الجمعة 14/10/1444 هـ الموافق 05/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
صاحب الصافرة والزمن الجميل...مهند طلال الاخرس

غالبا؛ من التحق في مدارس وكالة الغوث في مخيم البقعة كان يتمنى ان يدرس المرحلة الاعدادية في مدرسة ذكور البقعة الاعدادية الثالثة، كان وراء هذه الامنية كثير من الاسباب والمسببات؛ اولها ان هذه المدرسة تقع عند آخر المخيم من ناحية قرية ابو نصير وجبلها، وكان تجاوز سورها الغربي يعني من جملة ما يعني انك هارب او شارد من الدوام. ثانيها كون هذه المدرسة كانت اخر حدود المخيم وبعدها يبدأ عالم جديد، عالم لم نكن قد توغلنا به بعد ولم يكن هو مرحب بنا بالطبع، عالم كان قد امعن بكسر احلامنا عالم ادمن التوغل بدمائنا، عند سور المدرسة تشكلت اخر معالم المخيم، فنمت على اطراف حدوده ذكريات لا تنتهي من الحب والفرح... ثالثها ان هذه المدرسة هي الوحيدة التي تملك ملعبا ترابيا في المخيم والذي لم يكن يتواجد فيه ملاعب ترابية غير ملعب نادي البقعة قبل ان يباع وتبتلع ذرات ترابه عجلات الباصات واقدام التائهين وتطاله نيات العابثين بالمخيم وسيرته وكل شاهد على زمان بنيت فيه الذكريات على اكوام من العز والفخار، فجاء الينا من صبية اغرار باعوا التاريخ والذكريات وبنوا على انقاضها مخبزا ومطعما ومحلات تبيع الهدايا والدببة الحمراء وتصلح الهواتف وتبيع الخلويات ومعها تبيع كثيرا من مواطن الشرف!

رابعها كان سمعة هذه المدرسة في الضبط والربط كما نهوى ونشتهي، فقد كانت منفلشة نوعا ما، او ما كنا نصطلح على تسميته "بمدرسة على قد الايد"؛

كانت الاعدادية الاولى والثانية يقبع على راس ادارتها الوحيدي وعويضة على التوالي وكلاهما كانا ذو سطوة كبيرة حتى ان صيت هيبتهما كان يتعدى مدى امواج اللاسلكي، صيتهما كان سببا رئيسيا لان تصبح امنية كل الطلاب حين الترفيع من المرحلة الابتدائية الى الاعدادية بأن تبتعد خياراتهما عن شِباك تلك المدرسة وبراثن الوحيدي وعويضة. لم نكن نعرف ما ينتظرنا من خيارات في الحياة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية، كانت خياراتنا محصورة في ظل المخيم؛ كانت خياراتنا تراوح مكانها وتكاد تنحصر في الدعاء بالنصر لاهلنا بفلسطين والرحمة للشهداء والحرية للاسرى والشفاء للجرحى، وان اتسعت الامنيات اكثر ، كنا نجتهد بالدعاء ان نتمكن من سماع نشرة الاخبار من اذاعة صوت فلسطين من بغداد او اذاعة القدس من دمشق بدون تشويش او تقطيع....