الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نحافة زعيم كوريا الشمالية تشغل العالم

واجه الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، البالغ من العمر 37 عاماً، تكهنات جديدة يثيرها السياسيون والإعلاميون في سيئول وبعض العواصم العالمية بشأن صحته، لكن هذه المرة لأنه بدأ نحيفاً بشكل لافت خلال آخر ظهورٍ له.

الأهمية التي تنطوي عليها الحالة الصحية للزعيم الكوري الشمالي، بالنسبة لسيئول وواشنطن وطوكيو وعواصم عالمية أخرى، تنبع من كون أنّه لم يعيّن حتى الآن خليفةً له يتحكم من بعده بالبرنامج النووي الذي يستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.

وفي صور حديثة لوسائل الإعلام الرسمية، بما في ذلك تلك التي نُشرت أمس الأربعاء، بدا أن كيم وقد فقد قدراً كبيراً من وزنه، ذلك أن ساعته السويسرية الفاخرة كانت مثبتة بشكل أكثر إحكاماً حول معصمه، ويعلّق مراقبون بالقول: إن كيم الذي يبلغ طوله نحو 170 سم، ووزنه 140 كيلوغراماً، ربما يكون قد فقد مؤخراً ما بين 10 و20 كيلوغراماً.

ويرى، كبير المحللين في معهد دراسات الوحدة الكورية، هونغ مين أن فقدان كيم لبعض وزنه هو مؤشر يدل على رغبته في تحسين حالته الصحية، وليس دليلاً على أنه مريض.

وقال هونغ "لو كان (كيم) يعاني من مشاكل صحية، لما خرج لعقد اجتماع علني موسّع للجنة المركزية لحزب العمال"، وهو مؤتمر سياسي كبير يُعقد حالياً ويستمر من يومين إلى ثلاثة أيام.

ويُعرفُ عن كيم جونغ أون أنه مفرطٌ في تدخين السجائر كما في تناول الكحول، وهو ينحدر من عائلة لديها مشكلات في عضلة القلب، وبهذا السبب توفي والده وجده اللذان حكما البلاد، وفي هذا السياق يقول الخبراء: إن وزن كيم الزائد يعزز من احتمال إصابته بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتؤكد وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إنه ليس لديها معلومات حول صحة كيم، علماً أن ظهوره بجسده النحيف كان محط اهتمام كبير في سيول، حيث نشرت وسائل الإعلام صوراً له قبل وبعد أن فقد وزنه.

ويرى سيو يو سوك، الباحث في معهد دراسات كوريا الشمالية، ومقره سيول، أن استحداث كوريا الشمالية مؤخرا منصب سكرتير أول لحزب العمال الحاكم، الوظيفة الثانية في البلاد، ربما يكون مرتبطاً بأزمات صحية محتملة لكيم.

ويقول سيو يو سوك: إن كيم ربما سمح باستحداث المنصب بناءً على طلب من كبار المسؤولين لكنه لم يسمِّ أي شخص لهذا المنصب، لأنه قد يخفف من قبضته على السلطة.

وكانت أثيرت العام الماضي تكهنات بشأن صحة كيم بعد أن غاب عن مهرجان لإحياء ذكرى ميلاد جده كيم إيل سونغ، وتوقع محللون حينها أن تكون شقيقته الصغرى كيم يو جونغ هي المرشحة الأوفر حظاً لتولي مقاليد الحكم في كوريا الشمالية في حال موت كيم.

2021-06-17