الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ما حقيقة ما يحدث لعاملات منازل من سيراليون في سلطنة عمان!

قالت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان إنّها تتواصل مع السلطات لمتابعة ما نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية حول تعرض عاملات منازل من سيراليون للاستغلال في سلطنة عمان.

وقالت اللجنة في بيان أنها على تواصل مع منظمة PROJECT189 المعنية بمتابعة حقوق العمالة المهاجرة .

وأضافت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان في تقريرها أنها تدعو للإبلاغ عن الانتهاكات العمالية، مشيرة إلى أنها تتواصل مع عدة جهات من بينها شرطة عمان السلطانية للوصول إلى هذه الحالات لتقديم الدعم.

تقرير الجارديان عن عاملات منازل من سيراليون في سلطنة عمان

ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية في مارس الماضي تقريرا صحفياً حول عاملات منازل من سيراليون حصلن على أعمال خارج نطاق عقد العمل المتفق عليه في مكتب استقدام العمالة في بلادهن، وأنهن تعرض للخداع والاستغلال.

وذكرت الصحيفة أن انتشار فيروس كورونا فاقم من أوضاع العمالة المهاجرة بعد توقف رحلات الطيران وعدم قدرة العديد من العمّال من العودة لبلدانهم، وأن الأوضاع الصعبة في سيراليون دفعت شركات توفير العمالة من استغلال نظام الكفالة في دول خليجية لإيهام العاملات بأنهن سيحظين بحياة أفضل.

نظام الكفالة 

وقالت الصحيفة إن (نظام الكفالة) لا يزال يربط العمال المهاجرين بصاحب العمل الذي يجلبهم إلى الخليج، مما يسمح باستمرار الاستغلال على نطاق واسع على الرغم من سنوات من النضال من قبل جماعات حقوق الإنسان.وفق (الجارديان)

وبحسب الصحيفة البريطانية فإنّ الجماعات الحقوقية تحذر من أن جائحة كوفيد19 قد تجعل الظروف أكثر صعوبة بالنسبة لعاملات المنازل المهاجرات في عمان، والقادمات من دول أفقر مثل سيراليون.

انتهاكات 

وادّعت (الجارديان) أن العديد منهنّ واجهن العنف وأجبرن على العمل لساعات أطول، ويتقاضين رواتب أقل مع تضرر أرباب عملهم من التراجع الاقتصادي.

وأدت هذه الضغوط -بحسب الصحيفة- إلى هروب النساء من أصحاب العمل، لكن افتقارهن إلى الحقوق يضعهن في موقف مرعب.

وحذرت إحدى المجموعات التي تعمل على دعم عاملات المنازل من أن 200 امرأة سيراليونية عالقة وبلا مأوى في عمان.

وزعمت أنه تم الاتجار بالعديد منهن هناك، وخداعهن مثل عاملة تُدعى “إيشا” .

سيراليون .. نقطة ساخنة للاتجار بالبشر

كانت سيراليون نقطة ساخنة للاتجار بالبشر في أعقاب الحرب الأهلية في عام 2005، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة (IOM).

كما أن الفقر هو الدافع وراء الاتجار بالبشر، والذي تفاقم بسبب تفشي فيروس إيبولا عام 2014.

وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، أصبحت سيراليون على نحو متزايد مصدرًا رئيسيًا للتهريب إلى سلطنة عمان.

ووفقًا لـمنظمة (هيومن رايتس ووتش)، تأتي الكثير من عمليات التهريب إلى سلطنة عُمان عبر الإمارات العربية المتحدة المجاورة.

2021-05-04