الأحد 16/10/1444 هـ الموافق 07/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ديوان.. قَالْتْ مَامَا سُوزَانْ .. الْبِيئَةْ .. اَلْخُضْرَةْ ..لِلْأَطْفَالْ.. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ديوان.. قَالْتْ مَامَا سُوزَانْ .. الْبِيئَةْ .. اَلْخُضْرَةْ ..لِلْأَطْفَالْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

قَالَتْ مَامَا سُوزَانْ يَا أَطْفَالْ بِيئَتُنَا بَيْنَ الْوِجْدَانْ نَعْشَقُهَا نَجْعَلُهَا دَوْماً بِأَمَانْ

قَالَتْ مَامَا سُوزَانْ صُونُوا الْبِيئَةَ يَا أَطْفَالْ ضُمُّوهَا بِالْحُبِّ النُّورَانِيِّ بَيْنَ الْأَجْفَانْ

الْبِيئَةُ يَا أَمَلَ الْأَوْطَانْ أَحْلَى عُنْوَانٍ لِلْإِنْسَانْ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانْ وَرْداً أَوْ فُلًّا أَوْ رَيْحَانْ

قَالَتْ وَرْدَةْ يَا مَامَا سُوزَانْ قُولِي لِلْأَطْفَالِ الْحُلْوِينْ خَالِدُ مَحْمُودُ وَنَسْرِينْ

مَاجِدُ سَعْدٌ وَ{{شِرِينْ}} اِسْقُوا أَزْهَارَ الْبُسْتَانْ مَاءً مِنْ حُبٍّ وَحَنَانْ

وَارْعَوْا خُضْرَةَ مِصْرَ مَدَى الْأَزْمَانْ تَفْخَرْ مِصْرُ بِكُمْ تَتَبَاهَى بَيْنَ الْبِلْدَانْ

قَالَتْ مَامَا سُوزَانْ يَا وَرْدَةْ الْأَطْفَالُ

الْمِصْرِيُّونْ أَطْفَالٌ بِالْفِطْرَةِ وَاعُونْ وَبِنُورِ عُقُولِهِمُ نَعْرِفْ مُسْتَقْبَلُ مِصْرَ وَكَيْفَ يَكُونْ؟!!!

 

وَجَمَالُ الْبِيئَةْ وَمَامَا سُوزَانْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

اَلطِّفْلَةُ شَرِيهَانْ تَتَمَتَّعُ بِذَكَاءِ الْوِجْدَانْ وَالِدُهَا رَجُلُ الْأَعْمَالِ الْإِنْسَانْ اَلْمِلْيُونِيرُ{{عَنَانْ}}

ذَاتَ صَبَاحٍ رَكِبَتْ عَرَبَتَهَا الْمَلَّاكِي كَيْ تَتَنَزَّهَ بَيْنَ الْبُسْتَانْ

وَأَبُوهَا قَادَ الْعَرَبَةَ فِي وُدٍّ وَحَنَانْ وَإِذَا بِالْعَرَبَةِ تُطْلِقُ حُمَماً مِنْ دُخَّانْ

قَالَتْ شَرِيهَانْ: يَا أَبَتِ تَوَقَّفْ لَا تُؤْذِ بِعَرَبَتِنَا الْأَوْطَانْ

قَالَ الْوَالِدْ: مَاذَا حَدَثَ ابْنَتِيَ الْآنْ؟!!! حَتَّى نُوقِفَ فُسْحَتَنَا

يَا مُهْجَةَ قَلْبِي يَا نُورَ عُيُونِي يَا فَرْحَةَ عُمْرِي الظَّمْآنْ يَا شَرِيهَانْ

قَالَتْ: يَا أَبَتِ أَلَمْ تَسْمَعْ مَامَا سُوزَانْ

تُوصِينَا بِالْبِيئَةِ خَيْراً فِي قَوْلٍ عَشِقَتْهُ الْآذَانْ حَتَّى نَبْنِيَ مِصْرَ الْقِمَّةْ بِجَمَالٍ أَخَّاذٍ فَتَّانْ

قَامَ الْمِلْيُونِيرُ{{عَنَانْ}} أَخَذَ ابْنَتَهُ شَرِيهَانْ بَيْنَ الْأَحْضَانْ وَهْوَ يُرَدِّدُ: شُكْراً شُكْراً شُكْراً شُكْراً مَامَا سُوزَانْ

