الأربعاء 2/11/1446 هـ الموافق 30/04/2025 م الساعه (القدس) (غرينتش)
خاطرة (( لغة المدينة ))...سامر سالم أحمد

 ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ 
ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺮﺻﻴﻒ 
ﺻﻤﺖ ﻋﻤﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ 
ﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﻖ 
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻗﺪ ﺑﺎﺕ ﻳﻬﺠﻊ ﻓﻲ ﺳﻜﻮﻥ 
ﻓﻨﻬﺎﺭﻩ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ 
ﻋﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺸﻔﻲ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻡ 
ﻳﺒﺤﺚ 
ﻻ ﻳﺠﺪ ﺇﻻ ﺍﻟﻮﺟﻮﻡ 
ﺇﻻ ﻭﺟﻌﺎ ﻳﻤﻸ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ 
ﻭﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﻤﺨﻤﻮﺭ ﻣﻦ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ 
ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺼﺮﺥ : 
ﺍﻧﺼﺮﻑ 
ﻻ ﻋﻤﻞ ﻟﻚ ﻋﻨﺪﻧﺎ 
ﺇﻧﺎ ﺁﺳﻔﻮﻥ 
ﻋﺪ ﻏﺪﺍ ﺃﻭ ﻻ ﺗﻌﺪ 
ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺴﺄﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻤﻞ ؟ 
ﻭﻳﻀﺤﻜﻮﻥ 
ﻳﻘﻬﻘﻮﻥ 
ﻭﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ 
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ 
ﻣﻌﻠﻢ ﺗﻜﻔﻲ ﺩﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺸﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺑﺎﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺿﺎﺣﻜﺎ 
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﺗﻤﻸ ﻭﺟﻪ ﺟﺰﺍﺭ 
ﻳﺼﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭﺓ 
ﺗﻌﻠﻮﻫﺎ ﻣﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﻣﻨﺎﺿﻞ ﻗﺪﻳﻢ : 
ﺇﺫﻥ ﺗﺠﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ 
ﺇﻧﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ 
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ 
ﺗﻌﺪ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﻤﻨﻬﻜﻴﻦ 
ﻻﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ 
ﻏﻴﺮ ﺩﻋﺎﺀ ﻟﻚ ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻚ 
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻗﻔﻮﻥ 
ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ 
ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﻥ 
ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ 
ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ 
ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ 
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ 
ﻟﻐﺔ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻦ 
ﻭﺍﻟﻨﺮﺍﺟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ 
ﻟﻐﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﻖ 
ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﻤﻴﻦ 
ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ 
ﻓﺎﺭﺣﻞ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ 
ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ 
ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﻠﻤﺎ 
ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﻗﺪﻳﻢ
 

2021-10-16