او خوف! كانت دعواتنا تستهدف ملء البطون في البداية وعندما طال امد الاستجابة بدأت دعواتنا تحتلها اهتمامات اخرى... كنا اذا اسعفتنا الدعوات واتسع صدرها لمزيدا من الامنيات نستغلها اجمل استغلال، كنا نلحق الدعوات بكثير من الرجاء والامنيات ان نكون في المرحلة الاعدادية احد طلاب المدرسة الاعدادية الثالثة بالتحديد، كنا نركز دعواتنا ونحسن كتابتها على وجه السماء وبكل الالوان وفي كل اوقات الصلوات ، كنا حريصين كي لا تتوه امنياتنا ولو لبضع من الوقت، كان هذا الضياع او الغفلة عن الدعاء كفيلا ان يلقي بك في براثن الاعدادية الاولى والثانية، كانت خياراتنا محدودة وكان هامش الخطأ فيها يسيرا، لكن لم نكن نيأس، فإن لم تؤت دعواتنا اكلها، كنا نطلب من الله ان يتلطف بنا، كنا اذا ضاقت السماء بدعواتنا وردتنا خائبين عن مقصدنا سألناها ان تتلطف بنا ولا تردنا خائبين، كنا عند هذا الحد نقول اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه، كان رد القضاء في هذا الدعاء معناه تجنيبنا الاعدادية الاولى والثانية بمديريها الوحيدي وعويضة، وكان اللطف فيه معناه يارب ان لم تستجب لدعواتنا في ان تكون اجمل خياراتنا الاعدادية الثالثة ومديرها ابو هشام فيارب تلطف بنا والقي بنا الاعدادية الرابعة عند العمايرة وسنكون لك من الشاكرين. كانت الاعدادية الرابعة اهون الشرين(الاولى والثانية)، فالرابعة شقيقة الثالثة وتوأمها المختلف، فيها نفس الملعب الترابي ونفس الشجر والصفوف والساحات وهي ايضا تقبع اخر حدود المخيم، فهي تشترك مع الثالثة في نفس المبنى، لكنهما يتناوبان الدوام في هذا المبنى الاسبستسي المتهالك على فترتين صباحية ومسائية. كانت الرابعة اهون الشريين ان ضاقت الخيارات ولم تستجب السماء لتلك الدعوات، كانت الرابعة جائزة الترضية لمن كانت اقصى امنياته ان يلتحق بالثالثة ولم يسعفه الحظ ولم تُستجب منه الدعوات. عموما كانت الرابعة تشبه الثالثة في كل شيء؛ اصف دراجتي الهوائية حيث تصفها انت، واجلس في نفس المقعد حيث تجلس انت، وكلانا يحفر قلب حب بمسمار او موس على نفس المقعد القابع في ذات الصف، وكلانا يملك نفس الحرف الاول M من اسم حبيبتة المحفور بجانب ذلك السهم الخارج من القلب، وكلانا يضع كتبه وحاجياته في درج المقعد ليستفيد منها الاخر، كلانا يلعب في نفس الملعب الترابي ويركض، وكلانا ان اخذ منه التعب ماخذه قفز خارج السور نحو المزارع المحيطة بالمدرسة وعاد ليجود على البقية بما جادت به سرعة قدماه وسعة يداه.... كلانا نلعب في نفس الادوات ونرتاد نفس المكتبة ونرتب الكتب سويا ونسرق منها سويا حتى اختلفنا على كتاب الطب النبوي لابن القيم الجوزية وشكوتك الى قيم المكتبة الاستاذ ابو ثائر، كلانا ذو اذواق متشابه في الكتب والمطالعة، تذكر ذلك يا مهند... نعم اذكر ذلك جيدا يا سائد، لكن رغم كل ما ذكرت فالثالثة ليست كالرابعة، الثالثة ليس كمثلها شيء يا سائد،.. عاد سائد معددا المعالم والشواهد التي تشترك بها الثالثة والرابعة مؤكدا على ان الثالثة اخت الرابعة وهي تشبهها في كل شيء.

