السبت 15/9/1446 هـ الموافق 15/03/2025 م الساعه (القدس) (غرينتش)
جاري باع بيته الرحب.....سعيد مقدم أبو شروق

جاري باع بيته على مقاول، مساحة بيته تفوق الثلاث مئة متر مربع، باعه ليس مقابل استلام مبلغ من المال، بل ليبنيه المقاول عمارة تصل إلى سبعة طوابق فيها ثمان عشرة شقّة في كلّ طابق ثلاث شقق، واحدة مساحتها مئة وخمسون مترا مربعا، واثنان مساحة كلّ منهما خمسة وسبعون مترا مربعا.
وطابق لموقف السيّارات وهو الطابق السفلي.
وستكون حصّة جارنا شقة كبيرة مقابل أرضه في الطابق الذي هو يختاره.

يقول جارنا وقد تزوّجت جميع بناته وبقي هو وزوجته وحيدين، يقول إنّه يفضّل أن يبقى في بيته الرحب لولا خطر اللصوص!
اللصوص الذين قد يقتحمون بيتك في النهار أيضا!
وذلك بسبب تفشّي البطالة الممنهجة وتهاون المخافر والمحاكم مع هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر يوما بعد يوم!
ولهذا أضحت العوائل تفضّل الشقق على البيوت المستقلّة لتوفير الأمن فيها.
في معظم محافظاتنا العربيّة يعاني أبناؤنا من البطالة والفقر ويشكون إقصاءهم من التوظيف والعمل في الشركات والدوائر الحكوميّة واستقطاب المهاجرين مكانهم.
هذا يعني أنّ أبناء البلد لا يستطيعون شراء الشقق في العمارات التي أمست تتكاثر بشدّة!
من الذي سوف يشتريها؟!
سوف يشتريها المهاجر الذي سرق فرصة العمل من أبناء البلد، وهكذا سوف يتمّ تهميش أبنائنا وتتحقّق غايات بعض المغرضين في تغيير التركيبة السكانيّة والديموغرافيّة.

الأهواز

2021-12-08