الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أعرفُ الخيبات جداً...ابتسام ابراهيم

 أعرفُ الخيبات جداً

أين كان... ثم ماذا

وبعـْد كيف سجّل القلبُ حضورَه

تحتَ جنح الغيب كله

أين كان.. ثم كيف مـرّ البحرُ مني 

تاركاً لي مغاراتِ التمني

فعبرتُ التـَّل وحدي 

كان صيفاً قاطناً في رغبتي

عفّـرَ الرملُ لياليه العنيدة

كان شيئاً أوقـظ النجمَ نهاراً... ومضى

يلوي بأحلامي اماسيها البعيدة

مـًنـهك الشوق تراني 

أحسبُ للدربِ حساباً

أُوصِد من خلفي مغاراتِ فؤادي

وتحتَ الجلد احفر الف قصة

ذات حزنٍ.. قالتْ الجدران عنـّي 

إنني في كل دربٍ موحشٍ 

اكتـبُ اسمي.. ثم اجـثو

تاركاً صدري يواجه كل هذا الظـَن وحده

كان وهماً.. مسّد الشِعـرَ بقلبي

وتوارى

كان موجاً مـُسدلاً فوق شفاهي

يتسامى حين تدنو قطيرات شفائه

ربما.. يا مسارات الحبّ الضئيلة 

سوف اذوي مثل شمعة 

تحرقُ الوحشة في جوفِ المرايا.

ربما...ستمـُّر كـفُ الحب يوماً 

وتمـّسد ثقل هذا الكون كله

ربما تـَحملُ الافكار عني 

ربما تهوي على كأس السنين

فتريق بعضه

أين قلبي.. أين ومضٌ سارحٌ في خلوتي

أين فوج الروح حين يصطنعُ اصطبارا

فيراك... كأسراب الغيوم 

كان صيفاً مـُفعم الخطوات نحوي

بعيون تعرف الخيبات جداً

ظل يرعى ثم يرعى 

فيجتر وراءه .. ردّ فعلي المبتلى

بحكايا الانتظار

مـُنهك الروح تراني 

أزرعُ الامال في راحة كفي...

 وألـّوح للمدى

ابتسام ابراهيم شاعرة ومترجمة

2021-06-25