مهما جنت أقلامنا في حبّنا
لا بدّ أن ألقاك بعد فراق
يا لهفة انّي صبوت عناقها
روحي تذوب بخفة الأشواق
ألحبّ ليس جريمة الأوراق
الحبّ يشفي القلب كالترياق
بالأرض تحت مظلّة العشّاق
ناح الأنين الى لقائك فانحنت
نفسي عليك بفرقة المشتاق
حتى نمت أحلامها بمرارة
ثمّ انكويت فهل لنا من راق؟
قلبي لديك خذيه لا أحتاجه
والعشق فيه يميل للاحراق
نيرانه العذراء لم تحرق سوى
قلبي المذاب بلذّة الدّراق
زهر تورّد فارتعدت عذوبة
أشهى من الاغماض للأحداق
للقلب أنت وأنت مراّتي التي
فيها أراني كامل الأشواق
كم أشتهي القبلات تحت ظلالها
الهمسات تجلو عتمة الاّفاق
وينير وجهك عالمي وأرى به
قمري الذي يعلو على الاشراق !