الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مركز: الإهمال الطبي أداة القتل البطيء للأسرى في سجون الاحتلال

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها تستخدم سياسة الإهمال الطبي المتعمد كسلاح فتاك وأداة من أدوات القتل البطيء للأسرى جسديًا ونفسيًا، بترك الأمراض تنتشر وتزداد خطورتها داخل أجسادهم حتى يصعب شفاؤها.

ولفت المركز في بيان له إلى أن سياسة الإهمال الطبي سبب رئيس في استشهاد (72) أسيرًا في السجون منذ عام1967 كان آخرهم الشهيد سامي العمور من غزة والذي تعرض لإهمال طبي واضح بعد تردي وضعه الصحي نتيجة إصابته بأمراض القلب 

ولفت المركز في بيان له إلى أن سياسة الإهمال الطبي سبب رئيس في استشهاد (72) أسيرًا في السجون منذ عام1967 كان آخرهم الشهيد سامي العمور من غزة والذي تعرض لإهمال طبي واضح بعد تردي وضعه الصحي نتيجة إصابته بأمراض القلب بانسداد في شرايين القلب وتأخر نقله إلى المستشفى وإجراء عملية فاشلة له، وقد أمضى 13 عامًا في سجون الاحتلال وسبقه الأسير كمال أبو وعر، الذي تعرض لعملية قتل ممنهجة بعد إصابته بمرض السرطان. 

وقال المركز إن الاحتلال يهدف من سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمبرمج زيادة وتفاقم معاناة الأسرى وقتلهم ببطء وانعدام الأمل في شفائهم أو تحويلهم لأجساد هزيلة ومريضة وعالة على أسرهم وشعبهم بعد التحرر بعد أن فشل الاحتلال من إفراغهم من محتواهم الوطني والثوري من خلال الاعتقال.

وعزا المركز وجود مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال للأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى والتي تفتقد للحد الأدنى من المقومات المعيشية والصحية السليمة، إضافةً إلى ظروف التحقيق القاسية التي يتعرضون لها في بداية الاعتقال ثم سياسة الإهمال الطبي التي تتركهم فريسه للأمراض تنهش أجسادهم دون رحمة.

وأشار إلى إصابة ما يقارب من (700) أسير بأمراض مختلفة بينهم حوالي (130) أسيرًا يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان والقلب والفشل الكلوي والسكري والضغط، وهناك حالات عديدة مصابة بأمراض عصبية ونفسية وعدد من الجرحى والمصابين بالشلل والمبتورة أياديهم أو أقدامهم وهؤلاء جميعًا يتعرضون لمجزرة صحية حقيقية ولا يتلقون الرعاية الصحية المناسبة.

وقال إن “المشاكل الصحية لدى الأسرى تكون بسيطة في بدايتها ويمكن علاجها والسيطرة عليها لو توفرت الرعاية الطبية الحقيقية بشكل عاجل ولكن الاحتلال يتعمد إهمال علاجها لفترات طويلة تصل لسنوات مما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية ووصولها إلى أوضاع صعبة وتتحول مع طول الوقت لأمراض مزمنة وخطيرة يصعب علاجها”. 

وأضاف “كما تعتبر سياسة الإهمال الطبي التي يستخدمها الاحتلال المسؤولة الأولى عن وفاة العشرات من الأسرى المحررين ويتركهم الاحتلال لسنوات دون علاج أو رعاية طبية حيث تتغلغل الأمراض في أجسادهم وبعد الإفراج عنهم بفترات متفاوتة يبدأ ظهور أعراض هذه الأمراض بعد أن تكون قد تمكنت منهم بشكل كبير ولا يفلح معها العلاج وتؤدى إلى الوفاة، كما جرى مؤخرًا مع الأسير المحرر حسين المسالمة، الذي أمضى 19 عامًا في الأسر أصيب خلالها بمرض السرطان في الدم واستشهد بعد الإفراج عنه بـ6 أشهر فقط”. 

وأكد مركز فلسطين للأسرى أن سياسة الاحتلال بحق الأسرى انتهاك فاضح لكل الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالرعاية الطبية والصحية للمعتقلين المرضى وخاصة المادة (92) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أنه (تجرى فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهريًّا لمراقبة الحالة الصحية واكتشاف الأمراض في بدايتها وتوفير العلاج اللازم لها).

وطالب المركز كافة المؤسسات الدولية الطبية بضرورة القيام بمسؤولياتها وإرسال وفود طبية إلى سجون الاحتلال للاطلاع على الأوضاع القاسية التي تؤدي إلى إصابة الأسرى بالأمراض واستشهاد بعضهم فيما بعد، والوقوف على حقيقة ادعاءات الاحتلال بتقديم خدمات طبية كافية للأسرى.

2021-11-20