الأربعاء 8/10/1445 هـ الموافق 17/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
استطلاع رأي: أغلبية ضئيلة من الإسرائيليين تؤيد لقاء بينيت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس

غالبية الإسرائيليين يؤيدون لقاء رئيس الوزراء نفتالي بينيت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وما يقارب من نصفهم يؤيدون المحادثات المباشرة مع حركة حماس، بحسب استطلاع للرأي نشرته يوم الأربعاء مجموعة مبادرة جنيف اليسارية.

أظهرت نتائج الاستطلاع عبر الإنترنت والهاتف، الذي أجري الأسبوع الماضي، أن 51% يؤيدون قمة بينيت-عباس. وقالت أقلية من 39% أنها لا تؤيد الفكرة و10% لم يقرروا.

فيما يتعلق بحماس، الحكام الفعليين لقطاع غزة وخصوم السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، 49% يؤيدون إجراء محادثات مباشرة ومفتوحة، فيما يعارضها 40% و11% لا يعرفون، ذكرت مبادرة جنيف في بيان. 

استبعد بينيت مرارا لقاء عباس، رغم أن عددا من الوزراء في الائتلاف المتنوع الذي يقوده التقوا الرئيس الفلسطيني. في وقت سابق من هذا الشهر، أشار وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج إلى أن وزير الدفاع بيني غانتس قد يعقد اجتماعا ثانيا مع عباس في المستقبل القريب، وكان الأول قد عقد في نهاية أغسطس.

وجد الاستطلاع، الذي شمل 504 مستجيب وأجرته مجموعة “ميدغام”، أن 75% من ناخبي أحزاب الائتلاف الحكومي يؤيدون لقاء بينيت وعباس، بينما 25% لا يؤيدون ذلك.

من بين ناخبي حزب “يمينا” اليميني الذي يتزعمه بينيت، أيد 40% الاجتماع، بينما يؤيد 82% من ناخبي حزب وزير الخارجية يئير لابيد المحادثات. بموجب اتفاقية التناوب مع بينيت، من المقرر أن يصبح لبيد رئيسا للوزراء في أغسطس 2023.

كان هناك دعم بالإجماع تقريبا للمحادثات بين ناخبي حزب “أزرق-أبيض” التابع لغانتس، حيث دعم 93% الفكرة.

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتحدث خلال مؤتمر صحفي في قرطاج، بالقرب من تونس العاصمة، في 8 ديسمبر، 2021 (سليم عابد / الرئاسة التونسية عبر AP)

نصف الإسرائيليين (50%) يعتقدون أن من سيحل محل عباس البالغ 86 عاما سيكون أسوأ بالنسبة لإسرائيل، بينما تعتقد أقلية صغيرة (16%) أن الرئيس الفلسطيني القادم سيكون أفضل. وقال 34% إنهم لا يعرفون ماذا سيحدث.

وأيضا، وقالت أقلية (43%) أن دفع عملية دبلوماسية مع الفلسطينيين سيزيد من دعمها للحكومة، بينما قال 38% أن ذلك سيقلص دعمهم. فيما قال الباقون أنهم لا يعرفون كيف سيؤثر ذلك عليهم.

مع ذلك، بين ناخبي حزب يش عتيد، قال 77% أنها ستزيد دعمهم، كما فعل 75% من حزب أزرق-أبيض. بين ناخبي حزب العمل ذي الميول اليسارية، وقال 92% أن عملية دبلوماسية ستزيد دعمهم للحكومة.

قال غادي بالتينسكي، المدير العام لمبادرة جنيف، في بيان إن الجمهور “غير مقتنع بسياسة الحكومة لإدارة الصراع وهو أكثر واقعية من قادتها”.

وحث بالتينسكي بينيت ولبيد على “الاستماع إلى الجمهور” وبدء المحادثات على الفور مع القيادة الفلسطينية.

وجد الاستطلاع أيضا أن هناك اهتماما كبيرا بين الإسرائيليين بمعرفة المزيد عما يجري في المجتمع الفلسطيني، حيث قال 57% إنهم يريدون معرفة المزيد، بينما قال 43% إنهم لا يعرفون.

وقال أكثر من ثلثي المستطلعين، 67%، انهم يصدقون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي نُقل عنه مؤخرا قوله ان رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو لم يكن مهتما باتفاق سلام مع الفلسطينيين. من بين الباقين، قال 22% إنهم لم يصدقوا ذلك، وقالت نسبة متساوية إنهم لا يعرفون ما إذا كان هذا صحيحا.

بعد رحلة غانتس إلى رام الله للقاء عباس، كرر بينيت أنه لن يحذو حذوه، مشيرا إلى استمرار السلطة الفلسطينية في توجيه تهم بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية واستمرار دفع رواتب شهرية للأسرى.

لسنوات، نادرا ما التقى رئيس السلطة الفلسطينية بوزراء إسرائيليين خلال إدارة نتنياهو السابقة، التي شهدت توترا متزايدا في العلاقات مع الفلسطينيين.

تاريخيا، تحافظ إسرائيل والسلطة الفلسطينية على تعاون أمني في الضفة الغربية يعتبره الطرفان حيويا. مع ذلك، تراجعت العلاقات الأمنية وسط موجة من التحركات من قبل إدارة ترامب التي بدا أنها تفضل الموقف الإسرائيلي. وقال عباس ان العلاقات ستستأنف بعد أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في شهر يناير. حيث أن محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين محتضرة منذ 2014.

وتمكن بينيت من تشكيل ائتلاف من أحزاب يسارية ووسطية ويمينية، بالإضافة الى حزب القائمة العربية الموحدة، إلى حد كبير من خلال هدفهم المشترك المتمثل في الإطاحة بنتنياهو من مكتب رئيس الوزراء.

مبادرة جنيف هي نموذج غير ملزم لاتفاقية الوضع الدائم التي تمت صياغتها في 2003 على أساس القرارات الدولية السابقة. وكان من بين مهندسيها الوزير والمفاوض الإسرائيلي السابق يوسي بيلين والوزير الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه. وحصل المشروع على دعم دولي كبير، ولكن لم يتم التصديق عليه من قبل الإسرائيليين أو الفلسطينيين.

عن تايمز اوف اسرائيل

2021-12-23