السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
السيجارة ما قبل الاخيرة .....يمنى ذياب

أسفل شرفة كشف عن ظلمتها الدجى 

اجازي يومي بأشعال سيجارة اغرت ريقي 

بوحشية الاسترخاء أعتنق تمام نضجي 

بدون أذن شفاهي من العمر ..

استنشقق اوكسجين ملوث غزاه الرثاء 

قُدر لذاتي ان يسيق الي الرب برفقة الدخنة شيئا ما...

همسات روح طفل لجّت داخل السيجارة لتخمدها ..

لتفصح هذه الليلة عن أصداء صراخ والدته 

تحاول جاهدة أن تبرئ جسدها المثقل ..

من انتحاب الكدمات ..

تقول نفسي الموقدة الجبانة ريثما سقط شهاب ليودع ليلته..

ليت ما علا صوت صراخها ولا فُضحت آثامها ..

ليت ما آنت السوداء لتطبيق دستور الكرامة ..

المحشو غبارا .

لأن زجاجا قد انكسر 

والخطوات ثقل صبرها ..

ليغيب القمر خلف الهمسات ..وترتفع فاتورة الشرف 

فاق صراخ البشر حدود البشرية ..

وأنخفت صوت الانثى ..

لأنصت لشهقة الرمق الاخير ..من الليلة البركانية 

همدت المسرطنة مبادهة ..

لترتد الدخنة قارصة بين شفاهي 

استحوذت على علبة السجائر بهيعة ..

ترصدت وجود المسرطنة الاخيرة ..

تدعوني للانغماس ..

في قفرها الشديد وأعتلائها الشأف 

لكن أعتزمت ملامح أحزان معصمي 

أن اترك خيبات السيجارة الاخيرة ليوم غد ..

للوقوف امام العزاء ..

و

خلف قبر البائسة .    

2021-12-21