الإثنين 24/10/1444 هـ الموافق 15/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تقرير: الأردنيون شعروا بالإهانة في هذا التصرف مع ولي العهد .. فما الذي يحدث الآن مع اسرائيل؟!

أكّد مستشرق إسرائيلي أن الأردنيين شعروا بالإهانة من إلغاء الأمن الإسرائيلي لوصول الوفد الأمني المرافق لولي العهد الأمير الحسين إلى المسجد الأقصى المبارك.

وبحسب المستشرق “روعي كايس” في تقرير، فإنّ الأردنيين في المقابل دمروا رحلة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو المتجهة إلى الإمارات.

وأضاف “كايس”: لم نتأكد بعد أن هذه الأزمة قد انتهت فعلياً، أو أصبحت خلف ظهورنا، خاصة بعد قرار إسرائيل منع إمدادات المياه عن الأردن.

أمران يعيقان اتفاقية السلام

وتطرّق “كايس” الى أمرين يعيقان الأردن بشكل أساسي في اتفاقية السلام مع إسرائيل.

الأول بحسب المستشرق الإسرائيلي فإنه طالما لم يتم إنشاء دولة فلسطينية. فيمكن اعتبار المملكة التي تضم أكثر من ستة ملايين مواطن، نصفهم من أصل فلسطيني، وطنًا بديلًا.

والثاني، أن الثمار الاقتصادية لاتفاقية السلام مع إسرائيل ليست في الأفق. وفوق كل ذلك فإن السنوات الأخيرة شهدت أزمة ثقة بين رئيس الوزراء نتنياهو والملك عبد الله الثاني.

توتر شخصي

وأشار المستشرق إلى أنه ليس من الواضح متى بدأ هذا التوتر الشخصي بين نتنياهو والملك عبد الله الثاني.

وقال: لكن هناك لحظة واحدة محددة أغضبت الأردنيين، ففي يوليو 2017، وفي ذروة أزمة البوابات الإلكترونية في الحرم القدسي، قتل حارس أمن إسرائيلي بالرصاص مواطنين أردنيين أثناء أعمال صيانة لشقة تابعة للسفارة الإسرائيلية في عمان، ما دفع إلى حصار السفارة، ومن ثم أعادت إسرائيل حارس الأمن مقابل إزالة البوابات الإلكترونية من الحرم القدسي. 

وأكد أن ما يتذكره الأردنيون من الحادث هو الترحيب الحار الذي قدمه نتنياهو لحارس الأمن. مما دفعهم إلى الجنون أكثر من أي عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، أو تصعيد في الضفة الغربية.وفق ترجمة عربي21

ومنذ ذلك الحين، لم تعد العلاقات بين عبد الله ونتنياهو لطبيعتها، وفي 2018 ألقى الملك قنبلة دبلوماسية، وأعلن وقف تأجير بعض الأراضي الأردنية الحدودية لإسرائيل.

المعركة الحقيقية

وأشار إلى أن “المعركة الحقيقية التي يعيشها الجانبان تتمثل في السيطرة على الحرم القدسي، فمنذ حرب 1967، نقلت إسرائيل إلى الأردن المسؤولية المدنية عن الحرم الشريف. وهذه في الواقع تذكرة الأردن في العالم العربي، الذي يحرس المسجد الأقصى، ثالث أهم مكان للمسلمين. ما شجع ولي العهد الأردني على المجيء كي يصلي في المسجد الأقصى لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج، وهي زيارة حملت دلالات مهمة للأردنيين”.

النظام الملكي الهاشمي

وأضاف أن “النظام الملكي الهاشمي يفتخر بالانتماء إلى القبيلة التي جاء منها النبي محمد. ولذا فقد كان من المفترض أن يظهر سليله في زيارة رسمية للمسجد الأقصى الواقع تحت مسؤولية الأردن الكلاسيكية الهاشمية في أفضل حالاتها. لكن الزيارة ألغيت، وشرع الأردن وإسرائيل في مسار مناهض متبادل. وطرحت أسئلة في تل أبيب: لماذا لم نسمح للأمير الأردني بالصلاة؟”.

وأوضح أنه “كان من الصعب على الأمير الأردني أن يزور المسجد الأقصى. ويدعي أمام العالم الإسلامي أن “الحرم القدسي في أيدينا” في حين يرافقه حراس أمن إسرائيليون. وهكذا ولدت أزمة دبلوماسية خطيرة أدت إلى حظر الطيران، وتأخير نقل المياه. ما يطرح السؤال عن مآلات هذه الأزمة، وأين سوف تصل”.

وأكد أنه “قد يُظر إلى الأردن على أنه دولة ضعيفة تحتاج إلى إسرائيل، خاصة بعد توقيع اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والمغرب. لكن ربما تكون نقطة الغليان هذه علامة على أن الوقت قد حان لتغيير الكوابح. فالأردن يمتلك أطول حدود مع إسرائيل، وهذا ليس شيئًا مفروغًا منه”.

وكالات

2021-04-04