الأربعاء 4/11/1444 هـ الموافق 24/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تشيلسي بطلاً لدوري أبطال أوروبا

توج تشيلسي الإنجليزي بلقبه الثاني في تاريخ مشاركاته ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه الثمين والمثير 1 / صفر على مانشستر سيتي اليوم السبت في نهائي إنجليزي خالص على استاد "إل دراجاو" بمدينة بورتو البرتغالية.

وأحبط تشيلسي آمال مانشستر سيتي في الفوز بلقبه الأول على الإطلاق في دوري الأبطال.

وتوج تشيلسي عودته القوية في الموسم الحالي بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل ، وأحرز لقبا غاليا ومستحقا ليكون الثاني له في المسابقة بعدما توج في 2012 بلقبه الوحيد السابق في دوري الأبطال.

وحسم تشيلسي المباراة بهدف نظيف في الشوط الأول سجله الألماني الدولي كاي هافيرتز في الدقيقة 42 ليكون هدفه الوحيد في 12 مباراة خاذها بالبطولة هذا الموسم لكنه أغلى أهداف الفريق في البطولة.

وعانى مانشستر سيتي الأمرين في الشوط الثاني لتعديل النتيجة لكن لاعبيه أهدروا كل الفرص تباعا في مواجهة تشيلسي الذي كان الأفضل في الشوط الأول واستحق التقدم فيما فشل المنافس في ترجمة تفوقه في الشوط الثاني إلى هدف التعادل.

وبدد تشيلسي بهذا أحلام مانشستر سيتي في الفوز بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا.

وأهدر مانشستر سيتي فرصة ذهبية لتتويج موسمه الناجح بإحراز لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه علما بأنه أكثر الألقاب التي يتطلع إليها الفريق.

ويستطيع جوارديولا أن يعتبر مسيرته ناجحة مع مانشستر سيتي حتى الآن ، حيث قاد الفريق للقب الدوري ثلاث مرات في غضون المواسم الأربعة الأخيرة ، وساهم في أن يصبح مانشستر سيتي من أبرز الأندية الأوروبية.

ورغم هذا ، تظل القطعة المفقودة في لوحة نجاح مانشستر "جوارديولا" هي لقب دوري أبطال أوروبا.

وسقط مانشستر سيتي اليوم أمام تشيلسي على استاد ""إل دراجاو" في بورتو بالبرتغال ليضيع أقرب فرصة حتى الآن لسد هذه الفجوة في سجل إنجازات الفريق.

كما أهدر جوارديولا فرصة جديدة للفوز بأول لقب له في دوري الأبطال منذ أن فاز بلقب البطولة مع برشلونة الإسباني للمرة الثانية في 2011 .

وخاض تشيلسي اليوم النهائي للمرة الأولى منذ 2012 ، حيث سبق له التتويج بلقبه الوحيد في البطولة بالفوز على بايرن ميونخ الألماني في عقر داره على استاد "أليانز آرينا".

وأصبح الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي أول مدرب يخوض نهائي دوري الأبطال في موسمين متتاليين مع فريقين مختلفين.

وكان توخيل قاد فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي إلى نهائي الموسم الماضي ولكنه سقط في النهائي أمام بايرن ميونخ ، فيما حقق توخيل اللقب اليوم عن جدارة بعدما فرض فريقه كلمته على مانشستر سيتي في الشوط الأول وتصدى لمحاولات مانشستر سيتي للرد في الشوط الثاني.

وتولى توخيل تدريب تشيلسي في يناير الماضي ، وترك أثرا سريعا في أداء ونتائج الفريق ، ولعب دورا بارزا في قيادته إلى لقب دوري الأبطال هذا الموسم.

وقبل مباراة اليوم تغلب تشيلسي على مانشستر سيتي مرتين في الموسم الحالي ومنها الفوز عليه في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي ليحرمه من حلم تحقيق الرباعية.

ومثلما كان الحال في العام الماضي ، تأثر نهائي دوري الأبطال هذه المرة أيضا بجائحة كورونا ، ونقلت المباراة النهائية من اسطنبول إلى بورتو بسبب قيود السفر المفروضة في ظل أزمة كورونا.

وأضيفت تركيا إلى "القائمة الحمراء" التي وضعتها بريطانيا بشأن السفر ، وذلك بسبب ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد ، ما يعني أن العائدين من أي دولة ضمن القائمة الحمراء يجب أن يخضعوا للحجر الصحي بأحد الفنادق لمدة عشرة أيام من تاريخ عودتهم إلى بريطانيا.

ورغم هذا ، شهدت المباراة النهائية اليوم حضور آلاف المشجعين في مدرجات الاستاد.

