الإثنين 17/10/1444 هـ الموافق 08/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
لا لقاحات بالافق.. فَـ لِيَمُتْ المواطن بصمتْ.. ويسجد لربه ان القيادة تلقّحت بقلم: حاتم محمد وتد

ويستمر مسلسل فشل القيادة الفلسطينية -في حلقاته المليون- بتأمين لقاح ضد فيروس كورونا لابناء شعبها، كما فشلت مسبقًا في الملفات الامنية والاقتصادية والسياسية.. هنا وَجَبَ وضع "إلخ.." فالحبل طويل وان كان لا بد من العد فـَ لِنسترجع السنوات الطويلة الماضية ونجد ملفًا واحدًا نجحت فيه القيادة.. فـَ على من يجده ان يرسله لنا لنضعه في المتحف تخليدا لموقف قيادي حَقْ.

..بعد اكثر من شهرين على تصريحات رئيس الحكومة د.محمد اشتيه ووزيرة الصحة د.مي الكيله المتكررة، عن قُرب وصول عينات اللقاح ضد الفيروس وما زال الحبل على الجرار بتأخُر الوصول دون ذكر اسباب منطقية واضحة لذلك، رغم تغنيهم الطويل قبل شهرين ويزيد على ان القيادة تفعل كل ما بوسعها لتوفير اللقاحات، حتى ظن المواطن المسكين انها "قيادة حقيقية"، وسط وضع صحي صعب جدا وتضاعف الاصابات دخول الاطفال والشباب الى دائرة الخطر واشغال 100% من أسرة العناية المكثفة بالضفة..
وفي ثنايا هذه الازمة او لربما الكارثة تلقى كبار المسؤولين في السلطة من الرئيس ورئيس الوزراء ووزائه وقادة الاجهزة الامنية وعوائلهم واقربائهم جميعا "يحرام" اللقاحات وشعروا بألم شديد... بعدما كان الحل الوحيد برغم "الجهود" التي يتحدثون عنها كانت فقط تبرعٌ من دولة الاحتلال، ليحموا انفسهم من فيروس كورونا وتركوا باقي ابناء الشعب من مرضى وكبار سن يواجهون مصيرهم وحدهم ويحاربون الموت الملتصق بجدران بيوتهم دون ان يقرعَ جرس الانسانية ابواب القيادة.
وحين يكون "الاحتلال" أحنُ من "القيادة" هو الطرف الوحيد الذي ارسل لقاحات الى الضفة الغربية لانه يعي حجم الكارثة وليكرر المحتل مرة اخرى الوعد ويفي به ويعدُ مجددا بارسال مزيد من اللقاحات..
ليست المرة الاولى التي تترك فيها القيادة ابناء شعبها يواجهون الصعاب، لتستمر في هذه السياسة وتفشل للمرة الالف بتوفير الامن والامان والحياة الكريمة للمواطن واليوم تُلقي بالمرضى وكبار السن الذين يناهز عددهم عشرات الالاف على قارعة الانتظار الطويل ليس بسبب الفيروس انما بسبب فشل القيادة وسياستها اللا حكيمة واللا قيادية.. فكم هو صعبٌ تعريف مصطلح "قائد" وكم هي المسميات في فلسطين سهلة..
لم نواجه فيروس كورونا وحدنا، انما غزا الفيروس كل دول العالم، لكن المختلف ان هناك قيادات صنعت المستحيل ووضعت كل امكانياتها لتوفير اللقاحات لشعبها، فبلاؤنا اليوم ليس فيروس انما قيادة فاشلة.
فليمُت كبار السن والمرضى قربانا لاجل زمرة اختزلت الوطن لمصالحها الشخصية العائلة..
أتحدى اي مسؤول يعتبر نفسه قائدًا ان يخرج على الملىء ويقول ماذا قدموا للمواطن -فقط- منذ بداية الجائحة وصفوف العاطلين عن العمل تتخطى حاجز المعقول واللا معقول واليوم امام هذا الوضع الاقتصادي الصحي الصعب لا لقاحات ضد الفيروس.. فلنمت بصمت ولنشكر الله صبحًا وعشيًة ان القيادة وعائلاتهم تلقوا اللقاحات.. فمن سيحمي الوطن اذا ما تلقوا اللقاح؟؟!
كل هذا الفشل وما زالت القيادة تخطو صوب الانتخابات، ماذا تنتظرون من صندوق الاقتراع لمواطن بلا عمل منذ عام ولا مساعدة من الحكومة ولا لقاح لوالديه ضد الفيروس ولا نقود لديه لشراء طعام وملابس لابنائه.. كيف سينتخبكم؟؟ هل سينتخب فلان لان عيونه خضراء جميلة ام ان فلان يتمتع بقوام مميز؟؟؟ هل القيادة وحركة فتح واعية حقًا لما يجري في الشارع ورغم كل ذلك.. ذاهبة الى انتخابات.. فلستُ أعلم أهو غباء ام استغباء!؟
 

يتبع في الجزء الثاني.

2021-02-22