أظهرت بيانات تفصيلية صادرة عن دائرة قاضي القضاة بأن 2117 طفلة أعمارهن من 15 عاماً وأقل من 16 عاماً تم تزويجهن عام 2020 وبنسبة وصلت الى 26.5% من مجمل عقود تزويج القاصرات البالغة 7964 عقداً. و 2570 طفلة أعمارهن من 16 عاماً وأقل من 17 عاماً وبنسبة 32.4%، و 3277 طفلة أعمارهن من 17 عاماً وأقل من 18 عاماً وبنسبة 41.1%.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن 194 طفلاً تم تزويجهم عام 2020، لم يكن من بينهم في الفئة العمرية من 15 عاماً وأقل من 16 عاماً، فيما وصل عدد الذين أعمارهم من 16 عاماً وأقل من 17 عاماً 60 طفلاً، ومن 17 عاماً وأقل من 18 عاماً 134 طفلاً.
3438 طالبة تسربن من المدارس خلال العام الدراسي 2019/2020
وخلال العام الدراسي 2019/2020، تسرب من المدارس 7284 طالباً وطالبة شكلت الإناث ما نسبته 47.2% (3438 طالبة) والذكور 52.8% (3846 طالب)، وبلغت نسبة التسرب 0.41% من مجموع الطلاب والطالبات. وكانت أعلى أعداد للتسرب من الصف الثامن حتى العاشر، تسرب من الصف الثامن 1170 (513 طالبة و 657 طالباً)، ومن الصف التاسع 1327 (632 طالبة و 695 طالباً)، والصف العاشر 1167 (534 طالبة و 633 طالباً)، وفقاً للتقرير السنوي للعام 2019-2020 والصادر عن وزارة التربية والتعليم.
وتشير "تضامن" أنه وخلال العام الدراسي ذاته تمت إعادة 9496 طالباً وطالبة (2857 طالبة بنسبة 30%، و 6639 طالباً بنسبة 70%). وبلغت نسبة الإعادة 0.54% من مجموع الطلاب والطالبات. وكانت أعلى أعداد للإعادة من الصف السابع حتى العاشر، أعيد للصف السابع 1143 (281 طالبة و 862 طالباً)، والصف الثامن 1343 (398 طالبة و 945 طالباً)، والصف التاسع 1453 (339 طالبة و 1114 طالباً)، والصف العاشر 1568 (440 طالبة و 1128 طالباً).
وفقاً للتقرير الإحصائي السنوي 2020 والصادر عن دائرة قاضي القضاة، بلغت عقود الزواج العادي والمكرر 67389 عقداً، ولم تؤثر جائحة كورونا على عقود الزواج المسجلة في الأردن حيث تراجعت بشكل طفيف، إلا أنها أثرت سلباً على تزويج القاصرات بزيادة 740 عقداً.
ارتفاع نسبة تزويج القاصرات خلال عام 2020 لتصل الى 11.8%
وارتفعت عقود تزويج الأطفال خلال عام 2020 التي كان فيها أحد الزوجين أو كلاهما ضمن الفئة العمرية (15-18 عاماً) لتصل الى 7964 عقداً لفتيات قاصرات و 194 عقداً لفتيان قاصرين، وبنسبة 11.8% من مجمل عقود الزواج العادي والمكرر، وكان هذا الارتفاع بنسبة 1.2% مقارنة مع عام 2019 والذي كانت فيه نسبة تزويج القاصرات 10.6% (7224 عقداً).
وتنص المادة (4) من "تعليمات منح الإذن بالزواج لمن أكمل الخامسة عشرة سنة شمسية من عمره ولم يكمل الثامنة عشرة رقم (1) لعام 2017 على أنه ": يجب على المحكمة مراعاة ما يلي لغايات منح الإذن بالزواج: 1- أن يكون الخاطب كفؤاً للمخطوبة وفقاً لأحكام المادة (21) من القانون. 2- أن يتحقق القاضي من الرضا والإختيار التامين. 3- أن تتحقق المحكمة من الضرورة التي تقتضيها المصلحة وما تتضمنه من تحقيق منفعة أو درء مفسدة وبما تراه مناسباً من وسائل التحقق. 4- أن لا يتجاوز فارق السن بين الطرفين الخمسة عشر عاماً. 5- أن لا يكون الخاطب متزوجاً. 6- أن لا يكون الزواج سبباً في الإنقطاع عن التعليم المدرسي. 7- إثبات مقدرة الخاطب على الإنفاق ودفع المهر وتهيئة بيت الزوجية. 8- إبراز وثيقة الفحص الطبي المعتمد."
علاقة قوية ما بين التسرب المدرسي وتزويج القاصرات
هذا وتشترط تعليمات منح الإذن بالزواج للفئة العمرية (15-18 عاماً) بأن لا يكون الزواج سبباً في الإنقطاع عن التعليم المدرسي، إلا أن التحقق من توافر هذا الشرط يبدو مستبعداً في ظل عدم توفر الأرقام حول أعداد القاصرات المتزوجات الملتحلقات بالتعليم في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
وتضيف "تضامن" بأن تزويج الفتيات المبكر يجعلهن من الناحية الفعلية فتيات غير مرغوب بهن على مقاعد الدراسة، ويزداد الأمر سوءاً في حالة حملهن وما ينتج عن الحمل من مضاعفات ومشاكل صحية كونهن صغيرات، وما يترتب عليه من آثار كالغياب المستمر خاصة عند الوضع، مما يدفعهن الى الانسحاب من التعليم.
خبرني