 

 أَحْمَدْ وَالْبِيئَةْ وَ مَامَا سُوزَانْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

أَحْمَدُ تِلْمِيذٌ نَابِغْ نَجْمٌ سَاطِعْ بَيْنَ الْأَطْفَالِ الْمَوْهُوبِينَ يُحِبُّ الْخُضْرَةَ وَالْأَشْجَارَ الْوَرْدَ الْفُلَّ مَعَ الْيَاسْمِينْ

أَحْمَدُ بِالصَّفِّ الْأَوَّلْ كَانَ بِفِطْرَتِهِ الْأَوَّلْ يَتَوَجَّهُ لِلدَّرْبِ الْأَمْثَلْ

كُلَّ صَبَاحْ يَسْتَمِعُ بِعَقْلِ الْوَاعِي إِلَى الْأُسْتَاذِ الشَّاعِرْ يُلْقِي إِحْدَى الدُّرَرِ عَلَيْهِمْ

بَعْدَ الْحِصَّةْ اِسْتَأْذَنَ أَحْمَدُ مِنْ أُسْتَاذِهْ سَأَلَ سُؤَالاً يُدْرِكُ أَبْعَادَ نَفَاذِهْ

يَا أُسْتَاذْ هَلَّا تَكْتُبُ شِعْراً عَنْ مَامَا سُوزَانْ ؟!!!

قَالَ الْأُسْتَاذْ: وَلِمَاذَا يَا أَحْمَدْ؟!!!

أَحْمَدُ قَالْ: مَامَا سُوزَانْ تَنْهَى عَنْ تَلْوِيثِ الْبِيئَةْ تَأْمُرُنَا أَنْ نَحْفَظَهَا بِالْمُهْجَةِ بِالْعَقْلِ وَبِالْوِجْدَانْ

أَشْجَاراً وَحُقُولَا وَبُيُوتاً وَفُصُولَا وَشَوَارِعَ وَخَمِيلَا أَنْهَاراً وَبِحَارَا وَزُرُوعاً وَثِمَارَا وَوُرُوداً أَزْهَارَا

وَهَوَاءً وَنَقَاءَ وَهُدُوءاً بَنَّاءَ وَنِظَاماً مِعْطَاءَ يَرْتَاحُ بِرَوْضَتِهِ الْإِنْسَانْ

هَلْ هَذَا يَا أُسْتَاذِي يَكْفِي لِتَتِيهَ بِوِجْهَتِهَا الْأَوْزَانْ؟!!!

قَالَ الْأُسْتَاذْ: شُكْراً يَا أَحْمَدْ وَسَتَلْقَى فِي غَدِنَا الْمُشْرِقِ بِالْإِيمَانْ

أَجْمَلَ لَوْحَةِ حُبٍّ أَكْتُبُهَا فِي مَامَا سُوزَانْ

 

أَحْلُمْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

أَحْلُمُ يَا دُنْيَايْ بِالْوَرْدَةِ تُدْخِلُ أَفْرَاحَ الْأَيَّامِ تُشَاهِدُهَا عَيْنَايْ

أَحْلُمُ بِرَبِيعٍ أَخْضَرْ تَحْلَوْلَى الْبَسْمَةُ(1) مَا بَيْنَ أَزَاهِيرِهْ

وَطُيُورُ الْفَرْحَةِ تَشْدُو أَحْلَى الْأَنْغَامْ

فَتَقُولُ الْعُصْفُورَةُ صَوْصَوْ وَتُحَلِّقُ طَائِرَةً فِي الْجَوْ

أَحْلُمُ بِسَمَاءٍ صَافِيةٍ تَخْلُو مِنْ شَبَحِ دُخَانْ

بِنُجُومٍ تَجْعَلُ حَاضِرَنَا مَسْمُوعَ الْكَلِمَةِ فِي كُلِّ مَكَانْ ــــــــــــــــ تَحْلَوْلَى الْبَسْمَةُ: تَحْلُو وَتَحْسُنْ .

