: قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس إنّ محكمة العدل العليا التابعة للاحتلال ستنظر يوم غدٍ الأربعاء، في تمام الساعة العاشرة صباحًا، في الالتماس المقدّم بخصوص الأسرى الأربعة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد انتزاعهم حريتهم، من سجن جلبوع، وذلك بعد رفض الالتماس في محكمة الصلح والمحكمة المركزية في الناصرة، وأنّ المحكمة اضطرت لتقديم الموعد بسبب الأعياد اليهودية.

وأضاف فارس، خلال وقفة إسناد للأسرى شارك فيها المواطنون وأهالي الأسرى وقيادات فصائل فلسطينية، وسط مدينة رام الله، أنّه يأمل باتخاذ قرار يتيح للمحامين بالزيارة والاطمئنان بشكل دقيق عن صحتهم وحالتهم.

وبيّن أنّه هاتف رئيس القائمة المشتركة في الكنيست أيمن عودة، الذي تحدث مع ما يعرف بوزير أمن الاحتلال عومر بارليف، وأخبره بأنه سيزوده بمعلومات حول المعتقلين، وأخبره أنّ صحتهم سليمة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى عدم ثقته بالأخبار التي مصدرها الاحتلال.

وشارك في الوقفة أم الأسير كايد الفسفوس، المضرب عن الطعام منذ 62 يومًا، قائلة: إنّ ابنها متعب جدًا وغير قادر على المشي، وخسر من وزنه 30 كيلو، مطالبة بتحريره فورًا، بعد تقديم العلاج له في مستشفى مدنى، بدلًا من عيادة سجن الرملة، مضيفة "بديش ابني يروح جثة، بدي ابني يروح بصحته وعافيته زي ما أخذوه من عندي".

وقالت، إنّ هناك عدك كفاية في المعلومات عن ابنها وصحته، مضيفة أنّ الجميع مقصّر بحقه.

من جهته قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني إنّ الشعب الفلسطيني ملتف حول الأسرى، مضيفًا "هم عنوان تضحية الشعب والمعبر عن أهداف نضاله، ولا يمكن أن يترك الأسرى وحدهم في هذه المعركة البطولية، سواء بالتضامن مع الذين حرروا أنفسهم عبر النفق، وجزء منهم يخضع لتعذيب وحشي، أن للحركة الأسيرة التي تتعرض لحملة فاشية".

وذكر أنّ هناك تحرك شامل على مستوى جميع القوى لجعل يوم الجمعة، الذي من المقرّر أن يبدأ بإضراب الحركة الأسيرة، أن يكون هذا اليوم تحرك شامل لكل الشعب الفلسطيني وليس الأسرى وحدهم، مشيرًا إلى أنّ هناك تحركات وأنشطة وفعاليات، من أجل إسناد فوري ومباشر وانخراط في النضال، ومن أول يوم للإضراب، وحتّى الآن.