وهذا هو الموسم الثاني على التوالي التي تنقل فيه المباراة النهائية من اسطنبول لعدم القدرة على استضافة المباراة في ظل الجائحة ، وحلت الملاعب البرتغالية مكان اسطنبول في كل من الموسمين.

وكانت العاصمة البرتغالية لشبونة استضافة فعاليات الأدوار النهائية من البطولة على هيئة بطولة مجمعة ، ولكن النهائي بين بايرن وسان جيرمان لم يشهد حضور أي جماهير.

وقدم الفريقان أداء سريعا وقويا في الشوط الأول مع تفوق واضح لتشيلسي خاصة في وسط الملعب وكذلك في خطورة الفرص على المرمى.

وبدأ الفريقان المباراة بشيء من الحذر الدفاعي لم يدم سوى لدقائق قليلة ، ودخل بعدها الفريقان في أجواء اللقاء.

وشهدت الدقيقة الثامنة أول فرصة خطيرة لمانشستر سيتي حيث مرر الدفاع تمريرة طولية عالية وصلت إلى رحيم ستيرلنج خلف دفاع تشيلسي حيث تقدم بها وسط ملاحقة من الدفاع ولكن إدوارد ميندي حارس مرمى تشيلسي تدخل في الوقت المناسب لتخرج الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا.

ورد تشيلسي سريعا بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة العاشرة وتمريرة عرضية لعبها كاي هافيرتز من الناحية اليسرى لكن الكرة انزلقت على قدم تيمو فيرنر المتحفز أمام المرمى لتضيع الفرصة الخطيرة.

وواصل الفريقان هجماتهما المتبادلة في الدقائق التالية ، وكانت أخطرها لتشيلسي في الدقيقة 14 ولكن فيرنر لعب الكرة في متناول البرازيلي إديرسون حارس مرمى مانشستر سيتي.

كما أنهى نجولو كانتي هجمة سريعة لتشيلسي بضربة رأس قوية علت العارضة في الدقيقة 17 .

ورغم ميل الكفة الهجومية نسبيا لصالح مانشستر سيتي في وسط هذا الشوط ، أهدر الفريق كل الفرص التي سنحت له فيما ظل التفوق لتشيلسي في منطقة المناورات بوسط الملعب.

وبعد ضياع العديد من الفرص للفريقين ، كسر هافيرتز حاجز الصمت التهديفي في المباراة وسجل هدف التقدم لتشيلسي في الدقيقة 42 .

وجاء الهدف اثر هجمة سريعة بدأها الحارس ميندي وتنقلت الكرة سريعا بين لاعبي تشيلسي ثم مرر ماسون مونت الكرة طولية بينية إلى هافيرتز الذي تسلم الكرة خلف مدافعي مانشستر سيتي وتقدم بها مراوغا الحارس إديرسون على حدود منطقة الجزاء ثم لعب الكرة في المرمى الخالي من حارسه.

وواصل تشيلسي ضغطه في الدقائق الأخيرة ولكن دون جدوى لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق بهدف نظيف.

ولم يختلف الحال في بداية الشوط الثاني حيث واصل الفريقان محاولاتهما الهجومية من خلال أداء سريع وحماسي من كليهما.

ونال أنطونيو روديجر لاعب تشيلسي إنذارا في الدقيقة 57 بسبب تدخل عنيف مع كيفن دي بروين الذي اضطر لمغادرة الملعب ليلعب مكانه جابرييل جيسوس في الدقيقة 60 .

وطالب لاعبو مانشستر سيتي بضربة جزاء في الدقيقة 60 اثر لمسة يد داخل منطقة الجزاء لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.

وكاد مانشستر سيتي يسجل هدف التعادل في الدقيقة 69 اثر هجمة سريعة وفرصة خطيرة لكن البديل كريستيانسن أبعد الكرة في الوقت المناسب من أمام خط المرمى.

وفي المقابل ، أهدر هافيرتز فرصة ذهبية لتشيلسي في الدقيقة 73 ولعب الكرة خارج المرمى اثر هجمة سريعة خطيرة أحبطها حارس المرمى إديرسون بسد الطريق أمام اللاعب الألماني.

وبعدها بأقل من دقيقتين ، أهدر جيسوس فرصة ثمينة لمانشستر سيتي أمام المرمى اثر هجمة سريعة وتمريرة متقنة من ستيرلنج.

وتوالت الفرص الضائعة من مانشستر سيتي في مواجهة الدفاع المنظم والصلد لتشيلسي كما عاند الحظ رياض محرز وزملائه في أكثر من كرة خطيرة لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لتشيلسي.

2021-05-30