 

 يَا لَيْتَنِي شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

يَا لَيْتَنِي صَفْصَافَةٌ كَبِيرَةْ تُظَلِّلُ الْمُسَافِرْ وَتَفْرِشُ الطَّريقْ

أَوْرَاقُهَا الْخَضْرَاءْ تُقَابِلُ الْمَهْمُومْ بِالْبَسْمَةِ الْحَسْنَاءْ

يَا لَيْتَنِي طَبِيبٌ أُكَابِدُ الْعَنَاءْ(1) أُحَارِبُ الْأَدْوَاءْ(2) أُطَبِّبُ الْإِنْسَانْ

أُعَالِجُ الْأَسْنَانْ وَأُسْكِتُ الْآلاَمْ إِذَا طَغَى الْإِيلاَمْ

يَا لَيْتَنِي -صَدِيقِي- أُطَبِّبُ الْعُيُونْ وَأُسْعِدُ الْجُفُونْ أُحَنِّنُ السِّنِينْ عَلَى الْفَتَى الْحَزِينْ

يَا لَيْتَنِي نَسِيمٌ يُلَطِّفُ الْأَجْوَاءْ(3) فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءْ

ــــــــــــــــــ 1- اَلْعَنَاءْ: اَلتَّعَبُ وَالْمَشَقَّةْ. 2- اَلدَّاءْ: اَلْمَرَضُ ظَاهِراً أَوْ بَاطِناً , اَلدَّاءْ: اَلْعَيْبُ ظَاهِراً أَوْ بَاطِناً, وَدَاءُ الْمُلُوكْ :اَلنَّقْرَسْ, وَدَاءُ الضَّرَائِرْ: الشَّرُّ الدَّائِمْ,(اَلْجَمْعُ) أَدْوَاءْ. 3- اَلْجَوْ: اَلْفَضَاءُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ, وَفِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ(أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ ) وَالْجَوُّ: مَا اتَّسَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَانْخَفَضَ, وَجَوُّ كُلِّ شَيْءٍ: بَطْنُهُ وَدَاخِلُهْ, (اَلْجَمْعُ): جُوَاءٌ ,أَجْوَاءْ .

 

هَمَّامُ الرَّسَّامْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

اِسْمِي هَمَّامٌ ذُو الْهِمَّةْ

أَتَطَلَّعُ دَوْماً لِلْقِمَّةْ رَسَّامٌ وَصَغِِيرُ السِّنِّ

أَرْسِمُ لَوْحَاتٍ جَذَّابَةْ فَتَأَمَّلْ فِيهَا اسْأَلْ عَنِّي

كُلَّ جَمِيلٍ تَلْقَ إِجَابَةْ أُمْسِكُ بِالْقَلَمِ الْمَيْمُونِ

أَرْسِمُ أَشْجَارَ اللَّيْمُونِ أَرْسِمُ جَدْوَلَ مَاءٍ صَافِ

يَرْوِي أَشْجَارَ الصَّفْصَافِ

وَأُلَوِّنُ لَوْحَةَ إِلْهَامِي

مِنْ نَبْضِ الْفَنَّانِ السَّامِي فَحَشَائِشُ رَوْضِي خَضْرَاءْ

وَسَمَائِي تَبْدُو زَرْقَاءْ وَضِيَا اللَّوْنِ الْأَصْفَرِ حِسِّي

يُهْدِيهِ لِشُرُوقِ الشَّمْسِ أَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ يَظْهَرْ

فِي ذَيَّاكَ اللَّوْنِ الْأَحْمَرْ وَالْأَخْضَرُ لَوْنُ الْأَوْرَاقْ

يَبْعَثُ فِي النَّفْسِ الْإِشْرَاقْ أَمَّا جِذْعُ الشَّجَرَةِ إِنِّي

أُظْهِرُهُ بِاللَّوْنِ الْبُنِّي

فِي رَسْمِي مَا زِلْتُ بَدِيعَا

أَرْسِمُ بِالْأَلْوَانِ رَبِيعَا

 

اَلْخُضْرَةْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

اَلْخُضْرَةُ بَابُ الْإِسْعَادِ .. هِيَ فَضْلُ اللَّهِ الْجَوَّادِ

يَا رَبِّ فَبَارِكْ طَلْعَتَهَا .. لِتُضِيءَ حَيَاةَ الْعُبَّادِ

سَتَكُونُ الْخُضْرَةُ جَنَّتَنَا .. وَتَصِيرُ هَنَا ذَاكَ الْوَادِي

سَيَفِيضُ الْخَيْرُ عَلَى أَهْلِي .. وَيَكُونُ أَمَاناً لِبِلَادِي

يَا رَبِّ تَقَبَّلْ أَعْمَالِي .. وَاجْعَلْنِي بَيْنَ الزُّهَّادِ

وَاجْعَلْنِي طِفْلاً مِعْطَاءً .. وَاحْفَظْ قُرْآنَكَ بِفُؤَادِي

وَفِّقْنِي يَا رَبِّي دَوْماً .. لِطَرِيقِ الْحَقِّ الْمُنْقَادِ{1}

ــــــــــــــــــ {1}طَرِيقِ الْحَقِّ الْمُنْقَادِ: طَرِيقِ اللَّهِ الْمُسْتَقِيمْ .

 

بِلَادُ الْأَمَانْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

بِلَادِي بِلَادِي بِلَادِي الْجَمِيلَةْ .. بِلَادِي بِلَادِي بِلَادِي الْأَصِيلَةْ

ولَيْسَ لَهَا فِي الْإِبَاءِ مَثِيلْ .. وَهَامَاتُهَا فِي الْعُلَا كَالنَّخِيلْ وَنِيلٌ

يُرَوِّي الْعَطَاشَى الْحَيَارَى .. وَكَوْثَرُهُ لِلْوَرَى سَلْسَبِيلْ

يُتَوِّجُنِي دَائِماً حُبُّهَا .. وَيُسْعِدُنِي إِنْ دَنَتْ قُرْبُهَا

وَأَمْشِي وَيَجْذِبُنِي دَرْبُهَا .. وَأَرْجِعُ يَحْضُنُنِي قَلْبُهَا

أَشَاهَدتَّ مِثْلِي نَدَى أَهْلِهَا؟!!! .. وَمُتِّعْتَ بِالْخَيْرِ مِنْ فَضْلِهَا؟!!!

وَطَوَّفْتَ شَرْقاً وَغَرْباً.. صَدِيقِي؟!!! .. وَعُدْتَ لِتَمْدَحَ فِي نُبْلِهَا؟!!!

وَفِيهَا الْبِحَارُ تَشُدُّ الْجَمِيعَ .. لِيَرْمُوا الْهُمُومَ عَلَى شَطِّهَا

وَيَقْضُونَ صَيْفَهُمُ فِي هَنَاءٍ .. وَيَمْشُونَ دَوْماً عَلَى خَطِّهَا

بِلَادِي بِلَادِي بِلَادُ الْأَمَانْ .. حَبَاهَا الْأَمَانَ سَنَا رَبِّهَا

 

نَسْرِينْ وَالْعَمُّ مُسْعَد شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

عَمِّي مُسْعَدْ عَمِّي مُسْعَدْ .. هَاتِ الْحَلْوَى حَتَّى أَسْعَدْ

قِفْ عِنْدَ الْمَدْرَسَةِ طَوِيلَا .. حَتَّى آخُذَ مِنْكَ قَلِيلَا

مِنْ تِلْكَ الْحَلْوَى الْمَلْفُوفَةْ .. تَجْذِبُنَا لِلْأَكْلِ نَظِيفَةْ

عَمِّي..مَا أَحْلَى أَكْلَتَنَا .. تُرْبِي{1}لَا تُتْعِبُ صِحَّتَنَا

وَتَدُورُ الْأَيَّامُ وَعَمِّي ..  مُسْعَدُ غَابَ وَيَرْبُو{2}هَمِّي

وَيَجِينَا{3}مِيعَادُ إِيَابِهْ{4} .. يَحْكِي..مَا أَسْبَابُ غِيَابِهْ؟!!!

أَهْلاً أَهْلاً يَا نَسْرِينْ .. عَمِّي مُسْعَدُ..مَا تَبْغِينْ{5}؟!!!

أَسْأَلُ عَنْكَ ..لِمَاذَا غِبْتْ .. عَنَّا؟!!!وَغِيَابَكَ طَوَّلْتْ؟!!!

