من المؤكد أن حياة الشهرة والنجومية ليست بالسهولة التي يتصورها الجميع، فكما أن لها العديد من المزايا البراقة؛ التي ربما تكون السبب الرئيسي لأي شخص يحلم بها، إلا أن ذلك يأتي في كثير من الحالات على صاحبها بالكثير من الضغوط النفسية؛ قد يتمكن أو لا يتمكن من التعامل بشكل جيد معها.
ولكن الثابت مع اختلاف الزمان والمكان؛ أن الكثيرين من المشاهير فشلوا في التعامل مع أضواء الشهرة؛ وتعرضت حياتهم في مرحلة ما منها إلى الكثير من الاضطراب؛ الذي أدى بالعديد منهم إلى مصحات العلاج من الإدمان أو الاكتئاب، وكان منهم من نجح في العودة مجددًا؛ ومنهم من فشل وأعلنت نهايته فنيًا.
فيما يلي 8 من أشهر نجوم السينما والموسيقى؛ الذين دخلوا مصحات العلاج؛ في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه:
روبرت داوني جونيور
في أوائل التسعينات؛ وبعد النجاح الكبير الذي وترشيحه لجائزة الأوسكار عن تجسيده المميز لـ"شارلي شابلن" في فيلم Chaplin؛ توقع الكثيرين أن يستمر النجم الشاب -وقتها- على نفس ذلك المستوى من التألق؛ إلا أن المثل القائل "هذا الشبل من ذاك الأسد" طبّق تمامًا مع الشاب؛ الذي غرق مثل والده المخرج الشهير في دوامة من الإدمان؛ ابتعد بسببها عن الأضواء لفترة طويلة؛ ظن خلالها الكثيرين أيضًا أنه انتهى؛ إلا انه عاد في الألفية الجديدة؛ ليثبت أن مازال لديه الكثير ليقدمه؛ ولعل سلسلتا Iron Man وSherlock Holmes أقوى ردين على ذلك.
ديمي مور
العلاقات العاطفية هي أحد الأسباب الرئيسية في سعادة الإنسان؛ وفي تعاسته أيضًا، وهذا ما حدث مع النجمة المخضرمة؛ التي حسدها الكثيرون على زوجها النجم الوسيم "أشتون كوتشر"؛ الذي يصغرها بأكثر من عقد؛ فبعد سنوات من العشق والهناء؛ انتهت رسميًا علاقة الحب؛ ودخلت بسببها النجمة في دوامة عميقة من الاكتئاب؛ توجّب على إثرها نقلها إلى مصحة لتلقي العلاج اللازم؛ ومحاولة مواصلة حياتها بعيدًا عن الحبيب السابق.
درو باريمور
النجمة الرقيقة التي عرفها الجمهور في أوائل الثمانينات كطفلة صغيرة في فيلم E.T. The Extra-Terrestrial؛ وتوقع لها الكثيرين أن تمضي على مسار عائلتها ذات الباع الطويل في الفن؛ إلا أن ما يدور وراء الستار كان مختلفًا؛ حيث بدأت في تدخين السجائر في سن التاسعة؛ والذي تطور إلى تدخين الماريجوانا وشرب الخمر في سن الـ13، مما أدى إلى دخولها مصحات العلاج مرتين؛ كانت ثانيهما أكثر نجاحًا؛ لتخرج وتبدأ من جديد في بناء حياتها الفنية؛ وتقدم أفلامًا ناجحة مثل The Wedding Singer و Charlie’s Angels.
ماثيو بيري
البعض لا يكتفي بدخول المصحات مرة أو اثنتان؛ كما هو الحال مع نجم مسلسل Friends السابق؛ الذي أعلن مؤخرًا قراره بدخولها للمرة الثالثة؛ عازمًا قضاء شهرًا بداخلها للتركيز على كيفية استعادة رزانته، متمنيًا-بسخريته المعهودة- وقتًا طيبًا لمن يقومون بالتهكم عليه على صفحات الإنترنت.
لينزي لوهان
النجمة الشابة هي واحدة من النزيلات شبه الدائمات إلى المصحات العلاجية والسجون؛ حتى أن البعض يقول أنها تقّسم وقتها فيما بينهما، حيث بلغ عدد مرات دخولها السجن خمس؛ بينما المصحات العلاجية ست، ولا أحد يدري متى تنتهي تلك الزيارات المتتالية لنجمة كان متوقع لها مستقبلًا باهرًا في بداياتها.
إمنيم
حياة مطرب الراب الشهير ثرية جدًا؛ ومليئة بعشرات النجاحات والإخفاقات؛ حتى أنه لم يخشى أو يخجل من تحويلها إلى أغان؛ نجحت في أن تصنع منه نجمًا منفردًا؛ ذو جماهيرية كاسحة، وربما كان ذلك أحد أسباب ابتعاده عن الساحة الفنية لعدة سنوات؛ بعد إدمانه علاجًا للأرق؛ تسبب في دخوله المصحات للعلاج؛ ليعود بقوة في 2009؛ بعد فترة احتجاب بلغت 5 سنوات؛ معلنًا أن الراب هو إدمانه الوحيد حاليًا.
شارلي شين
النجم ذو الباع الطويل في حوادث الضرب والعنف؛ والذي تنقل ما بين السجن والمصحات العلاجية العديد من المرات؛ والذي كلّفه غضبه العنيف غير القادر على التحكم به في خسارة دوره الأشهر والأبرز في مسلسل Two and a Half Men؛ والذي قام مؤخرًا-لسخرية الأمر- ببطولة مسلسل تليفزيوني عن التحكم في العنف.
مايكل دوجلاس
ربما يكون هو المثال الأبرز في عدم التأثر بالكوارث والصدمات؛ والعودة منها قويًا. فبعد سنوات طويلة قضاها غير قادر على التخلص من عباءة والده النجم الشهير؛ التي أحاطه بها الجميع رغم موهبته الكبيرة، ولم يتغير هذا إلا خلال فترة الثمانينات؛ التي شهدت نجاحه في إثبات موهبته بل وحصده لجائزة الأوسكار، ولم يتوان عن الخضوع لعلاج مكثف لإدمانه المخدرات والخمر؛ ويعود بعدها لتقديم العديد من الأدوار الناجحة، بل ومؤخرًا أعلن شفاؤه من مرض السرطان ومواصلته حياته الفنية الناجحة.