تبسمت كثيرا وبقي هو يعدد اوجه الشبه والتماثل واسترسل كثيرا في ذلك حتى قاطعتنا صفارة من غرفة صف النشاط، كنا في المصلى حينها، لم نكن نصلي، كان هو يفك جنزير دراجته المربوطة في عمود المصلى وكنت انا انوي ربط دراجتي الى نفس العامود، عادت الصفارة للانطلاق، فهمت بأنني المقصود، اتجهت وبصحبتي سائد ودراجته نحو الجناح الغربي من الصفوف ونزلت حيث غرفة النشاط، كانت رائحة قلاية البندورة تفوح من غرفة الصف، ولجناها سويا وكأنها غرفة من بيتنا، سريعا طلب الي صاحب الصافرة البحث عن بكرج الشاي، بدأنا البحث، بقي صاحب الصافرة يحوم ويحوم بحثا عن بكرج الشاي حتى اصطدمنا ببعض، امسك بي وهزني قائلا: قبرت اهلك، ولك وين ظبيتو البريق انبارح....؟ 

استغرب سائد الامر وطبيعة هذه العلاقة الابوية، وكان سائد قد استغرب اكثر طبيعة هذه الغرفة بعد ان اشبع عيونه من التجوال في ارجائها، كان سائد لاول مرة يلج هذه الغرفة رغم اننا في نفس المدرسة! كان المكان غرفة صف النشاط واشياء اخرى، كانت هذه الغرفة عبارة عن متحف ومعرض فلسطيني متنقل يقوم على اشغالها صاحب الصافرة، كانت هذه الغرفة كالصومعة، نجد فيها كل ما نريد والكثير الكثير مما نحب، كنا نلجأ الى صاحبها حينما تضيق بنا جنبات المدرسة. هذه الغرفة كنا نتعلم فيها الحفر على الخشب والزجاج والمرايا والرسم والتلوين والتزيين وسائر انواع الفنون وفيها نتعلم فنون الطبخ والغناء وترديد الصرخات الكشفية، في هذه الغرفة بالذات كانت فلسطين اقرب الينا من اي بقعة اخرى، في هذه الغرفة فاته الكثير من سكن المخيم ولم تأخذه خطواته اليها. همس بأذني صاحب الصافرة مستفسرا عن هذا النفر الجديد الذي سيشاركنا قلاية البندورة.... قطع الطبجة حديثنا بولوجه الباب مسرعا وسقوطه بعد اول خطوتين داخل غرفة النشاط... اسرع اليه صاحب الصافرة وهو يردد بلهجته المحببة "قبرت امك يا مشحر ولك مالك، مالك ولا".

دقائق حتى امتلأت الغرفة نشاطا وحيوية ؛ حضر محمد العزازمة ومعه حضرت الاغنيات الوطنية وعمت البهجة ارجاء المكان، حضر جعفر سليم ونادر وخليل الحجة ، اصبحت الفرقة الوطنية مكتملة، علت الصيحات والضحكات ولم نعد نسمع صوت خرخشة مدالية المفاتيح الكثيرة التي تنطلق من جنبات صاحب الصافرة. كان صاحب الصافرة وسيارته التويوتا كرولا ذات اللون الزهري الداكن والنظيفة دائما وذات الوسائد الدائرية عند زجاج السيارة الخلفي ذو حضور طاغي ومميز، كان اخا كبيرا للجميع، ذو حضور بهي وجميل، كان استاذا مفعما بالحيوية والجمال ترنو له القلوب. كان لوحده يشكل تعويذة المدرسة الاعدادية الثالثة وسيرتها، لم يكن ينازعه في ذلك إلا حارس المدرسة ابو عبدالله، لكن صاحب الصافرة كان صيتها وصورتها الاجمل. حضر بقية الطلاب على دفعات؛ حضر العموري ومراد ابو سعد وحسن كراجة وابراهيم صبري ومحمد الغروز وهاني عزوز واحمد علي وخالد وليد واخرون...