الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بلومبرغ: “إكسبو دبي” يعترف للمرة الأولى بسقوط قتلى خلال عمليات إنشاء المعرض

اعترف منظمو معرض (إكسبو دبي) الذي تستضيفه المدينة الإماراتية، لأول مرة بسقوط قتلى أثناء عمليات إنشاء هذا المعرض العالمي الضخم.

ورغم تضارب الأرقام التي كشف عنها منظمو المعرض والخاصة بعدد الضحايا، فإنهم أقرّوا بأنهم كانوا على دراية بتقارير عن “انتهاكات بحق العمال” خلال أعمال البناء وما ترتب عليها من سقوط قتلى بين العاملين.

وصباح اليوم، أشار منظمو المعرض إلى مقتل 5 عاملين، إلا أنهم عادوا واعتذروا عن “عدم الدقة”، وقالوا إن “3 عمال فقط لقوا مصرعهم” خلال عمليات البناء، حسبما نقلت وكالة (بلومبرغ) الأمريكية.

وجاء ذلك بعد أشهر من رفض القائمين على المعرض تقديم أي أرقام عن الخسائر المرتبطة بالبناء في الفترة التي سبقت افتتاح المعرض الذي يبلغ قيمته 7 مليارات دولار أمريكي.

وإجمالا، شارك في أعمال بناء المعرض 200 ألف عامل، عملوا مدة قدرت بنحو 240 مليون ساعة.

صورة من احتفال باستضافة إكسبو 2020 دبي ((أرشيفية) غيتي)

تضارب أرقام

وفي وقت سابق السبت، قال المتحدث باسم المعرض سكونيد ماغجيتشين، من دون تردد “لقد قُتل 5 أشخاص حتى الآن”.

لكن هذا الرقم تغيّر بعد ساعات من تصريح ماغجيتشين، وأصدر منظمو المعرض بيان “اعتذار على عدم الدقة”.

ونشر إكسبو بيانًا قال فيه “لسوء الحظ، كانت هناك 3 وفيات مرتبطة بالعمل و72 إصابة خطيرة حتى الآن”.

وجاءت هذه الحقائق بينما أكد ماكغيتشين، أثناء مؤتمر صحفي، أن منظمي (إكسبو دبي 2020) كانو على دراية بتقارير عن “انتهاكات بحق العمال خلال أعمال البناء”.

وتابع “اتخذنا خطوات لضمان معالجة هذه الأمور”.

وعلى مدار العام الماضي، لم تقدم السلطات الإماراتية أي إحصاءات شاملة عن وفيات بين العمال أو إصابات تعرضوا لها أو إصابتهم بفيروس كورونا على الرغم من الطلبات المتكررة من الوكالات الإخبارية والصحفيين.

بيد أن تصريحات اليوم التي أدلى بها المتحدث باسم (إكسبو دبي) جاءت بعدما حث البرلمان الأوربي، في سبتمبر/أيلول المنصرم، الدول على عدم المشاركة في (إكسبو دبي) على خلفية ما وصفه “بممارسات غير إنسانية لدولة الإمارات تجاه العمال الأجانب”.

وحذر البرلمان الأوربي من أن هذه الممارسات “تفاقمت على خلفية جائحة فيروس كورونا” وشملت إجبار العمال على توقيع وثائق غير مترجمة، ومصادرة جوازات سفرهم، وتعرضهم لساعات عمل قاسية في ظروف جوية غير آمنة، وتوفير مساكن غير صحية لهم.

2021-10-03