نعم صحيح لقد حققت المقاومة في المعركة الاخيرة ما لم يحققه احد من قبل على الاطلاق رغم عظمة واهمية التاريخ الكفاحي لشعبنا على مدى عقود طويلة الا ان انجازات المعركة الاخيرة التي لا يمكن حصرها بل يمكن ذكر البعض منها فهي
هذا يعني ان الانتقال الى السياسة بدأ فورا منذ الدقيقة الاولى لدخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وبالتالي فان المعكرة قد اخذت قيلولتها لكنها لم تنتهي فعلى المقاومة ان لا تستريح للحالة وان تبقى بكامل حذرها وجهوزيتها وهي تدري معنى ان يمرغ انف جيش الاحتلال برمال غزة.
من كل ما تقدم فان على شعبنا ان يسقط نهائيا خيار الدولتين والحلول التصفوية وان يقاتل جسدا واحدا في سبيل دولة ديمقراطية واحدة في كل ارض فلسطين التاريخية بعد ان قالت الصهيونية بعظمة لسانها اننا شعب واحد بهموم واحدة وقضية واحدة وعدو واحد.
الاهم من ذلك ان حرب السياسة والدبلوماسية هي الاخطر ومع انني كنت اتمنى ان يأتي قرار وقف القتال من جانب المقاومة اولا الا ان لا احد يحق له ان يقرر نيابة عن الذي يقاتل ويموت في الميدان ولذا فان ما قدمه من قاتلوا لا يجوز لمن يقاتلوا على طاولات السياسة ان يفرطوا به فقد منحت المقاومة في غزة شعبنا قوة لا يستهان بها وقدمت للساسة قدرة على الضغط غير مسبوقة ووجدنا من يسعى معنا في سبيل ذلك وبالتال يفان نصر المقاومين مرهون بصمود وثبات ونجاح السياسيين الان وعلى عاتقهم تقع مسئولية جني ثمار المقاومة وصمودها الاسطوري.