الأربعاء 15/10/1445 هـ الموافق 24/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تحذيرات أممية من انزلاق أثيوبيا نحو حرب أهلية

 حذرت الأمم المتحدة من استمرار القتال في إثيوبيا وانزلاق البلاد إلى حرب أهلية، في وقت تتواصل التحركات الدولية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، حيث أعلنت الولايات المتحدة أن مبعوثها إلى منطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان عاد إلى أديس أبابا.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، خلال جلسة لمجلس الأمن خصصت للوضع في إثيوبيا، إن انزلاق إثيوبيا إلى حرب أهلية واسعة النطاق خطر حقيقي للغاية، ومن شأن ذلك إذا حدث أن يتسبب في كارثة إنسانية، وأن يضر مستقبل البلد الذي وصفته بالمهم.

ولفتت ديكارلو إلى تقدم قوات تيغراي جنوبا نحو أديس أبابا بالتنسيق مع جيش تحرير أورومو. وأضافت أن الصراع الذي استمر عاما في منطقة تيغراي في إثيوبيا أخذ أبعادا كارثية، موضحة أن القتال يضع مستقبل البلاد وشعبها واستقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع في حالة من عدم اليقين الشديد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، بحث الأزمة الإثيوبية مع الرئيس الكيني أوهور كينياتا، في نيروبي قبل أيام، ثم عاد لاستئناف جهوده في أديس أبابا.

وقدم الاتحاد الأفريقي، أمس الإثنين، إلى مجلس الأمن الدولي 5 مطالب رئيسية من أجل التوصل إلى حل سلمي لأزمة الاقتتال في إثيوبيا.

جاء ذلك حسب ما ذكره ممثل الاتحاد للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانغو، في جلسة لمجلس الأمن عقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك بشأن الوضع في إثيوبيا.

وأوضح أنه سيقوم، اليوم الثلاثاء، بزيارة إلى أمهرة وعفر، وأعرب عن أمله أن يقدم بحلول نهاية الأسبوع خطة تشمل السماح بالوصول الإنساني وسحب القوات المتحاربة في إثيوبيا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تعتقد أن هناك نافذة صغيرة للعمل مع الاتحاد الأفريقي لإحراز تقدم في إنهاء الصراع مع عودة المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا. وعقد الاتحاد الأفريقي اجتماعا مغلقا لبحث الأزمة.

ودعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال نقاش في مجلس الأمن الدولي حول الأزمة الأثيوبية طرفي النزاع إلى الانخراط في مفاوضات فورية بدون شروط مسبقة للتوصل لاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وقالت إن الوضع في أثيوبيا "لا يتمثل بوجود الأخيار في جانب والأشرار في الجانب الآخر. ليس هناك سوى ضحايا من كلا الجانبين".

وأضافت مخاطبة المتقاتلين من طرفي النزاع "آن الأوان لأن تلقوا أسلحتكم. واسمحوا لي أن أكرر ذلك، آن الأوان لأن تلقوا أسلحتكم. هذه الحرب الدائرة بين رجال غاضبين متحاربين والتي يروح ضحيتها النساء والأطفال، يجب أن تتوقف".

وأعلنت تسع جماعات إثيوبية بينها جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير اورومو، تشكيل تحالف ضد الحكومة الفدرالية برئاسة آبي أحمد.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الأجهزة السياسية والأمنية في إثيوبيا لحوالي ثلاثين عامًا، بعدما سيطرت على أديس أبابا وأطاحت النظام العسكري الماركسي المتمثل بـ"المجلس العسكري الإداري الموقت" في 1991.

وأزاح أحمد الذي عين رئيسا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيغراي.

وبعد خلافات استمرت أشهرا، أرسل أبيي أحمد الجيش إلى تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتّهمها بمهاجمة قواعد للجيش الفدرالي.

وأعلن انتصاره في 28 شباط/نوفمبر. لكن في حزيران/يونيو، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

 عرب 48

2021-11-09