لقي ما لا يقل عن 51 شخصا على الأقل، مصرعهم، وأُصيب آخرون، إثر اندلاع حريق ضخم، قبيل انتصاف ليل الإثنين، في جزء من مستشفى متخصص بعلاج مرضى فيروس كورونا في محافظة ذي قار جنوبي العراق، ما دعا مديرية صحة ذي قار، إلى إعلان حالة الطوارئ، بينما قدّم مدير صحة ذي قار، صدام الطويل، استقالته من منصبه، جرّاء ما حدث.
واندلع الحريق في مركز عزل وعلاج مرضى كورونا في مستشفى الحسين التعليمي وسط مدينة الناصرية بذي قار، والذي يضم عشرات المرضى ومرافقيهم.
وبدأت فرق الدفاع المدني وقوات الأمن، عملية إخلاء كبيرة للمرضى من المستشفى"، للعمل على إطفاء الحريق.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية العراقية "واع"، عن الناطق الرسمي لمديرية صحة ذي قار، عمار الزاملي، قوله: "45 حالة وفاة و5 جرحى سُجِّلت جراء حريق مركز النقاء، وتمت السيطرة على الحريق".
من جهتها، ذكرت وزارة الداخلية في بيان مقتضب، أن "فرق الدفاع المدني تكافح حادث حريق في مركز محافظة ذي قار داخل مستشفى الحسين التعليمي".
بدورها، أعلنت مديرية صحة محافظة ذي قار، حالة الطوارئ على خلفية الحريق. وقال الزاملي إن "صحة ذي قار تعلن حالة الطوارئ على خلفية حريق مستشفى الإمام الحسين التعليمي في المحافظة".
ولاحقا، أعلنت مديرية الدفاع المدني تمكن فرق الإطفاء من إخماد الحريق دون امتداده لباقي أقسام مستشفى الحسين، وفق "واع".
وفيما لم يعلن رسميا عن أسباب الحريق، ذكرت وسائل إعلام محلية إنه ناجم عن انفجار بمخزن أنابيب الأكسجين.
بدوره، عقد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا لعدد من الوزراء والقيادات الأمنية لبحث أسباب الحريق، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.
فيما قال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في تغريده عبر "تويتر"، إن فاجعة مستشفى الحسين "دليل واضح على الفشل في حماية أرواح العراقيين".
واعتبر أنه "آن الأوان لوضع حد لهذا الفشل الكارثي، والبرلمان سيحول جلسة الثلاثاء لتدارس الخيارات بخصوص ما جرى".
والحريق هو الثاني من نوعه الذي يندلع في مستشفى متخصص لعلاج مرضى "كورونا" خلال أقل من 3 أشهر، حيث اندلع حريق في مستشفى ابن الخطيب جراء انفجار أسطوانة أوكسجين في 24 نيسان/ أبريل الماضي، وأوقع 82 قتيلا و110 من الجرحى، وفقإحصائية رسمية أصدرتها السلطات العراقية.
وقرر رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، على إثر الحريق، إيقاف وزير الصحة حسن التميمي، ومحافظ العاصمة بغداد محمد جبر ومسؤولين آخرين، عن العمل، ولاحقا قدم وزير الصحة استقالته من منصبه.