الأحد 4/3/1446 هـ الموافق 08/09/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
قرداحي الشعرة التي قسمت ظهر البعير ....جرير خلف

 البعض صدمته ردود الافعال التي قابلت تصريحات الوزير المستجد قرداحي الأخيرة ، فقد قامت المملكة العربية السعودية بجملة قرارات ردا على هذه التصريحات الساذجة والدالة على ضحالة التراكمات الثقافية والسياسية لدى القرداحي، حيث توالت هذه الردود تصاعدا بدءا من سحب السفير البخاري من بيروت  والطلب من  السفير اللبناني في الرياض لمغادرة المملكة ووقف الإستيراد من لبنان ... الخ ، وكذلك قامت الامارات والكويت والبحرين بنفس الخطوات ووصلت الى حد منع المواطنين من هذه الدول من السفر الى لبنان ...

فالبعض رأى ان رد الفعل الخليجي عامة والسعودي خاصة  اكبر من المتوقع امام هذه التصريحات – الساذجة  والتي صدرت من شخصية لا وزن لها بالاساس في القاموس السياسي وحتى الثقافي أمام مملكة نازعت الدول العظمى في مكانتها واثبتت في حكمتها خطواتها وسداد قراراتها في كل المجالات والأوقات .
ولكن من يرجع للتاريخ القريب ويرى تراكم الأحداث في لبنان وإنزلاق الحكومات الأخيرة اللبنانية  لحضن حزب الله وبالتالي للحضن الإيراني .. ويشاهد وبحزن كامن انهيار المنظومة الإقتصادية والسياسية والأمنية في لبنان يجد أن الحكومة الأخيرة ايضا لم تختلف عن سابقتها -حكومة دياب- التي كانت حكومة حزب الله والتيار الوطني الحر ... حيث أن الثنائي العوني وحزب الله اصبحا عرابا إسقاط الدولة وتهشيمها وتهميشها ايضا لتسليمها كاملة للمشروع الإيراني الوقح بتطلعاته وأهدافه وسياساته ...
وهنا لا يمكن فصل النموذج اللبناني المشوه عن النموذج العراقي المتخلف الان والذي بات مقبرة للطموح والحضارة  والأمل واصبح شعبه مقسم بين قاتل ومقتول حيث ولغاية كتابة هذه السطور تقوم مليشيات الحشد وهي نسخة عن حزب الله بإبادة قرى بكاملها في ديالي ودون ضحيح او محاسبة من الحكومة المرهونة لطهران ... وكذلك تقوم مليشيات الحوثي بمجازر على ابواب مأرب في هذه اللحظة  وحيث قامت بقصف مطار عدن من ساعات على رأس الشعب اليمني ولتخريب ما تبقى من اليمن وتسيلمه لأسيادهم القادمين  من تكايا قم وظهران والضاحية الجنوبية  ...
ومن هنا ولو ترك المجال لإغبياء المرحلة  وحاملي المناشف كقرداحي وشربل و... الخ فسوف يستمروا بحرف الحقائق  والتملق لمشغليهم من أتباع ظهران طمعا في كراسي السلطة فقط...وفسنجد ان صبرنا عليهم سيجلعنا ندفع لطهران بالنتيجة الخمس المعنوي والمادي ولوصل الأمر الى الطلب من  شعوبنا العربية لغسل أقدام الزاحفين الى مراقد الموتى  وحمل  قدور الطعام الى مواكب  – عزاء الحسين وكاظم وباسم  وأم خليل ايضا ...  
انها تراكمات ومشاهدات يومية على التنمر والتغول لعملاء إيران على اربعة دول عربية كلها مجاورة وعريقة سابقا وأصبحت محتلة ومختلة بالمرض الفارسي ... ووجب دق الجرس ووجب ايقاف زحف الأغبياء لمواكبهم....
لقد كان قرداحي هو اقل من الشعرة التي قصمت ظهر البعير.
جرير خلف

2021-11-01