كشف أول سجل للأحياء في المحيطات معلومات مفادها أن البيئة البحرية تشكلاً موئلاً لنحو مليون نوع من الحيوانات والنباتات، غير أنه لم يعرف عن تفاصيل إلا الربع منها فقط.
وكانت التقديرات السابقة تتحدث عن أنواع يتراوح عددها بين عدة مئات من الألوف من الأنواع إلى عدة ملايين، غير أن التقديرات الأخيرة استندت إلى أول محاولة حقيقية للتوصل لرقم دقيق لعدد هذه المخلوقات البحرية.
ورغم أن العقد الماضي شهد أكبر عدد من الاكتشافات للمخلوقات البحرية، وأن هناك ما يصل إلى 65 ألف نوع تنتظر أن تحصل على أسماء علمية، إلا أن العلماء يعتقدون أن ثلث المخلوقات البحرية مازالت مجهولة تماماً لهم. وفقا لما ذكرت صحيفة" الإندبندت"
وفي محاولة للإجابة على السؤال القديم الذي لم يحل بعد، وهو "ما هي المخلوقات التي تعيش في البحار؟"، قام 270 عالم أحياء من 146 مؤسسة في 32 دولة بوضع ما يسمى "السجل العالمي للأحياء البحرية".
ووجد هؤلاء العلماء أنه تم سرد تفاصيل معلوماتية مهمة عن 226 ألف نوع من الأحياء البحرية، منها 20 ألفاً عرفت تفاصيلها خلال العقد الماضي فقط، غير أن إجمالي عدد المخلوقات البحرية يمكن أن يصل إلى 3 أو 4 أضعاف الرقم المذكور، ولكنه قد لا يتجاوز المليون بحسب اعتقاد العلماء.
ويعتقد علماء الأحياء البحرية أنه إذا ما تواصل الكشف عن مزيد من المعلومات حول الأحياء البحرية بالوتيرة نفسها التي سارت عليها الأمور خلال العقد الأخير، فإنه سيتم الكشف عن كل الأحياء البحرية مع نهاية القرن الحالي.
وبشكل عام، فإن معرفة عدد الأحياء البحرية أمر مهم بالنسبة للعلماء لأنها تقدم فكرة عن الكم الذي نعرفه في الواقع عن الحياة البحرية.