شُكْراً يَا ابْنَتَنَا لِسُؤَالِكْ .. أَكْثَرَ رَبِّي مِنْ أَمْثَالِكْ

اِبْنِي يَا نَسْرِينُ مَرِيضْ .. يَشْكُو وَالْآلَامُ تَفِيضْ

أَتَمَنَّى اسْتِدْعَاءَ طَبِيبْ .. يُنْقِذُ{{نَصْرَ}}أَعَزَّ حَبِيبْ

لَكِنَّ الْأَمْرَ سَيَحْتَاجْ .. مَالاً لِطَبِيبٍ وَعِلَاجْ

وَالْحَالَةُ-بِنْتِي-مَسْتُورَةْ .. وَالْحَاجَةُ- نَسْرِينُ -مَرِيرَةْ

لَا تَحْزَنْ يَا عَمِّي مُسْعَدْ .. فَالْمَبْلَغُ- حَالاً- سَيُعَدْ{6}

وَنُقُودُ عِلَاجِ اِبْنِكَ {{نَصْرْ}} .. أُحْضِرُهَا لَكَ بَعْدَ الْعَصْرْ

تَجْمَعُ نَسْرِينُ الْأَمْوَالْ .. وَطَبِيباً تُحْضِرُ فِي الْحَالْ

وَيَهِلُّ بِمَقْدَمِهَا السَّعْدْ .. وَتُحَقِّقُ لِلْعَمِّ الْوَعْدْ

ــــــــــــــــــــــ {1}تُرْبِي: تًنَمِّي أَجْسَامَنَا . {2}يَرْبُو: يَزِيدْ . {3}يَجِينَا: يَجِيئُنَا . {4}إِيَابِهْ: رُجُوعِهْ . {5}تَبْغِينْ: تُرِيدِينْ . {6}سَيُعَدْ: سَيُجَهَّزْ .

 

 فَصْلِ الرَّبِيعْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

أَنَا الرَّبِيعْ .. أَنَا الرَّبِيعْ شَكْلِي جَمِيلٌ

جَوِّي بَدِيعْ وَتَحْتَ دَوْحِي .. رَاعِي الْقَطِيعْ

رَبِّي كَسَانِي .. بِالْخُضْرَةِ أَمْشِي أُبَاهِي

بِالْكِسْوَةِ جَذَبْتُ صَحْبِي .. بِفِتْنَتِي

قَلْبِي حَرِيصٌ .. فِي حَفْلَتِي أَنْ تَسْعَدُوا يَا

أَحِبَّتِي فَشَارِكُونِي .. فِي فَرْحَتِي

هَذِي حَمَامَةْ .. هَذِي يَمَامَةْ أَهْدَتْ إِلَيْنَا

أَحْلَى ابْتِسَامَةْ وَذَاكَ بُلْبُلْ .. بِالْحُبِّ أَقْبَلْ

هَذِي زُهُورٌ .. هَذِي جِنَانْ

فِيهَا تَجَلَّى .. مَعْنَى الْحَنَانْ

تُهْدِي السَّعَادَةْ .. تُعْطِي الْأَمَانْ

اَلْوَرْدُ غَنَّى .. وَالْفُلُّ لَحَّنْ وَالْيَاسَمِينُ بِالْعُودِ دَنْدَنْ

وَالطَّيْرُ يَشْدُو .. وَالدِّيكُ أَذَّنْ

 

