الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
وزير العدل الفلسطينيّ: بنات تعرّض لعنف جسديّ ووفاته "غير طبيعيّة"

قال وزير العدل الفلسطيني ورئيس لجنة التحقيق في وفاة الناشط والمعارض نزار بنات، الأربعاء، إن الأخير "تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية". 

جاء ذلك في حديثه إلى تلفزيون "فلسطين" الرسمي حول مجريات التحقيق في اغتيال بنات، الخميس الماضي، بعدما اعتقلته قوة أمنية فلسطينية بمدينة الخليل.

وأشار شلالده إلى أنه "تبين من خلال التقرير الطبي الأولي أن نزار بنات تعرض لعنف خارجي في عدة مناطق من الجسم".

وأضاف: "تعرض (نزار) لضرب في أنحاء جسمه كافة، وخلال نقله إلى مركز الأمن الوقائي، وقبل وصوله تم الإغماء عليه وكأنه فقد الوعي، وبالتالي نقلوه (أفراد القوة الأمنية) إلى مستشفى عالية (الحكومي في الخليل) بسيارات الأجهزة الأمنية، لكن وصل ميتا".

وقال: "ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات خروج المتوفى من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفي في الطريق".

وتابع شلالده: "سبب الوفاة -من حيث المبدأ- هو الصدمة الإصابية، ما تسبب بحدوث فشل قلبي ورئوي حاد".

وقال: "عندما انتهينا من التقرير تم تسليمه بكل جوانبه، لرئيس الوزراء (محمد اشتية) الذي قام بدوره بتسليمه لرئيس القضاء العسكري والنائب العسكري من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية".

ولفت إلى أنه "رغم أن الوفاة غير طبيعية، فإن الملف انتقل بشكل قانوني إلى الجهة القانونية المختصة".

وأشار وزير العدل إلى أن "النيابة العسكرية تتولى التحقيق وتوجيه لوائح الاتهام بحق المشتبه بهم والمحاكمة العادلة، وفق التشريعات المعمول بها".

واعتبر ما حصل "حالة فردية، ليست نهجا من جانب القيادة والسلطة"، مضيفا أن "اللجنة عملت بموضوعية وحيادية وسرية".

وأشار إلى أن اعتقال نزار بنات جاء بموجب "مذكرة اعتقال".

والثلاثاء، أنهت لجنة التحقيق الرسمية تقريرها في وفاة بنات، ورفعته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالبت بإحالته "للجهات القضائية لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم"، من دون أن تفصح عن مضمونه. 

ومنذ الخميس الماضي، تشهد الضفة الغربية توترا ومظاهرات منددة بوفاته.

وعبرت أوساط أممية وحقوقية عن قلقها من تصرفات قوات الأمن الفلسطينية إزاء الاحتجاجات على واقعة وفاة بنات، بينما اتهمت عائلة الناشط الراحل، الذي عُرف عنه انتقاده الحاد للسلطة والقيادة الفلسطينية، عناصر أمنية فلسطينية بـ"اغتياله".

2021-07-01