غصت الغرفة بالاصوات والانفاس وضاقت علينا الجنبات حتى حضر علي منيزل وبيده الكثير من ارغفة الخبز الخارجة لتوها من بيت النار... اصطف الجميع خلف الطاولات وبدأت الانفاس تلهث، بدأ صاحب الصافرة بتوزيع الارغفة على الطاولات وبدأت الايادي بالتسلل لقضم بعض لقمات الخبز، اصبح عدد الحضور كبيرا، والافواه الفاغرة اكبر، والبطون كلها جائعة... عاد صاحب الصافرة ليمسك بزمام الامر فاستخدم صافرته بغية ترتيب الحضور. ازداد الطين بلة؛ كان الكثير من الاساتذة والطلاب يعرفون سر تلك الصافرة، حضر الاستاذ توفيق الطريفي"الدقن" وعبد الفتاح العقدة وحارس المدرسة ابو عبدالله... زادت الجموع وازدحمت غرفة النشاط، فجأة اطبق صمت رهيب كان مدير المدرسة ابو هشام قد تسلل خفية وظهر بيننا فجأة، بدأ صاحب الصافرة يتنقل بيننا، كان صوت الخرخشة المنبعث من ميدالية مفاتيحه الكثيرة والثقيلة يطغوا على المكان ويغطي على خجلنا، كان صاحب الصافرة يتنطط كالكرز ولايهدأ له بال كطائر الحجل، نجح صاحب الصافرة بأن يعطي للمكان اسمه حتى بوجود المدير... كان المدير ابو هشام مسالما طيب المعشر، يعطي للمحبين والمعطائين امثال صاحب الصافرة مكانة ودور، لم يكن متشددا ازاء اي شيء، حتى ازاء اخذ صاحب الصافرة لموقف سيارته الاوبل الخضراء الكائن بجانب الادارة... حدث ان تدخلت الوساوس وكثرت الالسن المحمومة بالضغائن تجاه صاحب الصافرة، ظهرت اثار تلك الالسن في اذان المدير بشكل جلي حين طلب المدير من صاحب الصافرة ان يصف سيارته في مكان آخر بحجة ان مكان الاصطفاف لا يتسع لسيارتين، تولينا المهمة ووسعنا المكان لسيارة صاحب الصافرة بأن زدنا الرقعة المرصوفة مترا ونصف باتجاه الحديقة وبقيت سيارة صاحب الصافرة امام الادارة طودا شامخا تبتسم في وجه كل القادمين وخصوصا المدرسين المترجلين من باص مؤسسة النقل العام، كان الباص يعتبر هذه المدرسة النقطة الاخيرة التي يصلها قبل نهاية العالم، كان مرد ذلك الشعور بالنسبة له ناجم عن مشاغبات الطلبة وهم يتزاحموان للتشعلق بسلم الباص الخلفي... كانت الوساوس والضغائن قد بلغت اوجها لدى مدير المدرسة ابو هشام حين سحب المايك والسماعة وطابور الصباح والنشاطات المرافقة له من صاحب تلك الصافرة... مُنحت ليوسف الدقس لم ينجح، تبعه ابو لافي ولم يوفق وتجنب محمود الشيخ ومحمد شاهين الموقف، تولاها عمر ابو خديجة وكانت الكارثة...؛ تدخل توفيق الطريفي مربي صفنا وصاحب الاوبل السوداء واستمع لوجهة نظرنا ولاسباب رفضنا الاستجابة للتعليمات والتوجيهات الواردة من معلم طابور الصباح بما فيها التمارين الرياضية، واخبرناه برفضنا الامتثال مالم تعود الامور لنصابها ويستلم صاحب الصافرة دفة الامور وتعاد له السماعة ومرفقاتها... تضافرت الجهود ونجح مرادنا وعاد صاحب الصافرة الى مكانته ومكانه المعهود وعاد يتصدر مسرح الاحداث... احدنا لم يغفر للمدير فعلته تلك؛ اخذ يقوم بافراغ الهواء من عجلات سيارة المدير... تكرر الامر مرات ومرات حتى اُمسك به متلبسا.... طلب مني المدير ان اخبر اهل هذا الطالب بالحضور غدا الى المدرسة لمقابلة المدير، جاء الغد ولم اذهب انا للمدرسة... عند المساء حضر الى بيتنا صاحب