 فَصْلُ الْخَرِيفْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

أَنَا الْخَرِيفْ ..أَنَا الْخَرِيفْ

لَا تَحْسَبَنِّي الْـ .. فَظَّ الْمُخِيفْ

إِنِّي مُطِيعٌ .. رَبِّي اللَّطِيفْ

إِنْ كُنْتُ أُسْقِطْ .. عَنْ بَعْضِ دَوْحِي أَوْرَاقَ عُجْبٍ

أَوْ بَعْضَ طَرْحِ لَا تَعْذِلَنِّي{1} .. فَذَاكَ بَوْحِي{2}

حَاذِرْ.. صَدِيقِي .. فَالْعُجْبُ مُهْلِكْ

فَقُلْ لِصَحْبِكْ .. يُصْغُوا لِقَوْلِكْ

وَارْضَ التَّوَاضُعْ .. فِي كُلِّ فِعْلِكْ

إِنْ كُنْتُ أَمْحُو .. بَعْضَ الْجَمَالْ

وَقَدْ رَأَوْهُ .. أَحْلَى مِثَالْ

فَلَيْسَ طَبْعِي .. فِيهِ اخْتِيَالْ

أَنَا الْخَرِيفْ .. خُذْنِي صَدِيقَا

لَكِنْ تَعَلَّمْ .. أَنَّ الطَّرِيقَا

وَرْدٌ وَشَوْكٌ .. فَكُنْ رَفِيقَا

أَنَا أُعَلِّمْ .. مَعْنَى الْحَيَاةْ

حُلْوٌ وَمُرٌّ .. كُلُّ اتِّجَاهْ وَكُلُّ شَيْءٍ لِمُنْتَهَاهْ

ــــــــــــــــــ لَا تَعْذِلَنِّي: لَا تَلُمْنِي . 11- بَوْحِي: إِظْهَارُ سِرِّي .

 

فَصْلِ الصَّيْفْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

أَنَا الصَّيْفُ تَخْشَوْنَ مِنْ شِدَّتِهْ .. وَلَا تَقْدِرُونَ عَلَى ضَحْوَتِهْ

وَلَكِنْ تَهِيمُونُ شَوْقاً إِلَيْهِ .. لِتَقْضُوا الْإِجَازَةَ فِي فُسْحَتِهْ

تَجِدُّونَ حَتَّى تَنَالُوا النَّجَاحَ .. لِيَصْحَبَكُمْ فِي سَنَا نُزْهَتِهْ

فَيَا أَصْدِقَائِي الصِّغَارَ احْرِصُوا .. عَلَى الصَّيْفِ فِي مُبْتَدَا طَلْعَتِهْ

وَرُومُوا التَّفَوُّقَ حَتَّى تُقَضُّوا الْـ .. مَصِيفَ الْمُؤَمَّلَ فِي صُحْبَتِهْ

أَنَا الصَّيْفُ رَفَّهَ عَنْكُمْ جَمِيعاً .. فَمَا أَجْمَلَ الْعَيْشَ فِي لَذَّتِهْ

أَنَا الصَّيْفُ أَسْعَدَ قَلْبَ الصِّغَارَ .. بِبَحْرٍ يَهِيمُونَ فِي مَوْجَتِهْ

يَعِيشُونَ فِي بَهْجَةٍ لَا تُضَاهَى .. بِفَنِّ السِّيَاحَةِ فِي مُتْعَتِهْ

فَطُولُ النَّهَارِ يَعُومُونَ فِيهِ .. وَيَقْتَسِمُونَ ضِيَا فَرْحَتِهْ

وَشَطٌّ جَمِيلٌ يَتُوقُ كَثِيراً .. لِلُعْبَةِ حَبْلٍ عَلَى رَمْلَتِهْ

يُنَادِي الصِّغَارَ هَلُمُّوا صِحَابِي .. وَذُوقُوا التَّنَعُّمَ فِي بَسْمَتِهْ

فَأَنْتُمْ رِفَاقِي أَحِنُّ إِلَيْكُمْ .. فَمَا أَهْنَأَ الْعُمْرَ فِي رِفْقَتِهْ!!!

أَنَا الصَّيْفُ عُمْرِي فَرَاغٌ كَبِيرٌ .. أُحِبُّ الْمُحَنَّكَ فِي فِطْنَتِهْ

أُحِبُّ مَنِ اسْتَثْمَرَ اللَّحَظَاتِ .. بِشُكْرِ الْإِلَهِ عَلَى نِعْمَتِهْ

وَتَرْتِيلِ قُرْآنِهِ فِي خُشُوعٍ .. بِنُورِ التَّدَبُّرِ فِي حِكْمَتِهْ

أَنَا الصَّيْفُ أُعْطِيكُمُ فُرْصَةً .. لِكُلٍّ يَسِيرُ عَلَى وِجْهَتِهْ

فَهَلَّا اغْتَنَمْتُمْ وَ هَلَّا اطَّلَعْتُمْ .. عَلَى الْعِلْمِ تَحْيَوْنَ فِي عِزَّتِهْ

تُفِيدُونَ أَوْطَانَكُمْ يَا صِغَارِي .. بِمُسْتَقْبَلٍ جَلَّ فِي قِمَّتِهْ 

2021-03-05