الجمعة 6/11/1444 هـ الموافق 26/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هل هناك أي أمل لحل الدولتين؟.. عطا الله شاهين

لا شك بأن حل الدولتين في ظل ما عرض على الفلسطينيين من خطة سلام، والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن فإننا نرى بأن حل الدولتين بدأ يتلاشى، وهذا ما تشير إليه سياسات الاحتلال على الأرض الفلسطينية، من شق طرق استيطانية، ومصادرة أراض، وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس المحتلة، وهذه السياسات التي تقوم بها دولة الاحتلال يدمر حل الدولتين.

خطة السلام، التي طرحت أمريكيا لا تعطي الفلسطينيين حقوقهم المشروعة. ففي الشق السياسي لصفقة القرن ألتي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية في شهر يناير كانون ثان عام 2020 ، وعرضت كما رأينا فيها خارضة لدولة فلسطين، والتي بدت دولة فلسطين فيها عبارة عن جزر متباعدة، ما أدى إلى استياء الفلسطينيين من هذه الخارطة ورفضها، لأنه في هذه الخارطة تبين فيها بقاء الكتل الاستيطانية والمستوطنات، لتكون تحت سيداة دولة الاحتلال.

 ما من شك بأن حل الدولتين في ظل انغلاق الأفق السياسي أمام الفلسطينيين، مع توقف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ سنوات عدة بات يتلاشى، في ظل استمرار سياسة دولة الاحتلال التوسعية، لا سيما وأن دولة الاحتلال تسعى لضم الأغوار والكتل الاستيطانية، ولكن كما تبين لاحقا، فإن إعلان الضم تأجل مع بداية تطبيع دول الخليج علاقاتها مع إسرائيل .

 وما زال الفلسطينيون ينادون بحل الدولتين، لأن هذا الحل يعتبر الحل المثالي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

فهل ستوافق دولة الاحتلال على هذا الحل في نهاية المطاف، أم أنها ستبقي الوضع هكذا مع استمرارها المحموم في بناء المستوطنات وتوسيعها، على حساب أراضي الضفة الغربية المحتلة؟

 

 

 

 

 

2021-02-24