الصافرة بسيارته التويوتا، كان برفقته محمد الديرباني"الطبجة" والطبجة هذا كان اعز اصدقائي واحبهم الي، وكان في نفس الوقت جاره وابن حارته لصاحب الصافرة اذ كان الاثنين يقطنان في منطقة الكرامة عند اسفل حارة المشاوحية وقريبا من جامع الدراويش. حضر صاحب الصافرة واستقبله ابي وولجوا جميعا الى فناء البيت الواسع حيث سيدي عمر يفترش الارض ويفرك دخانه الهيشي على المنخل الكبير ويزكم انوفنا جميعا...وحين انتهى انتقل سريعا الى صومعته واحضر المهباش وبدأ بتجهيز واعداد قهوته على انغام دقات ادمنتها اذاننا عبر الزمن ، لكن منذ ذلك اليوم اصبح لها طعم ومذاق جديد، كان ذلك اليوم اول مرة اتذوق فيه طعم القهوة، لكني لم اشربها بعد ذلك اليوم إلا شذرا؟! رحب سيدي عمر بالضيف واستمر في عمله وهو يرود ويهلل ويغني السامر.. انضم اليه صاحب الصافرة، واخذ كل منهما يرادد الاخر، لحظات حتى حضر ابو عثمان وابو داوود وابو كازوزة وابو بكلة وابو شحاطة وابو عطوة وابو مالك الشريف وابو محمد السكران وابو عجمية وبولاد وابو عدنان وجمع من رجالات الحارة والاقارب وانضموا لتلك الجوقة، كان اجمل مارددوه بشكل غنائي مقطع فهمت معانيه من ابي فيما بعد، كان المقطع يقول: شباب قوموا العبوا والنوم ويش منه والعمر مثل الوطن ما بنشبع منه يا دار يا دار لو عدنا كما كنا لطليك يا دار بعد الشيد بالحنا واياك واياك يلي اربيت انا واياك ان عشنا عشنا سوى وان مت انا واياك اصبحت انا خارج الموضوع واخر اهتمامات الجميع، كان هناك سيرة وطن وذكريات ودموع قد فرضت نفسها على الجميع، كان ذلك الفناء في بيت جدي والذي تغطيه دالية كبيرة اول اهتمامته فلسطين... لم يكن هناك آخر لهذه الاهتمامات، كنت حين اسأل جدتي هيجر عن اخر تلك الاهتمامات ونهايتها كنت اغفو وانا اسمع الجواب... في الصباح اخبرتني والدتي ان الموضوع قد حل وانتهى وعليك الذهاب الى المدرسة وهذا ما أكده لي محمد الديرباني "الطبجة" في طريق ذهابنا الى المدرسة. في الطريق وعند مخبز ابو زيتون توقفنا للسلام على زملائنا في الصف علي منيزل ابو زيتون وسليمان كليب وتلقفنا ما في ايديهم من ارغفة الخبز الخارجة لتوها من بيت النار.. سريعا ساندنا في المهمة خالد وليد وابراهيم صبري وعاطف العميري.. لحظات حتى مر بقربنا صاحب الصافرة فتوقف واصطحبنا معه في سيارته بعد ان طلب من علي تنظيف نفسه جيدا من غبار الطحين واثار العمل بالمخبز، تزاحمنا على الركوب في الخلف خجلا، طلب مني صاحب الصافرة الصعود في الامام والجلوس بجانبه، تحرجت الموقف تجنبا للسؤال، لكنه كان اكثر تفهما للموقف ولم يحرجني بالسؤال وبادرني الحديث عن نيته بطلاء جدران المدرسة فاقترحت استدعاء الفرقة الكشفية التي اقودها لهذه المهمة، فاجاب على الفور :"قبرت امك يا مشحر العين تحرسك محلاك، بس نفسي افهم ولك شو بمشيك مع هالهمل"، كانت هذه الجملة الاثيرة لصاحب الصافرة عند اعجابه بكل ما اقوم به، كنت دائما اجيب بسري انا مثلهم واكثر، انا كبيرهم الذي علمهم السحر.

يتبع... ١-٢

2021-03-19