الثلاثاء 7/10/1445 هـ الموافق 16/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
د. أبو هولي: المتآمرون يستهدفون حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لأنهما الجدار المنيع لحماية الحقوق والثوابت

برعاية الرئيس محمود عباس، أحيت يوم أمس (الخميس) حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الوطني الكبير د. عبد الله أبو سمهدانة (أبو اياد) في حفل أقيم امام منزله وسط مدينة غزة .

وحضر الحفل كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي ، ومحافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا، ومحافظ محافظة الشمال اللواء صلاح أبو وردة ، ومحافظ محافظة خانيونس الدكتور أحمد الشيبي، والقيادي في حركة فتح د. عبد الرحمن عبد، واعضاء الهيئة القيادية لحركة فتح وامناء سر الأقاليم وكوادرها في المحافظات الجنوبية  ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والوجهاء والمخاتير وذوي المرحوم ومحبيه .

والقى د. أبو هولي كلمة الرئيس أبو مازن ذكر فيها مناقب أبو سمهدانة ، ومواقفه الثابتة في الحفاظ على وحدة حركة فتح ووحدة شعبنا الفلسطيني .

ونقل تحيات الرئيس أبو مازن للحضور ولعائلة المناضل الراحل أبو سمهدانة، شاكراً الهيئة القيادية لحركة فتح وامين سر إقليم محافظة الوسطى وكوادر الإقليم وامناء سر المناطق ورؤساء اللجان الشعبية بمنظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين على هذا الحفل لإحياء الذكرى السنوية للراحل أبو سمهدانة والتي تعكس حجم وفاء حركة فتح لقادتها الراحلين وهو  يستحق ان نقيم له مهرجان وطني كبير يناسب حجم تضحياته وتاريخه النضالي المشرف الذي يمتد على مدار عقود والذي كان له فيها بصمة وأثر في نفوس كل من أحبوه ، ولولا جائحة كورونا لكانت حشود محبيه أكبر بكثير ولكن حرصاً على سلامة الجميع تقرر أن يكون الأمر رمزيا.

وتابع يقول: "من خلال هذا الحفل نتذكر صلابة الراحل أبو اياد، نتذكر عطاءه، و اذا اردنا ان نتحدث عن تاريخه بالأسر كان قائداً ، بطلاً، صنديداً، صامداً، ثابتاً، متماسكاً، وعندما أبعد كان دائم الحنين الى الوطن وعندما قرر الرئيس الشهيد ياسر عرفات وامير الشهداء خليل الوزير (أبو جهاد) ارساله الى الوطن كانوا يعلمون جدياً ان القائد عبد الله أبو سمهدانة يعرف غزة ويعرف شبابها وشيبها وزهراتها ونسائها والتي شكلت عودته نقطة انطلاقة جديدة للعمل النضالي انطلقت بتأسيس الشبيبة الفتحاوية في ذلك الوقت ".

واضاف د. أبو هولي بان المناضل الراحل أبو سمهدانة، كان أحد مؤسسي الحركة الوطنية الأسيرة، وأبرز قيادات حركة (فتح)، وشغل العديد من المواقع التنظيمية والوطنية القيادية في الوطن والشتات، وكان عضواً في مجلسها الثوري وعضواُ في المجلسين الوطني والمركزي ، وكان موضع ثقة الرئيس الراحل ياسر عرفات وثقة الرئيس محمود عباس .

وقال: "عرفناه من المكافحين والمناضلين الأوائل الأشداء مدافعاً شجاعاً عن المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني، والقرار الفلسطيني المستقل ومن الرجال الذين اخلصوا وأفنوا حياتهم في خدمة الوطن.

   واكد بأن عزاءنا فيه أنه ترك نهجاً وممارسة وأسلوباً في العمل نعتبره مدرسة للمناضلين والشرفاء في هذا الوطن، خاصة وانه امضى حياته بين الابعاد والاعتقال .

ولفت الى ان الحديث عن الراحل يحتاج الى كتب ومجلدات ليعطى له حقه في مسيرة نضاله الطويلة التي هي موضع فخر واعتزاز لنا ولعائلته ولحركة فتح ولكل المناضلين الذين سلكوا درب الكفاح والنضال نحو التحرير والعودة والدولة .

وتطرق د. أبو هولي في كلمته الى الوضع السياسي لافتاً الى ان الشعب الفلسطيني يمر في ظروف عصيبة ومعقدة وتختلط فيها الأوراق والمؤامرات على مشروعنا التحرري.

وأضاف: "امام هذه الظروف ونحن في هذا المكان وفي لحظة الوفاء للقائد الوطني الكبير عبد الله أبو سمهدانة يجب علينا ان نحافظ على حركة فتح المطلوب رأسها في هذا الوقت لأنها الجدار المنيع لحماية الحقوق والثوابت والرهان الوطني الفلسطيني لتحقيق مشروعه التحرري ، كما ويتوجب علينا ان نحمي ونحافظ على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني التي باتت في بؤرة الاستهداف ، ليس لنا خيار سوى ان نعض على الجراح وان ننطلق من جديد وان نحارب كل المشاريع التصفوية التي تريد من غزة امارة ، ومن غزة إعادة استنساخ قادة جدد لمشاريع مستقبلية مشبوهة"

وتحدث في الحفل عضو الهيئة القيادية لحركة فتح سلمي الخوالدة ومحافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا، اللذان اشادا بمناقب الشهيد واستذكرا محطاته الكفاحية وعمق انتمائه لحركة فتح ودوره الكبير في الحفاظ على وحدتها ودعمه للأسرى والجرحى ولأبناء شعبنا من خلال مواقعه التي تقلدها على مدار محطات نضاله الطويلة التي امتدت لعقود .

ومن جهته شكر عودة أبو سمهدانة في كلمة العائلة الرئيس أبو مازن على رعايته لهذا الحفل، كما وشكر د. أبو هولي والمحافظون وأعضاء الهيئة القيادية لحركة فتح وامناء سر الأقاليم والمناطق في المحافظات على حضورهم ومشاركتهم في هذا الحفل الذي يعكس حجم الوفاء الكبير للقائد الراحل أبو اياد ومكانته في قلوبهم.

واكد على التفاف عائلة أبو سمهدانه حول الرئيس أبو مازن ودعمهم لحركة فتح التي ستبقى قائدة للمشروع الوطني التحرري مشدداً على ان اللقاء القادم سيكون يوم انتصار وفوز حركة فتح في الانتخابات التشريعية .





2021-04-02