما دخل ورأى شروين جالسًا على السّرير، مشى نحوه وداس على البساط وعبر عليه وسلّم عليه ثمّ جلس بجانبه والقوم ينظرون إليه ويتعجّبون من مشيته على البساط وحمله له.

وقال لشروين: قل ما شئت فإنَّ الله مطّلع على السّرائر، وكانت هذه الحادثة سببا لعدول شروين عن عبادة النّار وإيمانه هو وقومه.

الحادثة الثانية:

عندما أرسل الإسكندر الخضر (ع) وغلامه إلى فتح مرزبان قنسرين وكان عظيمًا، رشقوه بالنبال ولم يصب بأذى. ومن ثم تآمر المرزبان وخواصه على قتل النبي الخضر(ع) وتقطيعه بالسيوف. قال لهم: دونكم الرّجل قطعوه بسيوفكم. فشالوا أيديهم بالسيوف شيلة واحدة وهموا أن يضربوا النبي الخضر (ع)، فلما رأى تلك منهم دعا ربّه عزّ وجل فهبت رياح سوداء فأظلمت الدّنيا وصار النّهار كالليل الدّامس والنبي الخضر(ع) يراهم ولا يرونه. وكان بين يدي المرزبان سيفه مسلولًا فأخذه النبي الخضر(ع) وضرب به رأسه فأطاحه عن جسده ثم صاح صيحة عظيمة فجعل القوم يضرب بعضهم بعضًا.

الحادثة الثالثة:

تخفّى النبي الخضر (ع) والإسكندر في زيّ رُسل إلى الملك داريوس الفارسي، وكان نازلًا على الفرات الشّرقي من بلاد الجزيرة، فلمّا قربا من النّهر أقبل النّبي الخضر (ع) على الإسكندر، وقال له: ها أنا أعبر الفرات فأي موضع وضعت أنا رجلي فضع أنت رجلك، ففعل.

فلما صارا على الفرات دعا النّبي الخضر (ع) ربّه ومشى على الماء فتبعه الإسكندر إلى أن اقتربا من سرداب داريوس (وقد تعجب داريوس عندما أخبروه أن هنالك رسوليْن من رسل الإسكندر استطاعا عبور الفرات)، ولمّا دخلا على داريوس، ذهل الأخير من هيبة النّبي الخضر (ع) العظيمة وبلاغته وقوّة قلبه، فقرّر إسكاته بالحيلة إلى حين ينتهي من محاربة الإسكندر. فأوكل بهما جماعة ليحرساهما فنزل الوحي على النّبي الخضر (ع) ليُعْلمه ما يضمر له داريوس وأمرهما بالرجوع عن العسكر). فمشى على الماء وتبعه الإسكندر فبهت الموكلون بهما مما رأوا، واستنجدوا الملك والعسكر منذرين بهروب الرّسول وغلامه فهرع الملك داريوس وجنده إلى شاطئ الفرات حيث شاهدوا النّبي الخضر (ع) والإسكندر وقد أتما قطع النهر ووصلا إلى الضفة الأخرى واستقبلهما العسكر بالتكبير.

زيارة مقبولة، 25.1.2021

للقراءة الإضافية:

https://www.alwasattoday.com/site-sections/75250.html

https://www.alwasattoday.com/site-sections/72000.html

2021-01-25