أشار بيان أميركي-عراقي مشترك، الأربعاء، إلى إن الولايات المتحدة وافقت على نقل القوات المقاتلة المتبقية من العراق.
وأضاف البيان الذي استلمت "القدس" نسخة عنه، والذي يأتي غداة انعقاد جلسات "الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي"، أن البلدين أكدا أن "وجود القوات الأميركية في العراق جاء بناء على دعوة الحكومة العراقية لغرض دعم القوات الأمنية العراقية في حربها ضد داعش".
وتابع البيان أنه "وفي ضوء تطور قدرات القوات الأمنية العراقية توصل الطرفان إلى أن دور القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي قد تحول الآن إلى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق".
وأشار البيان إلى أن الطرفين سيتفقان أيضا على التوقيتات الزمنية المتعلقة بسحب القوات المقاتلة في "محادثات فنية مقبلة".
وجددت الحكومة العراقية في المقابل التزامها بحماية أفراد وقوافل التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية التابعة لدوله، بحسب البيان .
كما شدد البلدان على أن القواعد التي يتواجد بها أفراد التحالف الدولي "هي قواعد عراقية وهم موجودون فيها حصرا لدعم جهود العراق في الحرب ضد داعش.
وعبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن تفاؤله بشأن مستقبل الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، الذي انطلقت جولته الثالثة الأربعاء.
وقال بلينكن في تغريد على تويتر "تشرفت بالتحدث مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في أول حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق وأنا وزير للخارجية".
وأضاف بلينكن "أنا متفائل بشأن المستقبل، بعد مراجعة التقدم الذي أحرزناه في كل مجالات شراكتنا الواسعة والاستراتيجية".
يذكر أن وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره العراقي، فؤاد حسين، كانا قد افتتحا، الأربعاء، جلسة "الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي" في جولته الثالثة عبر تقنية الاتصال المرئي بين الجانبين.
وهذه الجولة هي الأولى للعراقيين مع مسؤولين من الإدارة الأميركية الجديدة، بعد جولتين من الحوار أجريتا مع إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فقد انخفض عدد القوات الأميركية في العراق إلى نحو 2500 جندي خلال الشهور الماضية.