الجمعة 11/6/1446 هـ الموافق 13/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
المغرب يبرم صفقة لاقتناء أنظمة إسرائيلية مضادة للطائرات المسيرة

أبرمت المغرب صفقة لاقتناء نظام دفاع جوي من إسرائيل، وذلك في سياق التعاون العسكري بين إسرائيل والمغرب، والذي تعزز بعد الإعلان الرسمي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020. 

وبحسب ما جاء في تقريرين صحافيين، فإن المغرب اشترت نظام "SKYLOCK" المضاد للطائرات المُسيرة، والذي تصنعه مجموعة Avnon الإسرائيلية (IGG)؛ وذلك خلال المشاركة في فعاليات معرض دبي للطيران الذي استمر في الفترة الواقعة بين 14 حتى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وأكد موقع "hespress" الإخباري المغربي عقد الصفقة بين الجانبين الإسرائيلي والمغربي، والتي كانت قد كشفت عنها صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، في تقرير صدر في الـ18 من الشهر الجاري، باللغتين العبرية والإنجليزية.

وذكرت "غلوبس" أن المغرب اقتنى هذا النظام الدفاعي المضاد للطائرات المسيرة الهجومية، إلى جانب 26 دولة أخرى، من بينها عُمان ودول من شرق آسيا، مشيرة إلى أن النظام الجديد قادر على إصدار إنذار عند اقتحام المجال الجوي بواسطة طائرة مُسيرة، وتحديد موقع مُشغّل الطائرة، وإصدار بروتوكولات معلومات في هذا الشأن.

وأضافت الصحيفة أن "النظام يعمل على تعطيل الاتصال بين المشغل والطائرة المسيرة المعادية، ويوفر إمكانية الاستيلاء أو السيطرة عليها إذا لزم الأمر".

وأشارت إلى أن النظام يستخدم في حماية المنشآت الأمنية الحساسة والمباني الحكومية ومرافق البنية التحتية، ولكن أيضا لحماية الأحداث الرياضية الكبرى والأحداث الحساسة التي تشهد مشاركة حاشدة.

وبحسب الصحيفة فإن النظام تم بيعه كذلك لإثيوبيا لحماية البرلمان والمرافق الحكومية الأخرى في ظل الحرب الأهلية المندلعة بين القوات النظامية وجبهة تيغراي.

فيما أشارت إلى أنه بعد الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في محاولة لاغتياله نفذت في السابع من الشهر الجاري، ازداد الاهتمام الدولي بهذا النظام.

يذكر أن المغرب كانت قد توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل لتصنيع وتطوير مسيّرات "كاميكاز" الإسرائيلية من دون طيار، على أراضيها، وذلك بعد أشهر من المفاوضات مع مجموعة الصناعات الجوية الإسرائيلية "IAI" المصنّعة لهذه الطائرات.

وكشفت مجلة "أفريكا إنتليجنس" الفرنسية، المتخصصة في المعلومات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية عن الدول الأفريقية، في أيلول/ سبتمبر الماضي، أن إسرائيل والمغرب يعملان حاليا على تطوير مشروع لتصنيع طائرات "الكاميكاز" بدون طيار الإسرائيلية في المغرب. 

وفي تموز/ يوليو، أعلنت الهيئة الإسرائيلية للفضاء الإلكتروني أن رئيسها التنفيذي، ييغال أونا، "وقع اتفاقية تعاون مع السلطات المغربية" من شأنها مساعدة الشركات الإسرائيلية في إنتاج طائرات بدون طيار في المغرب بكميات كبيرة وبأسعار أقل بكثير، والتموقع في أسواق التصدير الأفريقية.

يأتي هذا فيما يصل وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، المغرب، خلال الأسبوع الجاري في "زيارة تعدف لتعزيز التعاوم الأمني بين الجانبين"، وتعد الأولى من نوعها لوزير أمن إسرائيلي إلى المغرب، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الأسبوع الماضي.

وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن غانتس سيقوم "بزيارة أمنية" إلى المغرب، وسيلتقي وزيري الدفاع والخارجية المغربيين، دون تحديد موعد؛ فيما أفاد موقع hespress المغربي بأن زيارة غانتس مقررة في يومي 24 و25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. 

وذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان مقتضب، أن غانتس سيجتمع خلال الزيارة بنظيره المغربي، عبد اللطيف لوديي، ووزير الخارجية، ناصر بوريطة. وأشار البيان إلى أن الزيارة ستشهد التوقيع "علنا" على على اتفاقية تعاون أمني بين الجانبين، خلال "الزيارة التاريخية".

وكان وزير الخارجية المغربي، بوريطة، أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي، أن الرباط تنتظر زيارات مهمة لمسؤولين إسرائيليين، بينهم وزيرا الاقتصاد والأمن، بعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إلى لرباط، في آب/ أغسطس الماضي.

2021-11-23